أطلق الدكتور تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، تحذيرًا غير مسبوق بشأن الكارثة البيئية التي تضرب منطقة الشرق الأوسط ومحيطها، مؤكدًا أن الحروب والصراعات المسلحة باتت تشكل خطرًا مباشرًا ليس فقط على البشر، بل على التوازن البيئي والمناخي للمنطقة والعالم بأسره.

فقدان 14 مليون وظيفة حتى 2030.. تغير المناخ يهدد 83% من الوظائف في أفريقيا

ارتفاع درجات الحرارة وتغير المناخ يزيد من انتشار الأمراض الفطرية بين البشر

الوزراء: مصر تحقق تقدمًا ملحوظًا في تحسين مناخ الاستثمار مما جعلها وجهة جذابة لشركات عالمية

موازنة البرلمان تكشف عن إجراءات لتحسين مناخ الاستثمار
وقال الدكتور شعلة خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامي أحمد دياب في برنامج «صباح البلد» المذع على قناة «صدى البلد» إن منطقة الشرق الأوسط أصبحت وسط حلقة من النار، مؤكدًا أن كثافة الصواريخ والتفجيرات خلقت موجة من التلوث الخطير تجاوزت نسبته 5.
5%، وهي نسبة تعادل التلوث الناتج عن قارة إفريقيا بأكملها في
الفترة الأخيرة.
وحذر شعلة من أن هذه العمليات العسكرية الشرسة تسببت في أكثر من 2000 زلزال خلال الفترة الماضية، نتيجة الهزات الأرضية الناجمة عن الانفجارات العنيفة.
وأكد أن ذلك ليس إلا بداية لسلسلة من الكوارث الطبيعية التي ستتوالى بفعل هذه الممارسات.
وذكر أن زيادة معدلات الأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن هذه التغيرات أدت إلى تحورات جينية في الميكروبات والفيروسات، مما قد يسبب كارثة بيولوجية تمحو أعدادًا هائلة من البشر، إضافة إلى الخسائر المباشرة الناتجة عن الحروب نفسها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية:
المناخ
خبير البيئة
صدى البلد
صباح البلد
المزيد
إقرأ أيضاً:
جنوح الدلافين في سقطرى “جرس إنذار بيئي” لتغيرات خطيرة تهدد النظام البحري للجزيرة
الجديد برس| كشف تقرير علمي مطوّل، صادر عن “مركز
سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية”، أن ظاهرة جنوح مجموعة من
الدلافين على شواطئ قلنسية غرب جزيرة سقطرى، في الثالث من يونيو الجاري، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيرات بيئية ومناخية موسمية حادّة وخطيرة، تهدد التوازن البيئي
البحري للجزيرة. وأوضح التقرير أن الدلافين من نوعي “قارورية الأنف” و”المخططة” – المعروفة بكونها كائنات اجتماعية تتحرك في قطعان متماسكة – قد تدفعها التقلبات المناخية المفاجئة خلال فترتي مايو-يونيو وسبتمبر-أكتوبر إلى الاقتراب من المياه الساحلية الضحلة. وهناك، تتعرض أنظمتها التوجيهية المعتمدة على تحديد المواقع بالصدى (Echolocation) للتشويش بسبب المنحدرات الطبوغرافية اللطيفة، ما يؤدي إلى فقدان التوجيه وجنوحها نحو الشاطئ.
أسباب الظاهرة بحسب الدراسة: الرياح الموسمية وتقاطع التيارات البحرية المتضادة. ظاهرة “الصعود البحري” (Upwelling) التي تغيّر درجة حرارة المياه بسرعة. تغير المناخ العالمي وما يصاحبه من تحولات في مسارات هجرة الفرائس (كالحبار والأسماك الصغيرة). الضوضاء تحت المائية الناتجة عن أنشطة الصيد والسياحة، والتي تؤثر سلبًا على التواصل الصوتي بين الدلافين.
تحذير علمي: وصف الدكتور عمر السقطري، مدير الأبحاث البيئية بالمركز، حادثة الجنوح بأنها “ليست مجرد حادثة عابرة بل جرس إنذار بيئي”، مؤكداً أن هذه الظواهر تشير إلى اختلال خطير في التوازن البيئي لأحد أهم النظم البحرية على مستوى العالم. وأشار إلى أن مياه أرخبيل سقطرى تحتضن أكثر من ٧٣٠ نوعًا من الأسماك و٣٥٢ نوعًا من المرجان، ما يجعلها إحدى أغنى البيئات البحرية في المحيط الهندي، داعياً إلى تحرك عاجل لحماية هذا النظام البيئي الفريد من آثار تغير المناخ والتدخلات البشرية المتزايدة.
خلفية بيئية: وتعد جزيرة سقطرى من الوجهات البيئية المصنفة عالميًا ضمن التراث الطبيعي، وتواجه في السنوات الأخيرة ضغوطاً متزايدة بفعل الصيد الجائر والتلوث البحري وارتفاع درجات الحرارة، مما يُهدد بانقراض أنواع بحرية نادرة وانهيار بيئي يصعب ترميمه لاحقًا. ويأتي ذلك، بعد تقارير محلية ودولية تؤكد، بتعرض جزيرة سقطرى، للعبث والنهب الإماراتي المباشر او عبر السلطات المحلية اليمنية الموالية له في الجزيرة، والتي تسببت بالعبث والتدمير للبيئة الطبيعية في الجزيرة خلال السنوات الماضية.