أفادت وسائل إعلام سورية بتوجه الرئيس أحمد الشرع اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية إلى قطر، في أول زيارة يجريها رئيس سوري إلى الدولة الخليجية منذ أكثر من 16 عاما.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم".



نرافق اليوم فخامة الرئيس أحمد الشرع في الزيارة الرئاسية الأولى إلى الدولة التي وقفت إلى جانب السوريين منذ اليوم الأول ولم تتخل عنهم pic.twitter.com/fSA70NqgHM — أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani) April 15, 2025
وأرفق وزير الخارجية السوري مع التدوينة صورة تجمع علمي سوريا ودولة قطر، التي يتوجه إليها الشرع في خامس زيارة رسمية إلى دولة عربية منذ تولي مهام منصبه.

وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني توجه في 30 كانون الثاني /يناير الماضي إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لزعيم دولة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد أواخر عام 2024.

والتقى أمير قطر مع الشرع حينها في قصر الشعب المطل على العاصمة دمشق، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الشرع رئيسا للجمهورية السورية خلال المرحلة الانتقالية.


وتأتي زيارة الشرع إلى قطر ضمن حراك دبلوماسي مكثف تقوده الإدارة السورية الجديدة من أجل إعادة وضع سوريا على خارطة المشهد السياسي الإقليمي وتوطيد العلاقات الدبلوماسية مع دول المنطقة، فضلا عن حشد الدعم اللازم لرفع العقوبات الغربية وإعادة بناء البلد المدمر.

والأحد، توجه الشرع إلى الإمارات حيث التقى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، في رابع زيارة يجريها الرئيس السوري إلى بلد عربي بعد توليه مهام منصبه في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وكان الرئيس السوري توجه إلى كل من السعودية والأردن ومصر بعد تولي مهام منصبه في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، كما أنه زار تركيا والتقى مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرتين منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشرع قطر سوريا دمشق سوريا قطر دمشق الشرع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

زيارة الرئيس الجزائري إلى إيطاليا ترسّخ شراكة استراتيجية وتبعث برسائل سياسية

أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سلسلة لقاءات ومباحثات رفيعة المستوى في العاصمة الإيطالية روما، توّجت بتوقيع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم في مجالات استراتيجية أبرزها الطاقة، الأمن، الدفاع، الاستثمار، والصيد البحري.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية ـ الإيطالية، وسط ترحيب لافت من الجانب الإيطالي وإشادة علنية بما وصفته روما بـ"قوة ومتانة غير مسبوقة" للعلاقات مع الجزائر.

توقيت لافت ورسائل متعددة

تأتي زيارة الرئيس تبون في توقيت حساس داخليًا وإقليميًا، وتحمل في طياتها رسائل سياسية موجهة إلى أكثر من طرف. فعلى الصعيد الداخلي، تمثل الزيارة عرضًا للإنجازات الدبلوماسية والاقتصادية في وقت تتصاعد فيه الانتقادات السياسية والمعيشية في الداخل الجزائري، مما يمنح الحكومة فرصة لتأكيد نجاح مقاربتها الخارجية في دعم التنمية الوطنية وتنويع الشراكات.

أما خارجيًا، فإن توقيت الزيارة يُقرأ على نطاق واسع كرسالة واضحة إلى فرنسا، التي تمر علاقتها مع الجزائر بأزمة حادة منذ صيف 2024، إذ تأتي الزيارة إلى روما لتكرّس توجه الجزائر نحو إعادة توازن علاقاتها الأوروبية، مع إعطاء الأولوية لدول تتبنى خطابًا براغماتيًا وتعاملاً نديًا، وهو ما مثّله الحضور الإيطالي القوي في ملفات الطاقة والاستثمار منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية.

اتفاقات ومواقف سياسية

الزيارة شهدت توقيع اتفاقيات تشمل: بروتوكول تفاهم بين سوناطراك و"إيني" الإيطالية في مجال الطاقة، مذكرات تفاهم في قطاعات الزراعة والاتصالات والإنقاذ البحري وحقوق ذوي الهمم، اتفاقية تعاون في مكافحة الإرهاب، إعلان مشترك في مجال الدفاع، واتفاق بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة.

وخلال ندوة صحفية مشتركة، قال الرئيس تبون إن زيارته "تشكل محطة بارزة في سياق العمل والتنسيق المتواصل لتعزيز وتوسيع الشراكة بين البلدين الصديقين"، مؤكدا أن ما تم إنجازه "يفتح آفاقا استراتيجية ونموذجية تعكس عمق العلاقات التاريخية وروابط الصداقة المتجذرة". من جهتها، وصفت رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، الرئيس تبون بأنه "كفاءة كبيرة"، معتبرة الجزائر "شريكًا أساسيا لضمان الأمن الطاقوي الأوروبي"، ومشيدة بما أسمته "الحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية".

لقاء مع البابا وزخم دبلوماسي

وفي اليوم الثاني، انتقل الرئيس تبون إلى دولة الفاتيكان، حيث التقى قداسة البابا ليون الرابع عشر، في زيارة ذات بعد إنساني وروحي، تعكس رغبة الجزائر في تنويع أوجه انفتاحها الدبلوماسي. كما أُجريت محادثات ثنائية مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، توسعت لاحقًا لتشمل وفدي البلدين.

تظهر الزيارة الإيطالية للرئيس تبون كمؤشر على تحوّل محسوب في التوجه الدبلوماسي الجزائري نحو شراكات أكثر تنوعًا وتوازنًا، خاصة مع دول جنوب أوروبا. وفي وقت تتراجع فيه العلاقات مع باريس إلى أدنى مستوياتها، تمثل روما اليوم بوابة استراتيجية جديدة للجزائر نحو أوروبا، ليس فقط كممر للطاقة، بل كشريك اقتصادي وسياسي في ملفات إقليمية حساسة، بدءًا من الساحل والصحراء وصولاً إلى الهجرة والأمن المتوسطي.


مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يتسلّم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب
  • الكشف عن لجنة سرية بقيادة شقيق الشرع لإعادة هيكلة الاقتصاد السوري
  • مشاهد من افتتاح المنتدى الاستثماري السوري السعودي بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، وذلك في قصر الشعب بدمشق
  • الرئيس تبون يحل بأرض الوطن بعد زيارة رسمية أداها إلى جمهورية إيطاليا
  • زيارة الرئيس الجزائري إلى إيطاليا ترسّخ شراكة استراتيجية وتبعث برسائل سياسية
  • شبكة النفوذ الجديدة: كيف يعيد شقيق الرئيس أحمد الشرع رسم ملامح الاقتصاد السوري في الظل؟
  • اجتماع إسرائيلي سوري أمريكي في باريس لبحث قضايا أمنية
  • بحضور الشرع.. توقيع اتفاقيات مشتركة خلال منتدى الاستثمار السوري السعودي
  • رئيس مجلس الأعمال السوري السعودي محمد بن عبد الله خلال جلسة حوارية على هامش المنتدى الاستثماري السوري السعودي: ما سمعناه من فخامة الرئيس السوري أحمد الشرع أسعد قلوبنا وسهل علينا مهمتنا، ونتطلع إلى شراكة إستراتيجية دائمة وحقيقية
  • أول دولة خليجية تعلن عن استثمارات في سوريا بحوالي 6.4 مليارات دولار