مجلس التعاون: التجارة الخليجية - الأمريكية تجاوزت 90 مليار دولار
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أكَّد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن الشراكة الأمريكية - الخليجية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، سعى خلالها الجانبان إلى صنع وتعزيز شراكة متينة ومستمرة، قائمة على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة والمصالح المتقاربة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها -خلال اتصال مرئي- في حفل افتتاح النسخة الثانية من ندوة دراسات الخليج، التي تنظمها الجامعة بالتعاون مع منتدى الخليج الدولي، ومركز الدراسات العربية المعاصرة، بحضور عددٍ من المسؤولين بالإدارة الأمريكية والكونغرس، ومراكز الفكر في الولايات المتحدة والعالم، وأعضاء من هيئة التدريس والطلاب، بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
أخبار متعلقة استمرار جرائم الاحتلال.. استشهاد 8 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزةمقتل جندي بالجيش اللبناني وإصابة 3 في انفجار جسم مشبوه جنوب البلادعلاقات اقتصادية مزدرهة
وتطرق "البديوي" إلى العلاقات الاقتصادية والازدهار المشترك بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، مبينًا أن صادرات دول المجلس تسهم في استقرار أسواق الطاقة العالمية وسلاسل الإمداد، مؤكدًا أن الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة عميقة ومتنوعة، والشركات الأمريكية تتوسع في أسواق الخليج.
وأشار إلى أنه يوجد حاليًا أكثر من 37.000 طالب من دول المجلس في الجامعات الأمريكية، مبينًا أن التجارة بين الجانبين تجاوزت 90 مليار دولار في عام 2023م.
وقال: "إن مجلس التعاون، أصبح نموذجًا للاندماج والمرونة والقيادة المستقبلية، حيث يبلغ عدد سكان دول المجلس أكثر من 57 مليون نسمة، نصفهم تقريبًا تحت سن الثلاثين، مما يجعله منطقة طموحة ومهيّأة"، لافتًا النظر إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون بلغ نحو 2.1 تريليوني دولار في عام 2023م، والتقديرات تشير إلى أنه قد يصل إلى 6 تريليونات بحلول عام 2050م.
الثروة السيادية الخليجية
وأفاد أن صناديق الثروة السيادية تدير أكثر من 3.2 تريليونات دولار - أي نحو ثلث إجمالي العالم - في حين تتجاوز الاحتياط الأجنبي 700 مليار دولار، وقال: "على الرغم من ريادتنا العالمية في النفط والغاز، إلا أن رؤيتنا تتعدى ذلك، فدولنا تستثمر في الطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والاقتصادات الرقمية، واستكشاف الفضاء، وإستراتيجياتنا للتنويع طموحة، وطموحاتنا عالمية، والتزامنا بالاستدامة طويل الأمد لا يتزعزع".
وأكَّد "البديوي" الالتزام الدائم والراسخ لدول مجلس التعاون على أعلى مستويات القيادة؛ لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في العلاقات الثنائية والمتعددة، في الحكومات والقطاع الخاص، في القضايا الإستراتيجية والإنسانية، وأن الشراكة بين دول المجلس والولايات المتحدة ليست مجرد اتفاقيات، بل علاقة مبنية على القيم، ومعززة بالتجارب، ومسترشدة بهدف مشترك.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس واشنطن الشراكة الخليجية الأمريكية مجلس التعاون البديوي مجلس التعاون دول المجلس
إقرأ أيضاً:
المجموعة الخليجية تدعو مجلس الأمن للتدخل لوقف حرب إسرائيل وإيران
حذرت المجموعة الخليجية لدى الأمم المتحدة من خطورة تداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران ومنشآتها النووية على أمن المنطقة واستقرارها باعتبارها انتهاكا صريحا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المفوض، فيصل العنزي نائب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة مساء يوم الجمعة، بالنيابة عن المجموعة الخليجية أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وقال العنزي:" نستشعر خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، ونؤكد أن استمرار هذه الأوضاع المتدهورة قد يؤدي إلى عواقب كارثية ويفاقم من حدة التوتر؛ الأمر الذي يهدد بتقويض فرص الحل الدبلوماسي والسلام المنشود".
وجدد في هذا الصدد الموقف الثابت للمجموعة حيال الأحداث الخطيرة التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تواصل مساعيها الدبلوماسية المكثفة لخفض التصعيد وتجنب اتساعه من منطلق الحرص على تغليب الدبلوماسية والحوار.. مطالبا بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإيقاف الأعمال العدائية فورا في ظل هذه الظروف الدقيقة والحساسة التي تستوجب منا جميعا اليقظة والحكمة.
وأضاف أن المجموعة الخليجية تدعو أيضا إلى تجنب المخاطر وتوسيع رقعة الصراع والعودة إلى مسار الحوار والمفاوضات؛ كونه السبيل الأمثل والوحيد لتجاوز الأزمة الحالية وضمان استدامة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسئولياتهما نحو الإيقاف الفوري لهذه الحرب، ومنع التصعيد والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأمريكية - الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني بوساطة سلطنة عمان.
وأكد ضرورة احترام سيادة الدول والالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، منوها بالدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن الوقائي ومنع استهداف المنشآت النووية لما في ذلك من مخاطر جسيمة على المستويين الإنساني والبيئي ويعد تهديدا للسلامة ولنظام الضمانات الشاملة كما يخالف القوانين الدولية والإنسانية كافة.
وشدد على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية والمنشآت النفطية في دول المجلس.
ودعا العنزي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بشكل خاص إلى اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لاحتواء هذه الأزمة ودعم جهود الحوار الدبلوماسي بما يحفظ أمن وسلامة شعوب المنطقة ويجنبها مخاطر المزيد من التصعيد.