“لوريال الشرق الأوسط” و”صيدلية ابن سينا” تتحدان من أجل مستقبل أخضر مستدام في قطاع الجمال
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
يشهد قطاع الجمال في دولة الإمارات تحولاً لافتاً نحو الاستدامة، في خطوة تنسجم مع “الأجندة الوطنية الخضراء 2030″، التي تهدف إلى بناء اقتصاد أخضر شامل ومستدام يحافظ على الموارد الطبيعية ويعزز الابتكار البيئي؛ لا سيما أن العلامات التجارية في الدولة تحرص على زيادة استثماراتها في هذا الشأن بهدف بتطبيق ممارسات صديقة للبيئة، من خلال استخدام عبوات قابلة لإعادة التدوير، ومكونات طبيعية خالية من المواد الكيميائية الضارة، إلى جانب اعتماد خطوط إنتاج مستدامة تحد من البصمة الكربونية.
في هذا الإطار؛ وقعَّت مجموعة “لوريال الشرق الأوسط” و”صيدلية ابن سينا” مذكرة تفاهم اليوم لتؤسسا بذلك شراكة استراتيجية بينهما لتعزيز الاستدامة؛ مما يرسخ التزامهما ببناء مستقبل أكثر مراعاةً للبيئة في قطاع الجمال بدولة الإمارات العربية المتحدة. أُقيمت الفعالية في فرع “صيدلية ابن سينا” في دبي مول، وشكَّلت خطوة مهمة في مسيرة تحقيق الرؤية المشتركة لتعزيز التعاون من أجل غدٍ أكثر إشراقاً ومراعاةً للبيئة، وتركز هذه الشراكة على تقليل النفايات البلاستيكية من خلال الترويج للمنتجات القابلة لإعادة التعبئة وتمكين استشاريي الجمال عبر برامج تدريبية في مجال الاستدامة، إلى جانب توعية المستهلكين بالممارسات الصديقة للبيئة والقضايا الصحية الملِّحة.
وستضم الشراكة التي تمتد لعدة سنوات مجموعة من المبادرات المُصممة لتقليل التأثير البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة. تشمل العناصر الرئيسية في الاتفاقية ما يلي:
• توسيع توفر المنتجات القابلة لإعادة الملء: ستقدم مجموعة “لوريال الشرق الأوسط” مجموعة أكبر من منتجاتها القابلة لإعادة الملء في جميع متاجر “ابن سينا” بشكل متزايد؛ مما يسهل على العملاء اختيار الخيارات التي تراعي البيئة والحد من استهلاك البلاستيك.
• تقليل النفايات: تهدف الشراكة، من خلال تحسين عملية التوقعات والبرامج المخصصة داخل المتجر، إلى تقليل النفايات من المنتجات بقدر كبير وتعزيز الاقتصاد الدائري، بالإضافة إلى اعتماد 85% من مواد نقاط البيع المُصممة بمعايير صديقة للبيئة بحلول عام 2027.
• تمكين استشاريي الجمال: توفير برامج تدريب مشتركة لتزويد استشاريي الجمال في “ابن سينا” بالمعرفة والأدوات اللازمة للتواصل الفعَّال مع العملاء بشأن مزايا ممارسات الجمال المستدامة.
• تعزيز المسؤولية الاجتماعية: تسخِّر الشراكة مبادرة “المحاربة بعناية” -التي تقودها العلامة التجارية “لا روش بوزاي” التابعة لمجموعة “لوريال”- لرفع مستوى الوعي ودعم القضايا الاجتماعية المهمة، وستركز الأنشطة الترويجية المشتركة على المشاركة المجتمعية وتعزيز اتباع نهج أكثر شمولاً للجمال.
وصرَّحت سناء بوغزول، مدير عام مجموعة “لوريال لجمال البشرة”، قائلة: “تُعد صيدلية ’ابن سينا‘ أحد شركائنا الأكثر أهميةً في منطقة الشرق الأوسط؛ لذا فإن هذا التعاون يُعد أساسياً لتعزيز جهودنا في مجال الاستدامة. معاً، يمكننا الوصول إلى جمهور أوسع والدفع لإحداث تغيير ذي مغزى وإلهام الآخرين في قطاع الجمال للانضمام إلينا؛ فهذه الشراكة تجسِّد قوة العمل الجماعي”.
وقالت الدكتورة دعاء معروف، الرئيس التنفيذي لشركة ابن سينا: “في صيدلية ’ابن سينا‘، نؤمن أن الصحة والعافية تتجاوزان حدود الرعاية الذاتية، بل يمتدان للمجتمعات التي نخدمها والكوكب الذي نحيا عليه، ولا تقتصر خطة العمل المشترك المستدام مع مجموعة ’لوريال لجمال البشرة‘ على تقديم منتجات مستدامة بل تهدف لإتاحة الفرص لفرقنا وعملائنا والمجتمع بصفة أعم لتبني أسلوب حياة أكثر صحة والمساهمة في الوقت نفسه في إحداث تأثير إيجابي على البيئة. نفخر ونعتز بشراكتنا مع مجموعة ’لوريال‘ ونلتزم معاً بالعمل على إحداث تغيير بنّاء من خلال التوعية وتيسير الوصول والعمل المشترك”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشرق الأوسط قطاع الجمال ابن سینا من خلال
إقرأ أيضاً:
القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط
تستمر موجة الحرارة في معظم منطقة الشرق الأوسط، لتصل إلى مستويات قياسية في بعض الدول تحت تأثير ما يعرف بالقبة الحرارية، ويتوقع خبراء الأرصاد أن تنحسر هذه الموجة تدريجيا بداية من الأسبوع المقبل.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة منتصف الأسبوع في كل من العراق مصر والأردن وفلسطين وسوريا، ولبنان، وشمال السعودية، وذلك نتيجة تحرك الكتلة الهوائية الحارة باتجاه المنطقة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3موجة حر في تونس تتجاوز المعدلات بنحو 10 درجاتlist 2 of 3اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالميةlist 3 of 3موجة حر باكرة تضرب بلدانا أوروبية وتسبب إغلاقاتend of listوتخطّت درجات الحرارة في العراق الأحد، عتبة الـ50 مئوية، لا سيما جنوبي البلاد، ومن المتوقع وصولها خلال الأيام المقبلة حتى نهاية الأسبوع إلى نحو 52 مئوية، في بعض المناطق الجنوبية، وفق هيئات الرصد.
من جهتها، حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، من موجة حر قاسية تضرب البلاد هذا الأسبوع، تصل درجات الحرارة المحسوسة فيها إلى 47 درجة مئوية، متأثرة بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا.
وأعلنت الهيئة عن تعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة تبدأ اليوم الاثنين 11 أغسطس وتستمر حتى الجمعة 15 أغسطس/آب، متوقعة وصول درجة الحرارة إلى 49 مئوية في الظِلّ جنوبي البلاد.
كما يشهد الأردن خلال الأسبوع الحالي موجة حر غير مسبوقة، حيث تصل درجات الحرارة العظمى في بعض مناطق البادية إلى 43 درجة مئوية، مع تحذيرات من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة.
وفي سوريا، حذّرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من درجات حرارة قد تصل إلى 49 درجة مئوية، لا سيما في المنطقة الشرقية والجزيرة.
كما توقعت الأرصاد الجوية في فلسطين استمرار موجة الحر التي تضرب البلاد حتى نهاية الاسبوع الجاري، وأن تتجاوز درجات الحرارة معدلها السنوي بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية، لا سيما في مناطق الأغوار.
ومن المنتظر أن تستمر هذه الأجواء الحارة في فلسطين المحتلة حتى يوم الخميس، كما من المتوقع أن يشهد يوم الثلاثاء، وخاصة يوم الأربعاء، أشد الأيام حرارة منذ 21 يونيو/حزيران 1942، مما يعني أعلى درجات حرارة منذ 83 عاما، وفق تقديرات الأرصاد.
تحدث القبة الحرارية (Heat Dome) كظاهرة مناخية عندما ينحصر الهواء الساخن في منطقة معينة تحت ضغط جوي مرتفع، ويبقى عالقا فيها لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.
إعلانوتسهم عدة عوامل في تشكل القبب الحرارية، خاصة زيادة حرارة مياه سطح المحيطات والبحار والاحتباس الحراري، الذي يضعف ما يُعرَف بالتيار النفاث المار عبر شمال المحيط الأطلسي.
والتيار النفاث المتجول (أو التيار النفاث) هو تيار هوائي سريع وضيق يتدفق من الغرب إلى الشرق في طبقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع نحو 9 كيلومترات، ويتشكّل نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية الباردة والدافئة.
فعندما يتشكّل نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، يقوم هذا المرتفع بمنع حركة الهواء رأسيا وأفقيا، مما يمنع الهواء الساخن من الصعود والتبدد.
وينحبس الهواء الساخن تحت هذا "الغطاء" أو "القبة"، ويستمر في التسخين مع الأيام بسبب الإشعاع الشمسي، كما لا يسمح هذا المرتفع بمرور الجبهات الباردة أو بحدوث أمطار تساعد على التبريد.
غالبا ما تتشكّل القبة الحرارية في فصل الصيف، خصوصا في المناطق القارية أو الجافة، تترافق عادة مع موجات حر شديدة وجفاف بسبب الاحترار العالمي وزيادة التغيرات في التيارات الهوائية العالمية.
وبشكل عام تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وزيادة خطر حرائق الغابات، وأضرار صحية مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تؤدي إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الزائد لأجهزة التبريد، وتأثيرات أخرى على الزراعة والمياه.