الصين: لا نخشى حربا تجارية مع أميركا
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكدت الصين اليوم الأربعاء أنها "لا تخشى" خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة مجددة في الوقت نفسه دعوتها للحوار، وذلك بعدما اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يتعين على بكين أن تأتي إلى طاولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان "إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقا حلّ المشكلة من خلال الحوار والتفاوض، فعليها التوقف عن ممارسة الضغوط الشديدة ووقف التهديد والابتزاز، والتحدث مع الصين على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة".
وفرض ترامب في بادئ الأمر رسوما جمركية على الواردات الصينية على خلفية اتّهامه بكين بالضلوع في توريد مادة الفنتانيل المخدّرة، ثم زاد نسبة هذه الرسوم بشكل حاد قائلا إنها رد على ممارسات تجارية للصين تعتبرها واشنطن مجحفة.
ومنذ مطلع هذا العام، فرض ترامب تعرفات جمركية بنسبة 145% على كثير من الواردات الصينية، تضاف إلى رسوم فرضتها الإدارات السابقة.
وشمل ذلك:
%20 على صلة بعدم مكافحة بكين توريد الفنتانيل وغيرها من المواد المخدّرة. بالإضافة إلى 125% على صلة بالممارسات التجارية.مع ذلك قرّرت إدارة ترامب إعفاء بعض سلع التكنولوجيا المتطوّرة كالهواتف الذكية والحواسيب من التعرفات الأخيرة.
إعلانوقال الرئيس الأميركي أمس الثلاثاء إن "الكرة في ملعب الصين. على الصين أن تبرم معنا اتفاقا"، بحسب بيان تلته المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت.
وردت بكين اليوم الأربعاء بأن "الولايات المتحدة هي التي بدأت حرب الرسوم الجمركية هذه".
وقال لين إن "موقف الصين واضح جدا. لا رابح في حرب الرسوم الجمركية أو الحرب التجارية. الصين لا تريد خوض حرب، لكنها لا تخشى خوضها".
مفوض جديدفي سياق متصل، عينت الصين اليوم الأربعاء مندوبا سابقا لدى منظمة التجارة العالمية مفاوضا تجاريا جديدا لها ليحل محل وانغ شوين نائب وزير التجارة، في ظل تصاعد حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الموارد البشرية والضمان الاجتماعي في بيان أن لي تشنغ قانغ (58 عاما) سيتولى المنصب خلفا لوانغ (59 عاما).
يأتي هذا التغيير في الوقت الذي تنتهج فيه بكين موقفا متشددا في حرب تجارية متصاعدة مع واشنطن، اندلعت شرارتها بسبب التعريفات الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب على السلع المستوردة من الصين.
وشغل لي تشنغ قانغ عدة مناصب رئيسية في وزارة التجارة، مثل الإدارات المشرفة على المعاهدات والقانون والتجارة العادلة، ولديه خلفية أكاديمية في جامعة بكين المرموقة وجامعة هامبورغ الألمانية.
ويحل محل وانغ المسؤول التجاري المخضرم وكبير المفاوضين التجاريين منذ 2022.
وفي الفترة التي سبقت تصعيد الرسوم الجمركية الأميركية، استقبل وانغ مسؤولين تنفيذيين لشركات أجنبية في بكين، حيث طمأنهم على الآفاق الاقتصادية للصين.
جاءت هذه الخطوة بعد أن أظهرت البيانات الرسمية انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر 27.1% بالعملة المحلية في 2024 على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن توصل أمريكا إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد حرب الرسوم
(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إبرام اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، بحسب منشوره على منصة "تروث سوشيال"، الأربعاء.
وقال ترامب في منشوره بأحرف كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد أُبرم اتفاقنا مع الصين".
وأضاف ترامب أن البلدين اتفقا على تخفيف قيود التصدير، وفقًا للاتفاق السابق المتفق عليه في جنيف في مايو/أيار. وستسمح الولايات المتحدة للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأمريكية بعد أن أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو الشهر الماضي عن خطة "لإلغاء تأشيرات بعض الطلاب الصينيين بشكل صارم".
وأضاف ترامب أن الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية "كانوا دائمًا على وفاق معي!"
وأكد الرئيس الأمريكي، الأربعاء، في منشوره أن الاتفاق يشمل "المغناطيس الكامل، وأي معادن أرضية نادرة ضرورية، سيتم توفيرها مسبقًا من قبل الصين".
وأشار ترامب إلى أن أمريكا "ستحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، والصين ستحصل على 10%".
ويبدو أن الرئيس الأمريكي كان يشير إلى رسوم جمركية عالمية بنسبة 10%، مُتراكمة عقب فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية بنسبة 20% على البضائع الصينية للحد من تهريب الفنتانيل غير المشروع عبر الحدود الأمريكية، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم والسيارات وقطع غيارها. لكن لم يتضح على الفور كيف وصلت إلى نسبة 55%.
تخضع معظم البضائع الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة، مع بعض الاستثناءات، لرسوم جمركية بنسبة 30%. وقال ترامب إن العلاقة مع الصين "ممتازة".
ازدادت حدة العداء بين ترامب وإدارته تجاه الصين في الأسابيع الأخيرة، متهمين إياها بالنكوص عن الوعود التي قطعتها في منتصف مايو/أيار. وبالمثل، قالت الصين إن الولايات المتحدة لم تفِ بالتزاماتها بموجب اتفاقية جنيف.
كانت إدارة ترامب تتوقع من الصين رفع القيود المفروضة على المواد الأرضية النادرة، وهي مكونات أساسية لمجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، لكن الصين لم تسمح لها بالعودة إلى السوق المفتوحة إلا ببطء شديد، مما تسبب في استياء شديد داخل إدارة ترامب ودفع إلى فرض سلسلة من القيود على تصدير البضائع الأمريكية إلى الصين، وفقًا لما ذكره ثلاثة مسؤولين في الإدارة لشبكة CNN الشهر الماضي.
أمريكاالصيندونالد ترامبنشر الأربعاء، 11 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.