قال مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط، عوفر برونشتاین، إن اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية مشروط بتحقيق عدة عوامل أساسية، أبرزها وقف الحرب في قطاع غزة، وتحرير الرهائن المحتجزين، وإنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وفي تصريح أثار جدلاً واسعًا، كشف برونشتاين، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، عن استعداد فرنسا لإرسال جنود ومنظمات إنسانية إلى قطاع غزة، وربما بالتعاون مع دول أوروبية أخرى، لضمان وصول المساعدات الإنسانية بعيدًا عن سيطرة حركة حماس.

 

وقال إن فشل إيصال المساعدات بسبب المخاوف الإسرائيلية يفرض تحركًا دوليًا عاجلاً.

وأشار برونشتاين، وهو من مواليد مستوطنة بئر السبع ونشأ بين فرنسا وإسرائيل، إلى أن باريس تمضي قدمًا في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا المسار يخدم المصلحة الإسرائيلية، ويهدف للوصول إلى حل دائم للصراع عبر حل الدولتين.

 وكشف عن نية فرنسا تنظيم مؤتمر إقليمي يُعرف بـ"لجنة الدولتين"، في خطوة تعزز هذا التوجه.

كما شدد برونشتاين على أن حماس لا يمكنها الاستمرار في حكم غزة، مؤكدًا ضرورة تحديد من سيحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، إلى جانب الدعوة لإطلاق سراح جميع الرهائن. 

وفي ظل تصاعد الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه مواقف ماكرون، خاصة بعد دعوته لحظر شحنات الأسلحة إلى إسرائيل ودعمه للبنان، عبّر برونشتاين عن استيائه من ما وصفه بـ"الأخبار الكاذبة" التي تنشرها وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأكد أن ماكرون لم يدن إسرائيل من طرف واحد، ولم يدعُ لحظر شامل، مشددًا على موقفه الواضح من ضرورة نزع سلاح حماس.

 وأشار إلى أن إعلان ماكرون بشأن الدولة الفلسطينية جاء بعد زيارته للمستشفى العائم في العريش، حيث تأثر بشدة من مشاهد الدمار الإنساني في غزة، وهو ما دفعه للتحرك من أجل وقف المعاناة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية وقف الحرب في قطاع غزة حركة حماس فرنسا وفلسطين فرنسا وإسرائيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المزيد

إقرأ أيضاً:

فرنسا: أبو مازن قدم تعهدات غير مسبوقة بالإصلاح ويعد بتجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها

فرنسا – أعلنت فرنسا امس الثلاثاء حصولها على تعهدات جديدة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإجراء إصلاحات غير مسبوقة تشمل تجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها.

ويأتي هذا في تطور تشهده المنطقة قبل أسبوع من مؤتمر دولي قد تشهد فيه باريس تحولا لتصبح أبرز قوة غربية تدعم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

ونقل قصر الإليزيه عن رسالة تلقاها الرئيس إيمانويل ماكرون من عباس، أدان فيها هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة الفصائل، ودعا إلى الإفراج عن جميع الرهائن، مع تأكيده على التزامه بحزمة إصلاحات.

وأشار البيان الرئاسي الفرنسي إلى أن الرسالة تضمنت تعهدات وصفها بـ”غير المسبوقة”، دون تفاصيل محددة، مع نقل تصريح للرئيس الفلسطيني جاء فيه: “لن تحكم حركة الفصائل غزة بعد اليوم، وعليها تسليم أسلحتها وقدراتها العسكرية لقوات الأمن الفلسطينية التي ستتولى إدارتها بدعم عربي ودولي”.

يأتي ذلك فيما تعد فرنسا والسعودية لعقد مؤتمر بين 17-20 يونيو الجاري لبحث سبل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وسط مؤشرات على توجه باريس لدعم هذا المسار قبل انعقاد القمة.

المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • ماكرون: سنشارك بالدفاع عن إسرائيل.. لم نكن نوصي بمهاجمة المواقع النووية
  • فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطينية رغم أحداث المنطقة الأخيرة
  • فرنسا تصر على الاعتراف بدولة فلسطين رغم التصعيد
  • فرنسا تدعو للتهدئة وتؤكد تصميمها على الاعتراف بدولة فلسطين
  • أول رد فعل لـ ماكرون عقب هجوم إسرائيل ضد إيران واغتيال علماءها النووين
  • حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال في فرنسا: ما هي العقبات التي تواجه ماكرون؟
  • ماكرون لن يعترف بدولة فلسطينية في مؤتمر نيويورك بسبب تهديد أمريكي
  • أمريكا: سنعارض أي خطوات للاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد
  • ماكرون يهدد بحظر استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي
  • فرنسا: أبو مازن قدم تعهدات غير مسبوقة بالإصلاح ويعد بتجريد الفصائل الفلسطينية من سلاحها