في اليوم الأخير ووسط تبادل الاتهامات.. مصير غامض لاتفاق وقف «استهداف الطاقة» بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
البلاد- جدة
في يومه الأخير، يثير اتفاق وقف استهداف البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا تساؤلات واسعة حول مصيره، بعد أن شكّل – رغم هشاشته وخروقاته – اختراقًا ولو محدودًا في مسار الحرب. وبينما تبادل الطرفان الاتهامات بخرق بنوده، بقيت الهدنة خطوة صغيرة لكنها ملموسة نحو التهدئة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات متباينة مع انتهاء المهلة اليوم الخميس.
أعلنت موسكو أنها لم تتخذ بعد قرارًا بشأن تمديد الاتفاق، مشيرة إلى أن الكرملين ينتظر تقييمًا مفصلًا لنتائج الهدنة قبل إصدار أي موقف. وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلّم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قائمةً شاملة بالأهداف التي تقول موسكو إن أوكرانيا قصفتها خلال فترة الاتفاق، في إشارة إلى أن روسيا ترى أن كييف لم تلتزم بالتفاهم.
وأرسلت روسيا هذه القائمة أيضًا إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، متهمة القوات الأوكرانية بارتكاب أكثر من مئة خرق، أبرزها استهداف محطة “كروبوتكينسكايا” النفطية التي تمتلك فيها شركات أمريكية مثل “شيفرون” و”إكسون موبيل” حصصًا استثمارية، إلى جانب قصف محطة “سودجا” لقياس الغاز في كورسك، والضربات المتكررة على محطات الكهرباء.
في المقابل، لم تعلن أوكرانيا رسميًا موقفها من تمديد الاتفاق، لكنها اتهمت روسيا بخرق الهدنة عشرات المرات، مستهدفة منشآت طاقة في مناطق مثل خيرسون وميكولايف وبولتافا. وردت موسكو على هذه الاتهامات بنفيها الكامل، معتبرة أن الطرف الأوكراني هو من واصل الهجمات عبر الطائرات المسيّرة والقصف المدفعي داخل الأراضي الروسية.
الاتفاق الذي أُعلن عنه في أعقاب مكالمة هاتفية استمرت ساعتين ونصف ووصفت بـ “التاريخية” بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في 18 مارس الماضي، ، جاء تتويجًا لتفاهم مؤقت شمل وقف استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يومًا، وتبادل 175 أسيرًا من كل جانب، مع التزام كييف بعدم قصف مناطق مدنية داخل روسيا.
وفي حين لم تُحسم بعد مسألة وضع القوات الأوكرانية المحاصرة قرب كورسك، بقي الاتفاق بادرة لاحت في الأفق، وإن لم تنجُ من الخروق، مع انتهاء المهلة وعدم صدور إعلان واضح من الطرفين بشأن التمديد، يبدو أن الباب لا يزال مفتوحًا أمام كل السيناريوهات: من العودة إلى التصعيد، إلى احتمال فتح مسار تفاوض أوسع إذا قرر الطرفان البناء على هذا الاختراق المحدود في حربٍ لم تُظهر أي مؤشرات جدية على الانتهاء قريبًا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
سالم المزروعي: اليوم الأخير يرسم لوحة متميزة في مهرجان العين للهجن
علي معالي (أبوظبي)
يرى سالم عبيد المزروعي محلل سباقات الهجن، أن ختام منافسات سن الحول والزمول بمهرجان العين لسباقات الهجن، رسمت في الأشواط الأخيرة لوحة متميزة جمعت بين القوة والندية والحماس، لتختتم التمهيدي الثاني بأسلوب يليق بمكانة المهرجان.
قال سالم المزروعي: «الأداء الفني كان بارزاً، حيث أظهرت المطايا جاهزية عالية وقدرة على التعامل مع مسافة 4 كلم بكفاءة، مع انطلاقة قوية وانضباط في توزيع الجهد حتى خط النهاية، وشهد الشوط الأول بروز «الوارية» وسجلت أفضل توقيت لليوم بزمن 6:18:43 دقيقة، في عرض متكامل جمع بين سرعة الانطلاقة وثبات الإيقاع في كل مراحل السباق.
وأضاف: «التكتيك تنوّع بين السيطرة المبكرة على المقدمة والمناورة في الأمتار الأخيرة، مما أضفى إثارة خاصة على مجريات السباقات، وجعل الفوارق الزمنية بين المراكز ضئيلة، وهو ما يعكس تقارب المستويات وشدة التنافس».
وقال:«الأجواء في الميدان احتفالية، الحضور الجماهيري تفاعل مع كل شوط، والتشجيع رافق المطايا حتى خط النهاية، فيما جاء التنظيم على أعلى مستوى من حيث دقة الانطلاقات وانسيابية سير الأشواط».
وأضاف: «بعيداً عن الشوط الأول الذي جاء رائعاً بين «الوارية» و«غصب»، فإن بقية الأشواط، شهدت مستويات متقاربة وفوارق زمنية ضئيلة بين أصحاب المراكز الأولى، مما عكس شدة التنافس والجاهزية العالية للمطايا، وتنوعت الخطط بين السيطرة على المقدمة منذ البداية، وبين الانطلاق من المراتب المتوسطة وخطف النتيجة في الأمتار الأخيرة، وهو ما أضفى طابع الحماس على كل شوط».
وقال سالم المزروعي: «تميّزت بعض المطايا بالقوة في الأداء خلال الكيلومتر الأخير، فيما برزت أخرى بالثبات والمحافظة على الإيقاع، لتكون المحصلة النهائية يوماً مليئاً بالإثارة والندية، ختم به مهرجان العين بصورة تليق بمكانته».