مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تطور يُعد لافتًا ومحمّلًا بالرسائل الجيوسياسية، كشفت تقارير بريطانية أن سلطنة عُمان رفضت بشكل قاطع طلباً أمريكياً باستضافة أسطولها البحري واستخدام موانئها لأغراض لوجستية في إطار التصعيد العسكري ضد الحوثيين في اليمن.

ووفقاً لما نقله موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، فقد تقدّمت واشنطن بطلب رسمي إلى مسقط، للسماح لحاملة الطائرات "كارل فينسون" ومجموعة السفن المرافقة لها، بالتزود بالوقود وتجديد الإمدادات داخل الموانئ العمانية الواقعة على بحر العرب.

اقرأ أيضاً ودّع ليالي الأرق: دليلك الشامل للتغلب على اضطرابات النوم بأساليب طبية وطبيعية فعّالة 17 أبريل، 2025 الإمارات تكسر الصمت وتوضح طبيعة وجود تنسيق مع واشنطن لهجوم بري في اليمن 17 أبريل، 2025

لكن عُمان، المعروفة بسياسة الحياد والوساطة، رفضت الطلب الأمريكي وامتنعت عن الانخراط في أي ترتيبات عسكرية مباشرة قد تضعها في موقف الخصم لأي طرف في النزاع اليمني.

وكانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق وصول حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى مناطق قريبة من السواحل العمانية، تحديداً في المنطقة الواقعة بين المحيط الهندي وبحر العرب، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لمرحلة عسكرية جديدة في ظل التوتر المتصاعد في اليمن.

ورصدت مواقع تتبع الملاحة العالمية بالفعل تحركات مريبة للأسطول الأمريكي في محيط بحر العرب، وهو ما زاد التكهنات بشأن نوايا الولايات المتحدة لتوسيع نطاق عملياتها ضد جماعة الحوثي.

اللافت أن سلطنة عمان لم تكن الوحيدة التي رفضت التعاون، فقد سبقتها كل من السعودية والإمارات بنفي أي انخراط في خطط أمريكية تتعلق بتصعيد العمليات البرية في اليمن، أو التنسيق لتنفيذ ضربات عسكرية إقليمية.

ويشير مراقبون إلى أن هذا الإجماع الخليجي على رفض التصعيد ينبع من مخاوف أمنية استراتيجية، حيث تدرك هذه الدول أن أي تحرك عسكري مباشر ضد الحوثيين أو إيران قد يقود إلى ردود فعل عنيفة تستهدف عمقها الأمني والاقتصادي.

تُعرف سلطنة عمان منذ عقود بدورها كـ"الوسيط الصامت" في نزاعات المنطقة، ورفضها الأخير يؤكد تمسكها بسياسة "عدم الانحياز العسكري" ويُرسل رسالة واضحة بأنها لن تكون جزءًا من أي مغامرة عسكرية قد تُشعل الإقليم من جديد.

في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تحديات في حشد الدعم الإقليمي لتحركاتها الأخيرة، في ظل تحول المزاج الخليجي نحو التهدئة وضبط النفس بدلاً من الانخراط في مواجهات قد تنفجر بشكل غير متوقع.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا الحوثي السعودية اليمن سلطنة عمان صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

????️ باريس سان جيرمان.. حقبة جديدة من تغيير قواعد اللعبة بقيادة ناصر الخليفي

في رحلة امتدت لأربعة عشر عاماً، رسم ناصر غانم الخليفي ملامح حقبة تاريخية جديدة في كرة القدم الأوروبية عبر مشروعه الطموح مع نادي باريس سان جيرمان. منذ استحواذ جهاز قطر للاستثمار الرياضي على النادي عام 2011، تحوّل باريس سان جيرمان من فريق محلي إلى علامة تجارية عالمية تقدر قيمتها السوقية اليوم بما يقارب 4.86 مليار يورو، لتصبح ضمن قائمة أغنى وأقوى الأندية في العالم.

تحت قيادة الخليفي، اجتذب باريس سان جيرمان أساطير كرة القدم مثل ليونيل ميسي، نيمار، وكيليان مبابي، ليحوّل ملعب حديقة الأمراء إلى مسرح للنجوم السوبر ستار. لكن مع رحيل هؤلاء النجوم، لم يتوقف المشروع عند حدود الأسماء؛ بل أعاد الخليفي رسم خارطة النادي عبر منظومة شابة بقيادة المدرب لويس إنريكي، مؤكداً أن كرة القدم الحديثة لا تُبنى فقط على الصفقات الضخمة بل على فلسفة الانسجام والتخطيط طويل الأمد.
وتُوّج هذا العمل الجاد بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا 2025 بفوز عريض تاريخي في النهائي على إنتر ميلان (5-0)، وهو أكبر فوز يُسجل في تاريخ نهائيات البطولة. هذا الإنجاز يضاف إلى سجل النادي المميز، الذي يضم حتى الآن:

• 13 لقبًا في الدوري الفرنسي
• 8 ألقاب في كأس فرنسا
• 6 ألقاب في كأس الرابطة الفرنسية
• 11 لقبًا في كأس الأبطال الفرنسي
وتعكس هذه الإنجازات مسيرة نادي باريس سان جيرمان في الهيمنة على البطولات المحلية وصعوده إلى قمة الكرة الأوروبية، مستفيداً من استثمارات ضخمة في البنية التحتية وأكاديمية الشباب، ما جعل النادي نموذجاً يحتذى به في الإدارة الرياضية الحديثة.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة تقدير استثنائية أن “منذ قدومه إلى النادي من 14 عاماً، دافع الخليفي بشراسة عن باريس سان جيرمان، وكان دائماً استثنائياً ومستعداً للتضحية في سبيل النادي”، مضيفاً: “أشكر دولة قطر وجهاز قطر للاستثمار الرياضي، وأخص بالشكر السيد ناصر غانم الخليفي، ممثلاً لدولة قطر، على إنجاح هذا المشروع الاستثنائي.”
ومع فتح آفاق جديدة للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، يرى الخليفي في هذا الإنجاز الأوروبي نقطة انطلاق لحقبة جديدة، حيث قال: “الفوز بدوري الأبطال ليس نهاية المطاف بل بداية جديدة لباريس سان جيرمان، وسنواصل الاستثمار في الشباب والبنية التحتية، وسنعمل على تحقيق المزيد من النجاحات في البطولات العالمية.”
اليوم، لم يعد باريس سان جيرمان مجرد نادٍ لكرة القدم، بل بات مشروعاً رياضياً واقتصادياً وثقافياً يغير قواعد اللعبة في أوروبا والعالم.

❇️ تدقيق ومراجعة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي
✅تمت كتابة المقال اعلاه بالهام من سيد Aladdin Harbi

✍???? بقلم شاذلي عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العملة الأقوى في العالم تكسر قواعد اقتصاد الكوكب
  • بمشاركة سلطنة عمان .. وزاري التعاون يناقش تطورات العمل الخليجي المشترك
  • العراق.. السوداني يدعو لتوسيع التعاون مع واشنطن
  • ????️ باريس سان جيرمان.. حقبة جديدة من تغيير قواعد اللعبة بقيادة ناصر الخليفي
  • اتهام رجل بريطاني في الولايات المتحدة بالتخطيط لتهريب تكنولوجيا عسكرية إلى الصين
  • أكسيوس: مقترح مسقط حول تخصيب اليورانيوم يحظى بموافقة أمريكية
  • اقتراح أمريكي لإيران بشأن الاتفاق النووي.. والوسيط سلطنة عمان
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الصين تحذّر الولايات المتحدة من «اللعب بالنار» بسبب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي
  • توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بين سلطنة عمان وجهورية كازاخستان