تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، في قداس خميس الأسرار الذي أُقيم مساء اليوم في كنيسة الآباء الأجداد للروم الأرثوذكس في مدينة بيت ساحور

جاء ذلك بحضور وزير السياحة والآثار هاني الحايك، ونائب رئيس بلدية بيت ساحور ليث المشني، بالإضافة إلى ممثلين عن الجمعيات الأرثوذكسية وحضور مميز من المصلين، إلى جانب أعضاء اللجنة الرئاسية أميرة حنانيا وجهاد خير ومدير دائرة العلاقات العامة والإعلام رائد حنانيا.

هدية تذكارية تكريماً لدور اللجنة

بعد انتهاء القداس، قدمت الجمعيات الأرثوذكسية هدية تذكارية للدكتور رمزي خوري، وذلك تقديراً لدور اللجنة الرئاسية ودعمها المستمر للكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين.

القيادة الفلسطينية تدعم تثبيت الوجود المسيحي

في كلمته، نقل الدكتور رمزي خوري تحيات الرئيس محمود عباس، مؤكدًا على استمرار دعم القيادة الفلسطينية لتثبيت الوجود المسيحي في فلسطين، والحفاظ على دورهم الأصيل في النسيج الوطني الفلسطيني

وقال خوري: "المسيحيون هم أبناء هذه الأرض الأصليين، ويجب أن يثبتوا فيها". كما أشار إلى الجهود الدولية التي تبذلها اللجنة بالتعاون مع السفراء والمؤسسات الكنسية لدعم هذا الاتجاه.

الإرث الكنسي أمانة

من جانبه، أكد الأب عيسى مصلح أن "الإرث الكنسي أمانة، ولن نركع للاحتلال"، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين إلى عدم الهجرة، كما أشاد بدعم اللجنة الرئاسية لبناء الكنيسة الجديدة.

أما الوزير هاني الحايك فقد قال إن "هذا اليوم يُعلّمنا الصبر والثبات"، مؤكدًا أن إسرائيل تحاول تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني، لكن الشعب الفلسطيني صامد، والكنائس باقية

وأضاف: "ما تقدمه اللجنة هو دعم لصمودنا ورسالة للقيادة السياسية، ولسنا جالية، بل نحن ملح الأرض وأصلها".

من جهته، تقدّم الياس عواد، رئيس مجلس الوكلاء، بالشكر للجنة الرئاسية وللدكتور رمزي خوري، مشيدًا بالدعم السخي الذي قدمته اللجنة للكنيسة الأرثوذكسية.

قداس غسل الأرجل في بيت لحم تأكيد على الشراكة الوطنية

 

في وقت سابق من صباح اليوم نفسه، شارك الدكتور رمزي خوري وأعضاء اللجنة في قداس غسل الأرجل الذي أُقيم في كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس بمدينة بيت لحم. ترأس القداس المطران مار انتيموس جاك يعقوب، بمشاركة الجمعيات السريانية الأرثوذكسية وحشد من أبناء الطائفة.

ورحّب المطران مار انتيموس بالوفد ترحيبًا حارًا، مشيدًا بحرص اللجنة الرئاسية على مشاركة الطوائف الفلسطينية في مناسباتها الروحية والوطنية، وأكدً أن هذا الحضور يعكس الشراكة الحقيقية والوحدة الأصيلة بين مكونات الشعب الفلسطيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: خميس الاسرار الوجود المسيحي في فلسطين إسرائيل تهجير الشعب الفلسطيني اللجنة الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع الأسعار وشحّ المواشي يحولان الأضاحي إلى مشهد رمزي في غزة

غزة- قبل الحرب، كانت مزرعة عائلة "صالح" في شمالي قطاع غزة تمتد على مساحة 8 آلاف متر مربع، وتضم مئات رؤوس الأبقار والأغنام وحتى الجمال.

وبعد أن دمّر الاحتلال المزرعة في بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة، تُقيم العائلة حاليا مشروعها على سطح شقة سكنية لا تتجاوز مساحته 100 متر مربع في بلدة جباليا، التي يصنفها الاحتلال على أنها "منطقة قتال حمراء" ويأمر سكانها بالنزوح جنوبا.

ومع اقتراب عيد الأضحى والشحّ الكبير في المواشي وارتفاع أسعارها الفاحش، تجد عائلة صالح أن موسم الأضاحي قد تحوّل إلى مشهد رمزي ليس إلا، حيث لا يقدر على شرائها إلا بعض الجمعيات الخيرية المموّلة من الخارج وبأعداد قليلة للغاية.

ومنذ بداية الحرب قبل عام وسبعة أشهر، تمنع سلطات الاحتلال إدخال المواشي إلى غزة بشكل كامل، مما أدى إلى تدهور قطاع الثروة الحيوانية.

خالد صالح يكابد الأمرّين في توفير الطعام للماشية في ظل الحصار والمجاعة التي تواجهها غزة (الجزيرة)

ويقول خالد صالح، المُشرف على المزرعة، إن جميع الحيوانات التي كانت في مزارع قطاع غزة قد نفدت بشكل كامل، ولم يبق في القطاع سوى الخراف والماعز المملوكة لعائلات بدوية، تعيش على رعي ماشيتها في المناطق المفتوحة.

إعلان

ويضيف للجزيرة نت "لا توجد بالقطاع أي أبقار مطلقا، واشتريت هذه الخراف والماعز من عائلات البدو وسط وجنوب القطاع بأسعار عالية جدا لتلبية حاجات زبائني وخاصة من الجمعيات الخيرية حتى لا أفقدهم".

وقفز سعر الخروف المتوسط الحجم من نحو 300 دولار إلى أكثر من 5000 دولار، بحسب صالح، وهو سعر هائل وغير مسبوق.

ويضيف صالح "قبل الحرب كان سعر الكيلوغرام الحي من أفضل سلالات الخراف والماعز لا يتجاوز 21 شيكلا، اليوم يُباع الكيلوغرام نفسه بـ320 شيكلا رغم أن الحيوانات المعروضة من سلالات متوسطة أو ضعيفة".

ويقتصر عمل مزرعة صالح الآن على تلبية بعض المبادرات الإنسانية والخيرية القادمة من الخارج، حيث تشترى أعداد قليلة من الخراف والماعز لتوزيعها على الفقراء كأضاح بتمويل من متبرعين عرب يقيمون خارج البلاد، ويحرصون على إبقاء شعيرة العيد حاضرة ولو بصورة رمزية.

ويتابع صالح "نحاول أن نحافظ على تقليد الأضاحي ولو بشكل رمزي بتمويل من أهل الخير خارج فلسطين، لكن الحقيقة أن العيد هذا العام يمر على غزة دون أضاحٍ ودون بهجة".

شحّ كبير في المواشي وارتفاع فاحش في أسعارها عشية عيد الأضحى بغزة (الجزيرة) خسائر بمليون دولار

ويعترف صالح بأن غالبية الأضاحي لديه من السلالات المتوسطة الجودة (بلدي أو مهجّن) بعد أن نفدت جميع السلالات الممتازة مثل العسّاف والروماني والليبي.

ويقول، في وقت كان يساعد فيه أحد منسقي المبادرات في اختيار ثلاثة خراف لتوزيعها كأضاح، "ما ترونه من خراف وماعز هي إنتاج الحرب، حيوانات جمعناها من البدو، كل مواشينا الأصلية قتلت أو نفقت خلال القصف".

ويقدّر صالح خسارة عائلته جراء تدمير مزرعتها بنحو مليون دولار، حيث كانت تضم 80 بقرة حلوب و135 عجلا للذبح و700 رأس من الخراف و60 جملا، إضافة إلى ثلاجات لحفظ اللحوم كلفتهم قرابة 100 ألف شيكل (نحو 28 ألف دولار)، ومنظومة طاقة شمسية متكاملة، ومنشآت زراعية والعديد من المرافق والمعدات.

تواجه الماشية في غزة تهديدات القتل كالبشر وينزح بها أصحابها من مكان لآخر (الجزيرة) مهدَّدة كالبشر

ويبدي صالح خوفه الشديد على ماشيته من الاعتداءات الإسرائيلية، خاصة أن مزرعته تقع في منطقة "قتال"، بحسب التصنيف الإسرائيلي، ومطلوب من سكانها مغادرتها فورا.

إعلان

ويقول في هذا الصدد "نخاف على ما تبقى من ماشيتنا من القصف، وتنزح معنا من منطقة لأخرى، من شارع لآخر، كانت أولا في منطقة "زمّو"، ثم إلى نصف جباليا، ثم نزحنا بها إلى جنوب جباليا".

وقبل خمسة أيام تعرضت المنطقة لقصف عنيف، فحملت عائلة صالح الحيوانات إلى مكان أبعد قرابة كيلومتر، وبعد أن هدأت الأوضاع عادوا بها.

ويتابع "لا مكان آمن بالفعل، نحن ننزح بها كما ينزح الناس، ونسعى لحمايتها كأنها بشر، هي كل ما تبقى لنا".

يعدّ تقديم الطعام للماشية في غزة تحديا كبيرا نظرا لمنع إسرائيل إدخال الأعلاف منذ بداية الحرب (الجزيرة) تحدي إطعامها

ويعدّ تقديم الطعام للماشية تحديا كبيرا أمام عائلة صالح نظرا لمنع إسرائيل إدخال الأعلاف منذ بداية الحرب وارتفاع أسعار البدائل المتاحة في السوق.

وحول هذا يقول "منذ بداية الحرب لا يدخل أي نوع من الأعلاف، أصبحنا نطعمها عدسا أو معكرونة أو تبنًا، وحتى الحشائش التي نقطعها من الشوارع نجففها ونطحنها" لتقديمها للماشية.

وقبل الحرب كان سعر كيلوغرام العلف لا يتجاوز شيكل وسبعة أغورات، واليوم يكلف المزرعة 45 شيكلا.

ويتابع "نعتمد على ما تبقى من البقوليات في السوق، لكن الآن الناس أنفسهم يشترون العدس والفاصوليا لطحنها وخبزها، وهذا يعني أننا قد نفقد حتى هذه البدائل، وإذا نفدت قد أضطر للذهاب إلى مناطق بعيدة وخطرة لجمع أوراق الشجر أو ما تبقى من الأعشاب".

عائلة صالح تؤوي مواشيها القليلة على سطح شقة سكنية بعد أن دمر الاحتلال مزرعتها (الجزيرة) للعام الثاني

ولا تخفي السلطات الحكومية في قطاع غزة قلقها من واقع الأضاحي التي باتت مفقودة، خصوصا مع حلول عيد الأضحى للعام الثاني على التوالي دون أي قدرة على إحياء هذه الشعيرة الدينية، وفي ظل تفاقم المجاعة.

ويقول المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة "للأسف، الاحتلال يحرم شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من أداء شعيرة الأضاحي للعام الثاني تواليا".

إعلان

وأوضح الثوابتة للجزيرة نت أن الاحتلال يمنع إدخال المواشي منذ بداية الحرب، مما أدى إلى شلل شبه كامل في قطاع الثروة الحيوانية، ودمار مباشر للمزارع والبنية التحتية المرتبطة بهذا القطاع، مما ينعكس بشكل مباشر على قدرة الناس على تقديم الأضاحي.

وحول ارتفاع أسعار الأضاحي، قال الثوابتة "لقد باتت تكلفة الأضاحي خيالية، والمساعدات الخيرية تواجه تعقيدات لوجستية وميدانية مفتعلة. ونوجّه التحية لكل من حاول أن يمد يده لغزة".

عمل مزرعة صالح يقتصر الآن على تلبية بعض المبادرات الإنسانية والخيرية القادمة من الخارج (الجزيرة) 3 خراف بـ13 ألف دولار

بصعوبة بالغة، اختار خالد عبدو، منسق إحدى المبادرات الخيرية، ثلاثة خراف من مزرعة صالح لتقديمها كأضاح لمجموعات صغيرة من فقراء غزة خلال العيد.

وقال عبدو للجزيرة نت "اشترينا 3 خرفان فقط، كلفونا حوالي 45 ألف شيكل (حوالي 13 ألف دولار)".

وذكر أن المتبرعين، وهم من لبنان وسوريا وتركيا وليبيا، اختاروا تقديم الأضاحي "لأنهم يريدون أن يحصلوا على الأجر من الله هنا في غزة التي تعاني من المجاعة".

ويضيف عبدو "المتبرعون يرغبون في إحياء شعيرة الأضحية في غزة رغم كل شيء".

ورغم السعر الكبير الذي دُفع ثمنا للخراف الثلاثة، فإنها لن تعطي سوى قرابة 80 كيلوغراما فقط من اللحم الصافي، وسيتم توزيعها على العائلات الأكثر فقرا في مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس حج يوبيل الرجاء لخدام التعليم المسيحي بالقاهرة
  • بوجواري يستعرض مع خوري مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في بنغازي
  • من إكس إلى كشف الأسرار .. 10 طرق قد يستخدمها ترمب وماسك لإيذاء بعضهما
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس المناولة الاحتفالية وسيامة شمامسة جدد
  • سموتريتش يتوعد بخطة تصعيدية في الضفة الغربية ردا على الاعتراف الأوروبي بفلسطين
  • رئيس مدينة العياط يشارك الأهالي احتفالات عيد الأضحى ويزور المستشفى لمتابعة سير العمل
  • رئيس اللجنة العليا للانتخابات يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • محافظ بني سويف يتلقى التهاني بعيد الأضحى المبارك من قيادات الكنائس والطوائف المسيحية
  • ارتفاع الأسعار وشحّ المواشي يحولان الأضاحي إلى مشهد رمزي في غزة
  • عقيل: ستيفاني خوري تتجهز للحظة رحيل المبعوثة الأممية هانا تيتيه