الثورة  /وكالات

كشفت بيانات أممية حديثة أن قنبلة واحدة من كل عشر قنابل أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بدء الحرب لم تنفجر، مما يشكل تهديداً مستمراً لحياة السكان، خاصة في ظل الكثافة السكانية العالية وعودة بعض العائلات إلى مناطق مدمّرة.

وبحسب دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام (UNMAS)، فإن هذه القنابل غير المنفجرة تتسبب في حوادث مأساوية، حيث أفادت التقارير باستشهاد ما لا يقل عن 23 شخصاً وإصابة 162 آخرين، معظمهم من المدنيين، بسبب انفجار هذه الذخائر خلال تواجدهم في منازلهم أو محاولتهم إزالة الأنقاض.

وأشار مسؤولو الإغاثة الإنسانية إلى أن الجهود الدولية المبذولة لإزالة هذه القنابل أثناء فترات الهدوء تُواجه عوائق كبيرة من قبل السلطات الإسرائيلية، التي تعرقل دخول الفرق المختصة والمعدات اللازمة إلى داخل القطاع.

من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات إزالة الذخائر غير المنفجرة في غزة لم تبدأ فعلياً حتى الآن، نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال المعدات والكوادر الفنية المتخصصة.

ويحذر الخبراء من أن بقاء هذه الذخائر دون معالجة سيؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا في المستقبل، ويُعقّد عمليات إعادة الإعمار، ويُفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع.

وبموجب اتفاقية لاهاي لعام 1907، تلتزم إسرائيل «كقوة احتلال» بإزالة أو المساعدة في إزالة مخلفات الحرب التي تهدد حياة المدنيين.

وترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، منذ الـ7 من أكتوبر 2023، إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر، خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا في القدس الشرقية

القدس – أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة اقتحام الشرطة الإسرائيلية مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة.

وقال غوتيريش في بيان، امس الإثنين: “أدين بشدة الدخول غير المصرح به الذي قامت به السلطات الإسرائيلية اليوم لمقر الأونروا التابع للأمم المتحدة في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة. هذا المقر ما يزال مبنى تابعا للأمم المتحدة، ويتمتع بالحصانة ومصان من أي تدخل”.

ولفت غوتيريش إلى أن أي إجراء تنفيذي أو إداري أو قضائي أو تشريعي يستهدف ممتلكات الأمم المتحدة أو أصولها محظور بموجب الاتفاقات الدولية.

ودعا إسرائيل على التحرك فورا لإعادة فرض حرمة منشآت الأونروا وحمايتها، والامتناع عن أي إجراءات إضافية تتعلق بمقرات الأونروا.

وفي وقت سابق امس الاثنين، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المقر المغلق لوكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وهذا المقر الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي عملت منه الأونروا منذ عام 1951، ولكنها أخلته مطلع العام الجاري بناء على قرار من الحكومة الإسرائيلية، التي حظرت عمل الوكالة في القدس الشرقية بموجب قانون أقره الكنيست (البرلمان).

وتدعي إسرائيل أن موظفين لدى “أونروا” شاركوا في عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة الفصائل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام “أونروا” الحياد.

وتتعاظم حاجة الفلسطينيين إلى “أونروا”، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة تداعيات حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة طوال عامين منذ 8 أكتوبر 2023.

وخلّفت هذه الإبادة أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا يستلزم إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة كلفتها بنحو 70 مليار دولار.

وأُقيمت إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة، ثم احتلت بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نقف بحزم ضد أي تغيير في حدود غزة
  • WSJ: أنقاض غزة تعادل وزن 186 مبنى مثل إمباير ستيت
  • الأمم المحتدة: احتياجات غزة تفوق قدرة الاستجابة الإنسانية
  • لازاريني: استبدال علم الأمم المتحدة بـ"إسرائيل" في مقر أونروا بشرقي القدس تحدّ للقانون الدولي
  • غوتيريش يدين بشدة اقتحام إسرائيل مقر الأونروا في القدس الشرقية
  • جوتيريش يندد بمداهمة إسرائيل مقر الأونروا في القدس
  • النيابة تمنع تداول وتطلب إزالة فيديو جريمة الطفلة فاطمة بدمنهور
  • أونروا: إسرائيل طرف في اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة التي تنص على حرمة المقار الأممية
  • الأمم المتحدة: الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطراً جسيماً على المجتمعات المحلية
  • قيود إسرائيل تعرقل عمل الأمم المتحدة والخدمات الصحية في غزة