دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعتبر الأنواع الغريبة والغازية بمثابة حيوانات، أو نباتات، أو كائنات حية أخرى دخلت إلى أماكن خارج نطاقها الطبيعي، سواءً عن قصد أو عن طريق الخطأ، ما يُهدد بشكل كبير التنوع البيولوجي.

من حيوان صغير وشرس إلى نبتة عنيدة تسببت بـ"الجحيم الأخضر"، إليكم 7 من بعض أسوأ الأنواع الغازية حول العالم:السلطعون القفّازي الصيني يُعد هذا السلطعون من أسوأ الأنواع الغريبة الغازية في العالم.

Credit: mike lane/Alamy Stock Photo

غزا السلطعون القفّازي الصيني أوروبا وأمريكا الشمالية بعد أن انتقل إليها من موطنه الأصلي في آسيا. 

تؤدّي عاداته الغذائية، التي تعتمد على اللحوم والنباتات، إلى تقليص أعداد اللافقاريات والنباتات المائية المحلية بشكلٍ كبير، كما أنّه يتسبب في تآكل ضفاف الأنهار بسبب حفر جحوره. 

كما يلحق السلطعون الضرر بمصائد الأسماك وقطاع الاستزراع المائي عبر استهلاك الطُّعم والأسماك المُحاصرة، فضلاً عن إتلاف المعدات. 

يُصنف هذا الكائن على أنه أحد أسوأ الأنواع الغريبة الغازية في العالم.

النمل كبير الرأس يتواجد هذا النمل بكثرة في المناطق الإستوائية والمعتدلة.Credit: Peter Yeeles/Alamy Stock Photo

انتشر النمل كبير الرأس لأول مرة في جنوب إفريقيا عبر السفن بالقرن الـ18، ويتواجد الآن بكثرة في المناطق الاستوائية والمعتدلة مناخيًا، من اليابان إلى بورتوريكو. 

تقوم هذه الفصيلة بمضغ الأسلاك الكهربائية، بالإضافة إلى تناول البذور، وعسل المن، والحشرات الأخرى.

وأثناء تنقله بحثًا عن الطعام، قد ينقل النمل الفيروسات بين المحاصيل الزراعية. 

كما تضر هذه الفصيلة بالعناكب المحلية والنمل النّسّاج عند غزوها أراضٍ جديدة.

حيوان القاقم  حيوان القاقم شرس رُغم صغره.Credit: Arto Hakola/Alamy Stock Photo

يتشابه حيوان القاقم مع النمس، وهو حيوان مفترس شرس رُغم صغره.  ولا يتردد القاقم في مهاجمة الحيوانات الأكبر حجمًا منه، بما في ذلك الأرانب والدجاج. 

وأخذ المستوطنون الأوروبيون حيوان القاقم معهم إلى نيوزيلندا بهدف مكافحة الآفات، ولكنه ألحق ضررًا كبيرًا في أعداد الطيور المحلية. 

وتنفق حكومة نيوزيلندا الملايين من الدولارات سنويًا لحماية الطيور المحلية منه، حيث يتغذى على فراخها وبيضها.

الخنفساء الآسيوية ذات القرون الطويلة تضر الخنفساء الآسيوية ذات القرون الطويلة بالأشجار بشكلٍ كبير.Credit: Zoonar GmbH/Alamy Stock Photo

تعاني الأشجار التي تضع فيها هذه الخنافس بيضها من التدهور البطيء، حيث تنخر اليرقات اللحاء من الداخل. 

ويتواجد الموطن الأصلي لهذه الخنفساء في دول آسيوية منها الصين واليابان، وقد وصلت إلى أوروبا وأمريكا الشمالية من خلال العبوات الخشبية في الغالب. 

أصابت هذه الحشرات العديد من مزارع أشجار الحور في الصين بالفعل، كما عُثِر عليها في أشجار الكستناء، والصفصاف، والدردار.

الصبار الشوكي الشائع الصبار الشوكي الشائع مقاوم للجفاف والصقيع بشكلٍ كبير.Credit: Lea Rae/Alamy Stock Photo

هذا الصبار من أصل أمريكي، وهو نوع غازي في جنوب إفريقيا، وكينيا، وأستراليا. 

ينمو هذا النبات في غابات كثيفة يصل ارتفاعها إلى مترين، وغالبًا ما يُستَخدَم لاحتواء الماشية. 

وهو مقاوم للجفاف والصقيع بدرجة كبيرة، ويمكنه أن ينتشر عبر ملايين الهكتارات من الأراضي. 

انتشر هذا النوع من الصبار خلال فترة سُميت بـ"الجحيم الأخضر" في أستراليا بعشرينيات القرن الـ20، حيث سيطر بسرعة كبيرة وكثافة على السهول الريفية، ما تسبب بهجرة الكثيرين لمنازلهم ومزارعهم. 

تم التحكم بهذه النباتات عندما أدخلت السلطات حشرة آكلة الصبار، وهي عثة "cactoblastis"، في عام 1925.

الزرزور الأوروبي  تضر طيور الزرزور الأوروبي بالمحاصيل.Credit: Menahem Kahana/AFP/Getty Images

أُطلِق سراح 60 طائرًا من فصيلة الزرزور الأوروبي في مدينة نيويورك بأمريكا في عام 1890، كما أُطلِقت هذه الفصيلة عمدًا إلى مناطق في أسترالاسيا وجنوب إفريقيا للسيطرة على أعداد الحشرات الأصلية. 

اليوم، تقوم ما بين 100 مليون و200 مليون من طيور الزرزور الشائعة في ست قارات بتدمير العديد من المحاصيل، كما أنّها تتفوق على طيور مثل نقار الخشب في الولايات المتحدة والببغاوات السوداء في أستراليا عندما يأتي الأمر بالتنافس على الموارد. 

مع ذلك، يبدو أنّ أعدادها انخفضت في العقود الأخيرة، ربما بسبب تقنيات الزراعة المكثفة.

الحلزون الإفريقي العملاق وصل الحلزون الإفريقي العملاق إلى جميع القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية. Credit: Phil Mislinski/Getty Images

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أفريقيا أوروبا البيئة الحيوانات حشرات کبیر ا

إقرأ أيضاً:

احتفاء باليوم العالمي للبيئة.. ندوة علمية في جامعة اللاذقية

اللاذقية-سانا

احتفاء باليوم العالمي للبيئة، نظّم المعهد العالي لبحوث البيئة، ندوة علمية في جامعة اللاذقية، تحت شعار “إنهاء التلوث البلاستيكي”، تركزت حول آثار التلوث البيئي وإمكانية المعالجة.

وتناولت الندوة أبحاثاً حول “التلوث البلاستيكي وأثره على التنمية المستدامة”، و”دور الاستشعار عن بعد في تتبع التلوث البحري”، إضافة إلى استعراض مجموعة من الدراسات حول “استخدام البوليمرات المعاد تدويرها كمواد عزل حراري”، و”إعادة تدوير المخلفات الصناعية”، و”المعالجة النباتية للتربة الملوثة بالرصاص والكادميوم”، فضلاً عن “إدارة النفايات الطبية وتحليل نوعية المياه في نهر الكبير الشمالي”، بما في ذلك “تقييم الخواص الفيزيائية والكيميائية وتراكيز بعض المعادن الثقيلة”.

وأوضح عميد المعهد الدكتور كامل خليل في تصريح لمراسل سانا أن الندوة تلامس جوهر التحديات البيئية التي تهدد الحياة البشرية، بدءاً بتلوث الهواء مروراً بتلوث المياه والتربة وصولاً إلى التلوث البلاستيكي، وليس بالإمكان التصدي لها إلا من خلال أبحاث علمية جادة ورؤى تطبيقية توازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية، مؤكداً أن حماية البيئة مسؤولية جماعية.

بدورها، أكدت الدكتورة شيرين الرداوي ممثلة وزارة الإدارة المحلية والبيئة في تصريح مماثل أن التلوث البلاستيكي بات يوازي التغير المناخي في خطورته، وخاصة في الدول النامية مثل سوريا، حيث تواجه البلاد تحديات تتعلق بضعف البنية التحتية وغياب محطات المعالجة الفعالة، والمكبات غير الصالحة وأزمة تراكم النفايات وترحيلها، مشددة على ضرورة إصدار تشريعات صارمة، وتعزيز الوعي المجتمعي، واتباع استراتيجيات فرز وإعادة تدوير النفايات على مستوى الأسرة والمؤسسات.

وخلال مشاركتها في الندوة، استعرضت الدكتورة تسنيم مقرش من جامعة حلب نتائج بحث حول إعادة تدوير النفايات البلاستيكية واستخدامها في تحسين العزل الحراري للجدران، وخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الحرارية والتخلص من النفايات البلاستيكية صعبة التحلل، التي تشكّل تهديداً واضحاً للحياة البرية والبحرية، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 79 بالمئة في التوصيل الحراري عبر الجدار، وانخفاض في درجات الحرارة بمقدار 14 درجة مئوية، مشيرة إلى إمكانية تطبيق هذه النتائج في مشاريع البناء المستدام.

وشهدت الندوة حضوراً واسعاً من الباحثين والطلاب والمهتمين بالشأن البيئي والبحث العلمي من جامعات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس ودير الزور، إضافة إلى جامعة اللاذقية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • أخضر يواصل استعداده لمواجهة المكسيك في الكأس الذهبية
  • حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقد
  • نسعى لمدينة صديقة للبيئة.. محافظ قنا يتفقد مشروع تطوير ميدان المحطة
  • عبد المسيح يعترض على مقالع كفرحزير: تهديد مباشر للبيئة
  • احتفاء باليوم العالمي للبيئة.. ندوة علمية في جامعة اللاذقية
  • شروط جديدة حدّدها القانون لدخول المحاصيل للحجر الزراعي
  • أسواق الطيور في جازان.. تجربة سياحية غنية لعشاق الطيور والحيوانات الأليفة
  • «بيطري سوهاج» تواصل جهودها المجتمعية: علاج 975 حيوانًا في قافلة «أولاد مامن»
  • مسؤول إسرائيلي سابق ينتقد وقف إطلاق النار مع إيران: سيقودنا لحرب أسوأ
  • صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال والمآسي على كوكب الأرض