أفادت قناة القاهرة الإخبارية أن وزير الخارجية الأمريكي أكد في تصريحات جديدة، أن الحرب الدائرة في أوكرانيا تمثل مأساة إنسانية كبرى، مشيرًا إلى أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة من أجل إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن.

أمريكا تهدد بالتوقف عن التوسط بين روسيا و أوكرانياالخارجية الأمريكية: الحرب على أوكرانيا مأساوية ونبذل جهودا لإنهائهاوزير الخارجية الأمريكي : نحاول إنهاء الحرب على أوكرانيا خلال أيام"إنهاء الحرب ليس مستحيلًا"

وقال الوزير الأمريكي إن وضع نهاية للحرب المأساوية في أوكرانيا ليس مستحيلًا، مؤكدًا أن هناك نافذة حقيقية للحل، إذا توفرت الإرادة السياسية من جميع الأطراف، وعلى رأسها الجانب الروسي.

رسالة مباشرة لروسيا

وخلال تصريحاته، وجه وزير الخارجية الأمريكي رسالة حازمة إلى موسكو، قائلاً:

"على روسيا أن تقرر موقفها، إذا كانت تريد حقًا الحرب مع أوكرانيا، أم تسعى إلى السلام".

وأوضح أن التردد في حسم هذا الموقف يطيل أمد الصراع ويزيد من معاناة المدنيين.

"نسعى لإنهاء الحرب خلال أيام"

وأضاف الوزير أن ما تعمل عليه واشنطن الآن هو "محاولة جادة لإنهاء الحرب خلال أيام"، مؤكدًا أن الجهود الدبلوماسية لا تزال مستمرة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، للضغط نحو التهدئة والتوصل إلى حل سلمي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أوكرانيا الحرب الخارجیة الأمریکی خلال أیام

إقرأ أيضاً:

نساء غزة.. فقد وألم وحياة مأساوية لا تنتهي

بكاء الأطفال الذين يرغبون في الحصول على الطعام أجبر جدتهم أم محمد (54) عامًا للعودة إلى منزلها شمال قطاع غزة الذي نزحت منه قبل شهر بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على تلك المنطقة، مشيًا على الأقدام سارت أم محمد مسافة تقدر بـ7 كيلومترات حتى وصلت منزلها الذي تحول إلى ركام، دقائق حتى حاصرتها طائرات الكوادكابتر ومنذ ذلك الحين لم تعلم عنها العائلة شيئًا.

تقول ابنتها ولاء: «اضطرت أمي للخروج من بيت لاهيا دون جلب أي شيء، خرجت بسرعة برفقة أختي التي وضعت طفلًا إلى غزة، عشنا داخل مخيم في منطقة الميناء، ما إن سمعت أمي بعودة البعض إلى الشمال حتى ذهبت معهم من أجل الحصول على ما تبقى من طعام لإطعام أحفادها الذين يعانون كغيرهم من سوء التغذية بسبب المجاعة».

على مقربة منا يجلس زوجها أبو محمد ممسكًا بهاتفه الذي كان يرن، كان هناك شخصًا يبلغه أن الشاب الذي رافق زوجته أثناء عودتها للشمال قد استشهد بسبب قنبلة أصابته بشكل مباشر فيما بقيت الأخبار مجهولة عن زوجته التي لا يُعرف مصيرها حتى اللحظة، مجموعة من النسوة من أخوات وبنات وأقارب زوجته يترقبن الأخبار بالدموع والأسى على مصيرها المجهول.

كان أبو محمد يداري دموعه عندما أخبرني قائلًا: «ناشدت كل المؤسسات والصليب الأحمر الدولي، والدفاع المدني الفلسطيني، والهلال الأحمر الفلسطيني، ومنظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات من أجل معرفة مصير زوجتي لكن دون جدوى، لم يتمكن أحد من الوصول إلى منزلنا وأصبحت زوجتي التي عشت معها أكثر من خمسة وثلاثين عامًا في عداد المفقودين.

أصبحت الحياة في قطاع غزة مستحيلة بسبب تداعيات الحرب التي دخلت شهرها العشرين دون توقف، هذه الحرب دمرت البنية التحتية والمستشفيات والمباني والمدارس والجامعات والمرافق العامة، لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بذلك بل تعمد الاستمرار في إبادته الجماعية للبشر والمرافق الزراعية والحيوانية والبيئية فيما تفشت الأمراض بأنواعها المختلفة وغطت مياه الصرف الصحي معظم الأماكن التي بدورها تسببت في انتشار الأمراض المعدية بين النازحين الذين يعيشون حياة مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

بدأت سميرة علي (34) عامًا، النازحة من مدينة بيت حانون بغزة إلى أحد مراكز الإيواء غرب مدينة غزة: «يختلف عن أقرانه من اﻷطفال، في الجري واللعب، خاصةً في الصيف، هذا الفصل الذي يؤثر عليه «كان هذا الحديث عن معاناة ، عمر (8 أعوام)، استرسلت في الحديث عن فرص نجاة طفلها المصابَ بمرض وباء الكبد نوع B منذ صغره، ورحلة مرضه وعجز العائلة النازحة عن تأمين علاج الطفل في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.

تقول سميرة: «بدأت القصة منذ أن عانى عمر، من وهن شديد وارتفاع في درجات الحرارة وبكاء مستمر. حينها، لم يكن يتجاوز عمره الأربع سنوات، انطلقت به إلى قسم الأطفال بمشفى النصر للأطفال بغزة لطلب العلاج، وفور وصولنا طلب الطبيب بعد الكشف عليه بعض التحاليل، بعدها كانت الصدمة كبيرة عندما أخبرنا الطبيب بأن أحمد مصاب بالتهاب الكبد الوبائي نوع B نشط، وهو مرض لم أسمع به من قبل- ويلزمه مغذٍّ وطعام خاص وعلاج مستمر واستخدام أدوات خاصة وعدم المخالطة مع الأطفال خصوصًا فيما يتعلق بالأكل، بالإضافة إلى طرق عديدة للتعامل مع هذا الفايروس النشط الذي ممكن أن ينتقل من شخص لآخر، كنت أتبع التعليمات بشكل كبير حيث يتوفر العلاج المجاني داخل المستشفى».

وأردفت قائلة: «أثناء فترة العلاج عندما شاهدت الإبر تُغرز في أوردة ابني، لم أستطع التحمل أبدا، وكدت أن أنهار تماما أمام بعض المواقف، خاصةً عندما تعثّر المُمَرضون في العثور على وريد في يديه، واضطروا إلى وضع الأدوية عن طريق وريد في الساق حسبتها مرةً واحدةً وسينتهي العذاب، لكن فاجأني الطبيب بقوله: إنه يجب أن يتلقى هذا العلاج شهريا».

وتضيف سميرة: «أول سؤال وجهه إليّ الطبيب: هل أنت متزوجة من قريب لك؟ وكم عدد أولادك؟ لأجيبه بأن زوجي يكون ابن عمي، وأن لدي ثلاثة أطفال، فطلب مني إجراء تحاليل لأبنائي».

دموعها انهمرت عندما أخبرتني بالتفاصيل: «عندما أجريت التحاليل، كان ابني أحمد حاملا للمرض، أما ابنتي سلمى فقد كانت سليمة، أوضحت التحاليل بأنني مصابة والناقلة الأساسية للمرض، لكن لا يبدو أي تأثير على صحتي إلى اليوم، يطلق على نوع الكبد الوبائي الذي يصيبني بالخامل».

وبينما كانت سميرة تتحدث، كان أحمد وعمر يجلسان على كرسي يتناولان بعض الأطعمة، يتسع مقعدها لشخص واحد فقط، ولكن نظرا إلى صغر جسديهما بالنسبة إلى عمرهما، فإن الأمر سهل ليجلسا معا بسبب نقص الطعام والمجاعة المنتشرة.

تقول سميرة: «لا توجد أدوية متوفرة اليوم، أحتاج إلى أدوات نظافة وماء جار، الخيمة التي نعيش فيها صغيرة وسيئة التهوية، أصبحت مناعة أطفالي ضعيفة جدا بسبب قلة الطعام الصحي وعدم تناول الفواكه واللحوم والبيض والخضروات، أخشى أن أفقد أبنائي بسبب استمرار الحرب والتجويع، عندما أسمع عن موت الأطفال من سوء التغذية أصاب بنوبات بكاء مستمر وخوف شديد، من حق أطفالي الصغار العيش بكرامة وتناول ما يشتهونه من طعام، يارب تنتهى الحرب يارب».

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء قد وصل إلى 54,880 شهيدًا و126,227 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023م.

أما وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة فقد أصدرت بيان تحذر فيه من خطورة وقف دخول المساعدات الإنسانية واستمرار إغلاق المعابر على قطاعي المرأة والطفل والقدرة على حمايتهم وتوفير سبل الرعاية لهم في قطاع غزة، الأمر الذي سيفاقم من معاناة الأطفال والنساء ويعرض حياتهم للخطر الشديد نتيجة نقص الاحتياجات الأساسية وأدنى متطلبات الحياة، لاسيما أن قطاعي النساء والأطفال يشكلان 70% من ضحايا العدوان وحرب الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الشهيدات 12,316 من إجمالي 48,346 شهيدا حتى تاريخه.

كما أوضح البيان أن نسبة الجرحى من النساء والأطفال تشكل 69% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 111,759 جريحا، بالإضافة إلى أن 70% من المفقودين في قطاع غزة

نتيجة العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال، حيث بلغ عددهم 14,222 مفقودا.

أما التقارير الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان فقد أشارت إلى أن ما يقارب مليونَيْ شخص اضطروا للنزوح من منازلهم خلال الحرب على القطاع، نصفهم من النساء والأطفال ومن المتوقع وفقا للتقارير أن تلد ما يقدر بنحو (50) ألف امرأة حامل في غزة في ظروف مزرية على نحو متزايد في حين أنه تم استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17881 طفلا، منهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، فيما قتل الاحتلال 12316 امرأة في حين أشارت التقارير إلى أن هناك أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض لا يحصلن إلا بشكل محدود على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.

إن ما يشهده قطاع غزة من استمرار للكارثة الإنسانية وحرب الإبادة يستدعي من كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية إلى ضرورة توفير دخول الدواء والغذاء وكافة الاحتياجات الإنسانية الضرورية لأهالي قطاع غزة وأهمها احتياجات النساء والأطفال، كما أصبح هناك ضرورة وقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والخروج من دائرة الصمت والإدانة إلى دائرة القرار والالتزام بتنفيذ ما أصدره من مرجعيات دولية للقانون الدولي الإنساني في إطار الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، لوقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية والضغط على الاحتلال بفتح المعابر وإدخال الاحتياجات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإيراني يتوعد الصهاينة بدفع ثمن جرائمهم
  • الحرب تعصف بالاقتصاد الإسرائيلي بخسائر كبيرة خلال 4 أيام
  • نساء غزة.. فقد وألم وحياة مأساوية لا تنتهي
  • وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان خطوات دعمها اقتصادياً وإنسانياً
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية والمبعوث الأمريكي إلى سوريا يبحثان المستجدات الإقليمية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • وزير الخارجية يبحث مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا المستجدات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة
  • ناقشا المستجدات الإقليمية وتداعياتها.. وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المبعوث الأمريكي إلى سوريا