قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، إن "رؤساء القيادة العسكرية الحالية ل حماس عز الدين حداد ومحمد السنوار تبين أنهما ليسوا أقل تطرفا وعنادا من يحيى السنوار ومحمد الضيف".

وأضافت الصحيفة، أن "هذا لا يمنعهما من اظهار مرونة في التكتيك، فمنذ استئناف القتال في الشهر الماضي يظهر أن حماس تحذر بقدر الإمكان من مواجهة مباشرة".

إقرأ أيضاً: إسرائيل: أعددنا العدة لاحتمال رفض حمــاس للعرض

وأشارت إلى أن "عدد كبير من رجالها في رفح تم نقلهم إلى منطقة المواصي من أجل تجنب الخسائر، والمنظمة تركز على اطلاق النار من بعيد (نار القناصة، اطلاق الصواريخ المضادة للدروع) وتحاول تنفيذ عمليات يمكن توثيقها ونشرها بعد ذلك".

وبحسب الصحيفة فإنه "في أوساط الجمهور وبدرجة كبيرة في الجيش أيضا هناك تشويش وهذا يظهر أيضا في المحادثات بين الضباط والمراسلين العسكريين، وخلال إحاطة هذا الأسبوع من الجيش لوسائل الاعلام عن الحرب وجه المراسلون أسئلة متكررة: ما هي الأهداف الحقيقية للحرب؟ ما الذي يجعل أعضاء هيئة الأركان يعتقدون أنه في هذه المرة ستتحقق هذه الأهداف خلافا للسابق؟ كيف يمكن هزيمة حماس وأيضا إعادة آخر المختطفين وجثامين القتلى من غزة ؟ أي تسوية يراها الجيش حسب رؤيته في القطاع على فرض أن الحرب ستنتهي ذات يوم؟".

إقرأ أيضاً: مواطنو غـزة رهائن - هآرتس: لقد استنفذت إسرائيل بنك أهدافها في القطاع

وأوضحت أن "الفروقات قد تكون سهلة، لان هذه المحادثة كان يمكن أن تجري أيضا في 1967 في فيتنام بين جنرالات ومراسلين أميركيين، وهناك بالطبع فرق واحد جوهري فبين الولايات المتحدة وفيتنام كان يفصل محيطان وآلاف من الكيلومترات ولكن بين كيبوتس ناحل عوز الذي سكانه لم يعودوا إلى بيوتهم وبين حي الشجاعية المدمر شرق مدينة غزة هناك بصعوبة كيلومتر واحد".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل: أعددنا العدة لاحتمال رفض حماس للعرض مواطنو غزة رهائن - هآرتس: لقد استنفذت إسرائيل بنك أهدافها في القطاع بالفيديو: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن على إسرائيل الأكثر قراءة الأونروا: 400 ألف مواطن نزحوا في قطاع غزة منذ استئناف العدوان "الصليب الأحمر" يصدر توضيحا مهما بشأن ما يتردد عن فتح وشيك لمعابر غزة الجيش الإسرائيلي يُعتّم على عملياته في غزة لسببيْن ويُخفي ملامح جنوده تفاصيل لقاء الرئيس العراقي مع وزير الداخلية الفلسطيني عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

 الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟

 الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
د. #هشام_عوكل – أستاذ إدارة الأزمات والعلاقات الدولية
الموت لحماس… #ترامب يعود بحفّار القبور!
اعتدنا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ينقلب على الصديق  ويضرب الحليف  ويطرد الموظف عبر تغريدة! لكن أن ينتقل إلى موقع “حفّار قبور سياسي”   فهذا جديد حتى على مقاييس الرجل.
في خطابه بتاريخ 25 يوليو الحالي  أعلن ترامب أن “حماس لا تريد السلام بل تريد الموت”… والأسوأ من ذلك أن مستشاره  ويتكوف  لم يتردد في الدعوة إلى “إعادة النظر في أسلوب تعامل واشنطن مع حماس”  في تلميح واضح إلى تجاوز المسار التفاوضي نحو خيار التصعيد الشامل. وكأن الإدارة الأمريكية  من خلال مستشاريها، تتعمد تجاهل مبادرة حسن النية التي قامت بها حماس حين أفرجت عن رهينة يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية  في خطوة أرادت بها إيصال رسالة إيجابية إلى الجانب الأميركي. ومع ذلك  لم تُقرأ هذه المبادرة كما ينبغي  ولم تُحسب في ميزان السياسة الأميركية التي تبدو منشغلة بمنطق القوة أكثر من منطق التفاهم.

كل هذا يعيدنا إلى حقيقة ترامب كما عرفناه: لا يؤمن بالوسطاء  ولا بالحلول  بل بالتهديد المباشر… حتى لو كان الثمن إشعال الشرق الأوسط بأكمله.
الولايات المتحدة: راعٍ للصراع لا للسلام
بعيدًا عن كوميديا ترامب السوداء  ما تكشفه هذه التصريحات هو انقلاب حقيقي في سلوك واشنطن  من دور “الوسيط” إلى دور الشريك المباشر في الحرب.
وإذا كانت الولايات المتحدة تدّعي دومًا أنها تلعب دورًا إنسانيًا في حماية المدنيين  فإن ما يحدث في غزة – من إبادة بطيئة وصمت عالمي مدوٍّ – لا يمكن فهمه إلا بوصفه تواطؤًا صريحًا ومباشرًا.
بل إن الحديث المتكرر عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” أصبح غطاءً أميركيًا جاهزًا لإلغاء وجود الشعب الفلسطيني من على الخارطة. وهذا يجعل واشنطن تتحمّل مسؤولية سياسية  وأخلاقية  وتاريخية في هذه المجازر.
اعترافات بلا مخالب: هل يعنينا أن تعترف فرنسا؟
بعدما أعلنت دول مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج اعترافها بدولة فلسطين  تساءل كثيرون: هل بدأ الغرب يُعيد النظر في مواقفه؟
لكن الحقيقة أن هذه الاعترافات  رغم رمزيتها  لا تملك أي قوة تنفيذية ما دامت غير مرتبطة بإجراءات عملية تُلزم إسرائيل بوقف الاحتلال والتوسع.
وما دام البيت الأبيض لم يُعلن موقفًا داعمًا لهذا التوجّه  فإن هذه الاعترافات تبقى أقرب إلى بطاقات تهنئة حزينة توزّع في جنازة جماعية… لا تغيّر شيئًا من حقيقة الموت تحت الركام.
ماكرون وترامب… خطبة اعتراف ومجزرة موازية
حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية  تحرك ترامب فورًا للرد، مؤكدًا أن هذا الكلام “خارج السياق”، وملوّحًا بتهديد مباشر لحماس  وكأن الاعتراف الفرنسي جريمة تستوجب العقوبة الجماعية!
وهنا يتجلّى التناقض الفاضح في الأداء الغربي: اعتراف لفظي بحق الفلسطينيين يقابله دعم مادي وسياسي كامل لإسرائيل.
ماكرون يلقي خطبة رومانسية عن “السلام”، ثم يصمت حين تُقصف مدارس الأونروا!
وواشنطن تصرخ “الموت لحماس”  ولا ترفّ لها جفن أمام آلاف الأطفال المشوّهين.
أسئلة بلا إجابة… أم إجابات بلا أمل؟
وسط كل هذا الركام  تبرز تساؤلات تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها تقرر مصير غزة برمّتها:
هل ما زال مشروع “الهدنة لستين يومًا” الذي تحدّثت عنه بعض الوساطات قابلاً للتطبيق؟
وهل إعلان حماس استعدادها للتخلي عن السلطة مجرّد مناورة إعلامية أم واقع جديد يُفرض على الأرض؟
وأخيرًا  هل بات تسليم سلاح حماس للسلطة الفلسطينية خيارًا مطروحًا… أم مستحيلًا يُراد فرضه بالقوة؟
زاوية حادة تسئل
في هذه السلسلة الدرامية  حيث يُوزّع الموت بالمجان  وتُدفن العدالة تحت الأنقاض  نقف أمام سؤال لا يطرحه السياسيون في مؤتمراتهم  ولا الإعلاميون في نشراتهم:
من يطعم أطفال غزة؟
من يكفكف دموعهم؟
ومن يمنع عنهم الموت القادم من السماء… ومن الجدار… ومن الصمت العربي؟

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
  •  الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
  • مرصد الأزهر: صحيفة هآرتس تفضح بالأرقام تجويع الاحتلال لغزة وتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة
  • كمين جديد لحماس في خان يونس.. مقتل 3 جنود في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلق العمليات العسكرية في 3 مناطق بقطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تعليق الأعمال العسكرية بمناطق محددة في غزة
  • كاتب إسرائيلي: السنوار قد يهزم إسرائيل حتى من قبره ويجرنا للهزيمة
  • إعلان الفائزين في ختام مسابقة "الرواية" عن يحيى السنوار بمسقط
  • إبداع أدبي يخلد.. مسقط تحتفي باختتام مسابقة الرواية حول الشهيد يحيى السنوار
  • مركز عمليات الوعي قسم الحرب النفسية باستخبارات إسرائيل العسكرية