بيرنلي يقترب من «البريميرليج»
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
واتفورد (رويترز)
سجل جوش براونهيل هدفاً في الشوط الثاني ليمنح بيرنلي الفوز 2-1 على تسعة لاعبين من مضيفه واتفورد، ليمدد مسيرة الضيوف إلى 30 مباراة بدون هزيمة في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي لكرة القدم، ويقربهم من العودة للدوري الممتاز.
وصعد بيرنلي إلى صدارة الترتيب برصيد 91 نقطة من 43 مباراة، متقدماً بفارق ثلاث نقاط على ليدز يونايتد صاحب المركز الثاني.
وتقدم واتفورد، الذي تراجع للمركز 12، في الدقيقة الثامنة، عندما حول مامادو دومبيا تمريرة عرضية من روكو فاتا بضربة رأس للشباك، لكن صاحب الأرض أهدر عدة فرص لتعزيز تقدمه.
وشعر لاعبو واتفورد بالندم على إهدار الفرص في نهاية الشوط الأول، بعد أن نجح زيان فليمنج في إنهاء هجمة مرتدة سريعة لبيرنلي بضربة رأس رائعة في المرمى.
وبعد هدف التعادل، كثف بيرنلي ضغطه بعد الاستراحة، وسجل هدف الفوز في الدقيقة 58 بضربة رأس من براونهيل من مدى قريب.
وانهار واتفورد على الفور عقب الهدف الثاني، بعدما شاهد فرصته في الاقتراب من المراكز المؤهلة للأدوار الإقصائية تتبخر.
وتلقى موسى سيسوكو بطاقة حمراء بسبب دفعه فليمنج أثناء ركلة البداية، إثر الهدف الثاني، وتبخرت أي فرصة لأصحاب الأرض في العودة للمباراة عندما طُرد لاعب الوسط إيدو كاييمبي في الدقيقة 69 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
وواصل بيرنلي سجله الرائع في دوري الدرجة الثانية، إذ كانت آخر خسارة لفريق المدرب سكوت باركر بالدوري في نوفمبر الماضي.
وبيرنلي الفريق الثاني فقط في تاريخ دوري الدرجة الثانية الذي يخوض 30 مباراة متتالية دون خسارة في الموسم الاعتيادي، بعد أن حقق ريدينج هذا الإنجاز عام 2006.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج بيرنلي واتفورد
إقرأ أيضاً:
«الجحيم» في معسكر حكام «البريميرليج»!
معتز الشامي (أبوظبي)
في معسكر تحضيري بمدينة أليكانتي الإسبانية، اجتمع نخبة حكام الدوري الإنجليزي، استعداداً للموسم الجديد، تحت إشراف هوارد ويب، الرئيس التنفيذي للتحكيم في رابطة حكام مباريات المحترفين، الذي أكد أن الهدف هو «عدم صناعة نجوم من الحكام، بل إظهار إنسانيتهم»، مع التشديد على أن الأداء البدني أصبح عنصراً حاسماً لمجاراة التطور السريع في اللعبة.
وأفردت صحيفة «ذا أتليتك» تقريراً موسعاً لرصد كواليس تحضيرات حكام «البريميرليج» ورصدت الضغوط النفسية التي يعاني منها «أصحاب الصافرة» قبل انطلاق الموسم.
وقالت الصحيفة أن أحد أبرز محاور النقاش في المعسكر الحالي كان أداء تقنية الفيديو «الفار»، وأشار ويب إلى أن الأخطاء التي سجلتها اللجنة المستقلة لمراجعة القرارات انخفضت من 31 في موسم 2023-2024 إلى 18 فقط الموسم الماضي، مع نسبة دقة بلغت 97.5%، ومع ذلك، شدد على أن «كل خطأ قد يكون ذا أثر كبير» مؤكداً استمرار العمل على تحسين الأداء.
كما يتم تطبيق ميزة جديدة هذا الموسم، وهي إعلان قرارات «الفار» للجماهير مباشرة عبر الميكروفون، بعد نجاح التجربة في بطولات الكؤوس، وتدرّب الحكام على ذلك في المعسكر، رغم اعتراف الحكم بيتر بانكس بأن الفكرة في البداية كانت «مثيرة للتوجس».
كما تعاقدت رابطة حكام البريميرليج مع الحكم الهولندي السابق كيفن بلوم كمدرب أداء خاص بتقنية «الفار»، للإشراف على برنامج تدريبي موسع بدأ منذ 2024، بهدف رفع معايير التحكيم وتحسين جودة التدخلات.
بينما يشهد الموسم الجديد «بحسب تقرير الصحيفة» تطبيق قاعدة الثواني الثمانية لحراس المرمى لتقليل إضاعة الوقت، حيث سيقوم الحكم باحتساب آخر خمس ثوان برفع يده، وسط اقتراحات بإشارات إضافية لتوضيح العد للجماهير البعيدة، كما يجري اختبار كاميرات الحكم وتقنية التسلل نصف الآلية، في خطوة لتعزيز الشفافية ودقة القرارات.
وكان الجانب النفسي حاضراً بقوة، حيث تحدث الحكم آندي مادلي عن أوقات شعر فيها بعدم جاهزيته الذهنية للتحكيم أسبوعا بعد قرار مثير للجدل، وأشار ويب إلى أن الدعم النفسي أصبح أولوية، وأن طلب المساعدة «ليس ضعفاً ولن يؤثر على التعيينات»، وكانت حادثة الحكم ديفيد كوت مثالاً على الضغوط الهائلة، بعدما أُقيل عقب نشر مقاطع مثيرة للجدل له.
ويشرف خبراء اللياقة على اختبارات السرعة القصوى و«السرعة الهوائية القصوى» في وصفها المساعد أكيل هاوسون بـ«الجحيم»، والهدف هو تجهيز الحكام لمجاراة لاعبين تصل سرعتهم إلى 37 كم مثل أنتوني إلانجا، فيما يحقق الحكام سرعات تقارب 33 كم.
ويتكامل التحضير البدني مع نظام غذائي مدروس يشرف عليه خبراء تغذية، يشمل مشروبات غنية بالمغذيات وعلكة الكافيين قبل المباريات، وتقول الخبيرة فيكي سميث «كلما كان الحكم في حالة بدنية أفضل، زادت قدرته على اتخاذ قرارات ذهنية سليمة».
وتحدث بعض الحكام عن مواقف عدائية، مثل انتظار مشجع لأحدهم في ساحة السيارات، أو التعرض للشتائم المستمرة، ورغم الإقرار بأن الحكام «ليسوا مضطرين لأن يكونوا أصحاب جلود سميكة»، إلا أن الثقافة السائدة تفرض عليهم التحمل.
ويدخل حكام الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026 وسط مزيج من الابتكارات التقنية، وتحديثات القوانين، وبرامج الإعداد البدني والذهني المكثفة، والهدف الواضح من وراء كل ذلك، كما يقول هوارد ويب، هو الحفاظ على أعلى مستويات الدقة والنزاهة، وضمان قدرة الحكام على مجاراة نسق اللعبة السريع، في ظل ضغط جماهيري وإعلامي لم يشهدوه من قبل.