جرائم العدوان وجريمة ( المرتزقة)..
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
ما يرتكبه العدوان الأمريكي – الصهيوني بحق الشعب اليمني هي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم تعاقب عليها القوانين الدولية، وتؤكد أن مرتكبيها يمارسون إرهاب دولة منظماً بحق دولة ذات سيادة، عدوان ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية، خاصة والعدوان يستهدف البنى التحتية والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالشعب وليس لها علاقة بكل المزاعم والأكاذيب التي تسوقها أمريكا لتبرير عدوانها الهمجي الذي أودي مؤخراً بأكثر من ثلاثمائة موظف مدني سقطوا بين شهداء وجرحى في منشأة ميناء راس عيسى في محافظة الحديدة التي هي منشأة خدمية مدنية ليس فيها قواعد عسكرية ولا أساطيل حربية، هذا الهجوم الذي يعكس حالة الهيستيريا لدى الأمريكي بعد أن أخفقت كل عملياتهم العدائية في إيقاف دور اليمنيين في إسناد أشقائهم في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة منظمة من قبل العدو الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف وأمريكا شريك أساسي في تلك الإبادة، وهو ما دفع اليمن إلى خوض معركة إسناد الأشقاء وقطع الطرق البحرية أمام حركة الملاحة الصهيونية وهذا ما أزعج واشنطن التي قَدِمَتْ بأساطيلها وعدوانها في محاولة منها لإنقاذ الصهاينة من جبهة الإسناد اليمنية التي أحدثت قدرة تأثيرية ليس في اقتصاد العدو بل وفي قدرته العسكرية، لم تجد أمريكا على ضوء ذلك سوى التدخل المباشر في محاولة التخفيف عن العدو، جرائم أمريكا ليست جديدة قطعا على شعبنا فهي تخوض عدوانها ضدنا منذ مارس 2015م في عدوان همجي بربري أُعلن عنه من واشنطن وقادته واشنطن تحت مزاعم زائفة وكاذبة عنوانها (مساندة الشعب اليمني) وهو عذر أو مبرر أقبح من الذنب وأبشع.
ومع ذلك ندرك أن أمريكا هي العدو الأساسي للشعب اليمني و للأمة العربية والأمة الإسلامية وهي كذلك عدو لكل أحرار العالم، وهي الدولة المارقة كما وصفها احد رموزها ومفكريها ( نعوم تشومسكي) وهي عاصمة الإمبريالية المتوحشة ودولة (الدعارة) بما في ذلك (الدعارة السياسية)..!
ما يثير الغضب الشعبي اليمني في هذا العدوان ليس ما تقوم به أمريكا التي لدى شعبنا من القدرات المادية والمعنوية والعسكرية والأمنية ما يمكنه من منازلتها مهما قيل عن قدراتها فهي ليست قدراً بل إن جرائمها العدائية الأخيرة تثبت هزيمتها وفشلها في تحقيق أهدافها في إيقاف جبهة الإسناد اليمنية مع قطاع غزة، لكن ما يثير غضب شعبنا هو موقف أولئك (المرتزقة) من أبناء جلدتنا الذين يرقصون فرحا بهذا العدوان ضد وطنهم وأبناء شعبهم ويراهنون عليه في عودتهم للسلطة فبدت مواقفهم أشبه بـ (قوادين يتاجرون بمحارمهم) للأسف..؟!
من حقهم أن يختلفوا مع صنعاء، ومن حقهم معارضة حكامها، ومن حقهم محاربة صنعاء ومن فيها، ومن حقهم أن يعبّروا عن عداوتهَم مع حكام صنعاء وبالطرق التي يرغبون بها، لكن من العيب والعار أن يفرحوا بعدوان أمريكا ويباركوا عدوانها بحق وطنهم وأبناء شعبهم، من العيب ومن العار أن تبارك ما تسمى بـ(الشرعية) ورموزها وأذنابهم العدوان الأمريكي الصهيوني على وطنهم وشعبهم وأن يوغلوا في التحريض ضد وطنهم وشعبهم، لأن من يسلك هذه المسالك ويسير في طريق الخيانة والإهانة يثبت أن لا علاقة له بهذا الشعب ولا ينتمي لهذا الوطن وإن من يصطف إلى جانب العدو الخارجي ويبارك عدوانه بحق وطن وشعب يزعم الانتماء إليه هو المجرم الأخطر من العدو الأجنبي ومن يسلك هذا السلوك مجرد من قيم الدين والعقيدة والهوية والانتماء ويثبت أن علاقته بالوطن والشعب هي علاقة “مصلحة” فإن تضررت هذه المصلحة أو فقدت منه يفقد كل علاقته بهما، والوطن مجرد (منجم) بنظر من يباركون العدوان ويحرضون عليه ويجعلون من أنفسهم جسورا تدوس عليها أقدام الأعداء، من أجل ماذا؟ من أجل أن ينتقموا من وطنهم وشعبهم؟ أم من أجل أن يعودوا للحكم؟ ومن سيقبل عودتهم؟ ومن يقبل حكمهم؟ أمثال هؤلاء عليهم أن يدركوا أن الشعب اليمني ليس كله على شاكلتهم، وأن في هذا الوطن أحراراً لا يقبلون بسياسة الارتهان، وأن من الخطأ أن يتوهم الخائن أن الناس كلهم خونة مثله، كما يتوهم (الزاني والشاذ) أن الكل على شاكلتهم..
لذا نقول بصدق أن أمريكا ليست قدراً ولا هي ( إله يعبد) وأن مواجهتها ليس بالأمر السهل نعم، لكنه ليس فعلاً من مستحيل، لأن من يتوكل على الله، ويدافع عن حريته وكرامته وسيادته، هو المنتصر أمام أي قوة، لأن الحق فوق القوة، واليمن صاحبة حق في نصرة أشقائها أو في الدفاع عن سيادتها الوطنية، وأن على أولئك (الخونة) من أبناء جلدتنا للأسف، أن يدركوا أن لا خير فيهم، وأن عليهم أن يرتزقوا ويعيشوا على أكتاف أسيادهم، لكن كان عليهم أن يفصلوا بين خصومتهم لصنعاء وبين العدوان الأمريكي الصهيوني الذي كان من أبسط مظاهر انتمائهم لهذا الوطن أن يدينوا علنا ويرفضوا هذا العدوان الهمجي لا ان يباركوه ويساعدوا في عدوانه ضد وطنهم وشعبهم..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
180 مسيرة حاشدة في إب إسنادا لغزة ونصرة للمقدسات
الثورة نت /..
شهدت محافظة إب، اليوم 180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات”.
وأكد المشاركون في المسيرة التي أقيمت بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بحضور محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة، أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتؤكد على ضرورة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
وأشاروا إلى أن اليمن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. منددين بالعدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية في إيران.
وشهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 31 مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها أن الشعب اليمني سيواصل الوقوف بشجاعة وثبات مع الشعب الفلسطيني، حتى إيقاف العدوان والحصار عن غزة ونيل كافة حقوقه.
واعتبروا صمت العالم على هذه الجرائم بمثابة ضوء أخضر للاحتلال ليستمر في عدوانه، ويستوجب أن يكون هناك موقف صارم لردع العدو.
فيما احتشد أبناء مديريات المربع الغربي بمركز مديرية العدين وعشر ساحات أخرى بمناطق “عردن والعمارنة والمسيليم وبني عمران وبلاد المليكي والحجيف والكريف والحصابين وحدبة”، تعبيرا عن غضبهم من الدعم الأمريكي المستمر للعدو الإسرائيلي لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني.
وفي مديرية الحزم، خرجت 25 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق “الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات والأهمول”، أكدت أن الشعب اليمني لا يمكن أن يتفرج على ما يقوم به العدو الإسرائيلي من إبادة جماعية وحصار وتجويع بحق الأشقاء في غزة.. داعية شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية، الأمريكية والعمل على وقف حرب التجويع وجريمة الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
كما خرجت عشر مسيرات في مديرية فرع العدين بمركز المديرية ومناطق “المسيل والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد وبني يوسف والكدرة والرمادي بالأخماس وروينا وسوق الحجف والجلة” نصرة لغزة.
وحمّل المشاركون في المسيرات، الكيان الصهيوني والولايات المتحدة المسؤولية عن العدوان الإجرامي على إيران وتداعياته على المنطقة والعالم.
واحتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة، بمركز المديرية وعزل “الأفيوش وحزة وخولان والاشعوب الشرقي وحمير وحليان وسوق النجد والحمادي الاشعوب والمغاربة”، تأكيدًا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي ضد اليمن، ومواصلة دعم غزة بكل السبل والإمكانيات المتاحة.
وأكد المشاركون في المسيرات، تأييدهم المطلق للخيارات التي يتخذها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نصرة لغزة ودفاعًا عن سيادة اليمن.
وأُقيمت في مديرية ذي السفال 15 مسيرة، وأربع مسيرات بمديرية السياني، و14 بمديرية حبيش و12 في مديرية المخادر، وخمس في مديرية القفر، و12 في مديرية بعدان، وأربع في الشعر، وسبع في السبرة، وثمان في مديرية جبلة، تأكيدًا على الموقف الثابت في دعم وإسناد غزة وكل فلسطين.
وأشار المشاركون في مسيرات إب، إلى أن صرخات الأطفال والنساء الذين يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية ينبغي أن تُسمع في كل أرجاء العالم، ويجب أن يُستجاب لها بإجراءات فورية لوقف المجازر وفتح المعابر لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة.. مشيدين بصمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
وأكد بيان صادر عن مسيرات إب أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.. لافتا إلى أن الشعب اليمني سيستمر في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.
وأدان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.
وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.
ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.
وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.
وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه”.
وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان”.