الثورة نت:
2025-06-26@08:43:23 GMT

جرائم العدوان وجريمة ( المرتزقة)..

تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT

جرائم العدوان وجريمة ( المرتزقة)..

 

 

ما يرتكبه العدوان الأمريكي – الصهيوني بحق الشعب اليمني هي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم تعاقب عليها القوانين الدولية، وتؤكد أن مرتكبيها يمارسون إرهاب دولة منظماً بحق دولة ذات سيادة، عدوان ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية، خاصة والعدوان يستهدف البنى التحتية والأعيان المدنية والمنشآت الخدمية التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالشعب وليس لها علاقة بكل المزاعم والأكاذيب التي تسوقها أمريكا لتبرير عدوانها الهمجي الذي أودي مؤخراً بأكثر من ثلاثمائة موظف مدني سقطوا بين شهداء وجرحى في منشأة ميناء راس عيسى في محافظة الحديدة التي هي منشأة خدمية مدنية ليس فيها قواعد عسكرية ولا أساطيل حربية، هذا الهجوم الذي يعكس حالة الهيستيريا لدى الأمريكي بعد أن أخفقت كل عملياتهم العدائية في إيقاف دور اليمنيين في إسناد أشقائهم في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة منظمة من قبل العدو الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف وأمريكا شريك أساسي في تلك الإبادة، وهو ما دفع اليمن إلى خوض معركة إسناد الأشقاء وقطع الطرق البحرية أمام حركة الملاحة الصهيونية وهذا ما أزعج واشنطن التي قَدِمَتْ بأساطيلها وعدوانها في محاولة منها لإنقاذ الصهاينة من جبهة الإسناد اليمنية التي أحدثت قدرة تأثيرية ليس في اقتصاد العدو بل وفي قدرته العسكرية، لم تجد أمريكا على ضوء ذلك سوى التدخل المباشر في محاولة التخفيف عن العدو، جرائم أمريكا ليست جديدة قطعا على شعبنا فهي تخوض عدوانها ضدنا منذ مارس 2015م في عدوان همجي بربري أُعلن عنه من واشنطن وقادته واشنطن تحت مزاعم زائفة وكاذبة عنوانها (مساندة الشعب اليمني) وهو عذر أو مبرر أقبح من الذنب وأبشع.

.!
ومع ذلك ندرك أن أمريكا هي العدو الأساسي للشعب اليمني و للأمة العربية والأمة الإسلامية وهي كذلك عدو لكل أحرار العالم، وهي الدولة المارقة كما وصفها احد رموزها ومفكريها ( نعوم تشومسكي) وهي عاصمة الإمبريالية المتوحشة ودولة (الدعارة) بما في ذلك (الدعارة السياسية)..!
ما يثير الغضب الشعبي اليمني في هذا العدوان ليس ما تقوم به أمريكا التي لدى شعبنا من القدرات المادية والمعنوية والعسكرية والأمنية ما يمكنه من منازلتها مهما قيل عن قدراتها فهي ليست قدراً بل إن جرائمها العدائية الأخيرة تثبت هزيمتها وفشلها في تحقيق أهدافها في إيقاف جبهة الإسناد اليمنية مع قطاع غزة، لكن ما يثير غضب شعبنا هو موقف أولئك (المرتزقة) من أبناء جلدتنا الذين يرقصون فرحا بهذا العدوان ضد وطنهم وأبناء شعبهم ويراهنون عليه في عودتهم للسلطة فبدت مواقفهم أشبه بـ (قوادين يتاجرون بمحارمهم) للأسف..؟!
من حقهم أن يختلفوا مع صنعاء، ومن حقهم معارضة حكامها، ومن حقهم محاربة صنعاء ومن فيها، ومن حقهم أن يعبّروا عن عداوتهَم مع حكام صنعاء وبالطرق التي يرغبون بها، لكن من العيب والعار أن يفرحوا بعدوان أمريكا ويباركوا عدوانها بحق وطنهم وأبناء شعبهم، من العيب ومن العار أن تبارك ما تسمى بـ(الشرعية) ورموزها وأذنابهم العدوان الأمريكي الصهيوني على وطنهم وشعبهم وأن يوغلوا في التحريض ضد وطنهم وشعبهم، لأن من يسلك هذه المسالك ويسير في طريق الخيانة والإهانة يثبت أن لا علاقة له بهذا الشعب ولا ينتمي لهذا الوطن وإن من يصطف إلى جانب العدو الخارجي ويبارك عدوانه بحق وطن وشعب يزعم الانتماء إليه هو المجرم الأخطر من العدو الأجنبي ومن يسلك هذا السلوك مجرد من قيم الدين والعقيدة والهوية والانتماء ويثبت أن علاقته بالوطن والشعب هي علاقة “مصلحة” فإن تضررت هذه المصلحة أو فقدت منه يفقد كل علاقته بهما، والوطن مجرد (منجم) بنظر من يباركون العدوان ويحرضون عليه ويجعلون من أنفسهم جسورا تدوس عليها أقدام الأعداء، من أجل ماذا؟ من أجل أن ينتقموا من وطنهم وشعبهم؟ أم من أجل أن يعودوا للحكم؟ ومن سيقبل عودتهم؟ ومن يقبل حكمهم؟ أمثال هؤلاء عليهم أن يدركوا أن الشعب اليمني ليس كله على شاكلتهم، وأن في هذا الوطن أحراراً لا يقبلون بسياسة الارتهان، وأن من الخطأ أن يتوهم الخائن أن الناس كلهم خونة مثله، كما يتوهم (الزاني والشاذ) أن الكل على شاكلتهم..
لذا نقول بصدق أن أمريكا ليست قدراً ولا هي ( إله يعبد) وأن مواجهتها ليس بالأمر السهل نعم، لكنه ليس فعلاً من مستحيل، لأن من يتوكل على الله، ويدافع عن حريته وكرامته وسيادته، هو المنتصر أمام أي قوة، لأن الحق فوق القوة، واليمن صاحبة حق في نصرة أشقائها أو في الدفاع عن سيادتها الوطنية، وأن على أولئك (الخونة) من أبناء جلدتنا للأسف، أن يدركوا أن لا خير فيهم، وأن عليهم أن يرتزقوا ويعيشوا على أكتاف أسيادهم، لكن كان عليهم أن يفصلوا بين خصومتهم لصنعاء وبين العدوان الأمريكي الصهيوني الذي كان من أبسط مظاهر انتمائهم لهذا الوطن أن يدينوا علنا ويرفضوا هذا العدوان الهمجي لا ان يباركوه ويساعدوا في عدوانه ضد وطنهم وشعبهم..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: عمليات المقاومة النوعية تؤكد فشل العدو في كسر إرادة شعبنا

الثورة نت /..

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إنّ عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدو كتائب القسّام، في إطار سلسلة عمليات (حجارة داوود)، وآخرها تدمير ناقلة جند إسرائيلية عصر أمس جنوبي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وقتل من فيها من الجنود الإرهابيين؛ تبرهن على قوّة وبأس مقاومتنا الباسلة، وامتلاكها زمام المبادرة، وإصرارها على تدفيع العدوّ ثمناً باهظاً لجرائمه الوحشية بحق أبناء شعبنا.

وأضافت حماس، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، “يتحمل نتنياهو وحكومته الفاشية كامل المسؤولية عن تعثّر التوصل لاتفاق حتى الآن، بسبب وضعه العراقيل، والمماطلة لكسب الوقت، خدمةً لأهدافه الشخصية في البقاء بالسلطة، ومواصلة الترويج لوهم “النصر المطلق” وتحقيق أهداف الحرب، بما فيها وهم إطلاق سراح أسراه بالقوّة العسكرية”.

وأكدت حماس، استمرار تعاملها الإيجابي مع جهود الوسطاء، ومع أي أفكار أو مقترحات جدية من شأنها التوصّل لاتفاق شامل، يوقف العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا، ويضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع، مع تأمين تدفّق المساعدات الإنسانية العاجلة، والبدء بإعادة الإعمار، والتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى جادّة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات العدو الصهيوني التي تواصل حربها الشرسة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي 2023 م، والتي راح ضحيتها 56,156 شهيدا و132,239 إصابة منذ بدء العدوان على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • انتصار إيران كشف هشاشة الكيان
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • حماس: عمليات المقاومة النوعية تؤكد فشل العدو في كسر إرادة شعبنا
  • كيف انتصرت إيران على أمريكا في المرحلة الأولى من المواجهة؟
  • محافظ طولكرم: العدو الصهيوني يرتكب جرائم سرقة وإذلال بحق الفلسطينيين
  • وسائل إعلام إيرانية تعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار: فُرض على العدو
  • “الأحرار الفلسطينية” تحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن حياة الأسرى الفلسطينيين
  • الحرس الثوري الإيراني: العدوان الأمريكي أظهر أن جرائم الصهاينة هي امتداد لمخططات واشنطن
  • كيف يرد الحوثيون بعد هجمات أمريكا على إيران؟