تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مدينة القدس، ولا سيما منطقة باب العامود وأحياء البلدة القديمة، إلى ثكنة عسكرية مشددة، بالتزامن مع احتفالات الكنائس المسيحية بسبت النور في كنيسة القيامة.

حواجز مشددة وعرقلة وصول المصلين

ونصبت قوات الاحتلال  حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة، وأعاقت وصول المصلين إلى الكنيسة من خلال التدقيق في هوياتهم ومنع عدد من الشبان من الدخولن وفقا لوكالة "وفا".

منع آلاف المسيحيين من الوصول إلى القدس

كما فرضت سلطات الاحتلال إجراءات عسكرية صارمة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، ومنعت آلاف المواطنين المسيحيين القادمين من محافظات الضفة الغربية من الدخول إلى المدينة والمشاركة في إحياء طقوس "سبت النور". ويُشترط على الفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين الحصول على تصاريح خاصة لعبور هذه الحواجز والوصول إلى أماكن العبادة، بما في ذلك المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

6 آلاف تصريح فقط لـ50 ألف مسيحي

بحسب مصادر كنسية، أصدرت سلطات الاحتلال هذا العام نحو 6 آلاف تصريح فقط للمسيحيين في الضفة الغربية، رغم أن عددهم يُقدّر بنحو 50 ألف نسمة، مما حرم أعداداً كبيرة من أداء شعائرهم الدينية في مدينة القدس.

تراجع أعداد الحجاج وغياب المظاهر الاحتفالية

وللعام الثاني على التوالي، يشهد أسبوع الآلام واحتفالات عيد الفصح في مدينة القدس مشاركة محدودة من الحجاج، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد قررت الكنائس إلغاء جميع المظاهر الاحتفالية والمسيرات الكشفية، واقتصار الاحتفالات على إقامة الصلوات والقداديس فقط.

صلاة "النور المقدس" في كنيسة القيامة

يترأس بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، صلاة خاصة في "القبر المقدس" داخل كنيسة القيامة، بعد ظهر اليوم، لاستقبال "النور المقدس"، الذي يُنقل لاحقاً إلى الكنائس في القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله ونابلس وجنين، بالإضافة إلى كنائس داخل أراضي 1948 وخارج فلسطين.

تزامن شرقي وغربي لعيد القيامة هذا العام

يُذكر أن عيد الفصح المجيد، أو "عيد القيامة"، يصادف هذا العام في موعد موحّد وفقاً للتقويمين الشرقي والغربي، ما يُعد مناسبة استثنائية لتوحيد الطقوس بين الطوائف المسيحية.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس باب العامود سبت النور كنيسة القيامة کنیسة القیامة

إقرأ أيضاً:

قيود الاحتلال تلقي بظلالها على طلبة التوجيهي بالقدس

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، فإن حالة الطوارئ في إسرائيل لا تزال قائمة، وبموجبها لا يزال طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) في مدينة القدس المحتلة، يخضعون لتعليمات الجبهة الداخلية التي لم تسمح حتى الآن بفتح المؤسسات التعليمية، فيما تغيّب عن الامتحان 15 طالبا هم رهن الاعتقال.

وأدى ذلك لعدم انتظام الطلبة في القاعات لأداء امتحان التربية الإسلامية الذي تقدم له الطلبة في سائر محافظات الضفة الغربية يوم السبت 21 يونيو/حزيران الجاري، وكان الامتحان الأول الذي ينتظم فيه طلبة القدس هو اللغة العربية أمس الاثنين واستكملوا جلسته الثانية اليوم.

عُقد الامتحان في ظروف صعبة وفق ما صرحت به الطالبة المقدسية "ر. م" للجزيرة نت، وقالت إن "قاعة الامتحان عبارة عن ملجأ مساحته كبيرة تحت الأرض.. كانت رائحة الرطوبة تملأ المكان، ولا تهوية ولا إضاءة مناسبة".

وهو ما أفاد به مقدسيون في حديثهم للجزيرة نت: أن معظم الملاجئ الموجودة في شرقي القدس، وهي محدودة مقارنة مع ما هو متوفر للمستوطنين، غير مجهزة لاستقبال المواطنين في الظروف الصعبة كما هو الحال عند الإسرائيليين بسبب التعامل العنصري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم السماح بعقد سائر الامتحانات في موعدها على أن تكون بمدارس تضم ملاجئ، فإن الوصول إلى القاعات في الوقت المحدد يعدُّ أكبر معضلة أمام الطلبة مع إحكام القبضة على المدينة، وإغلاق مزيد من مداخل القرى والبلدات المحيطة بالقدس.

ففي 15 يونيو/حزيران الجاري، نصب جيش الاحتلال بوابتين على المدخل الشرقي والغربي لبلدة حزما شمال شرق القدس، بينما نُصبت بوابة أخرى في 18 يونيو/حزيران على المدخل الشمالي الشرقي والوحيد لبلدة عناتا شمال شرق المدينة أيضا، وكانت شرطة الاحتلال أغلقت أبواب البلدة القديمة بشكل كامل ومنعت الوصول إليها باستثناء ساكنيها، بالإضافة إلى عشرات الحواجز المنتشرة في شوارع القدس وضواحيها.

جبريل: جميع طلبة فلسطين يتقدمون هذا العام للامتحانات بظروف صعبة من الناحية النفسية، ومن ناحية صعوبة الوصول إلى القاعات (الجزيرة) نحو 5 آلاف طالب

مدير مديرية التربية والتعليم في القدس سمير جبريل قال للجزيرة نت إن نحو 3500 طالب وطالبة من أحياء القدس الواقعة داخل جدار الفصل العنصري التحقوا بامتحانات الثانوية العامة بالتزامن مع عقد الامتحان الثاني يوم أمس الاثنين، بعد تعذر تقدمهم للامتحان الأول يوم السبت بسبب تعليمات الجبهة الداخلية القاضية بمنع التجمهر وإغلاق أماكن التعليم.

إعلان

ويضاف لهؤلاء نحو 1200 طالب وطالبة يحملون أيضا بطاقة الهوية الإسرائيلية (الزرقاء)، لكنهم يعيشون في الأحياء الواقعة خلف الجدار، وسهّل ذلك عليهم التقدم للامتحان الأول لأن مناطقهم لا تخضع لتعليمات الجبهة الداخلية.

ويتلقى هؤلاء الطلبة تعليمهم في 82 مدرسة تقع داخل الجدار وخارجه، ويتوزعون الآن على 32 موقعا يخضعون فيها للامتحانات التي ستنتهي متأخرة عن باقي المحافظات الفلسطينية بسبب تعثر انطلاقها في الموعد ذاته.

ظروف استثنائية هذا العام

أما بخصوص الظروف القاسية التي يمرُّ بها طلبة القدس حاليا فقد أشار سمير جبريل إلى أن جميع طلبة فلسطين يتقدمون هذا العام للامتحانات بظروف صعبة من الناحية النفسية من جهة، ومن ناحية صعوبة المواصلات، وبالتالي الوصول إلى القاعات من جهة أخرى، والمختلف في القدس أنه فُرض على المديرية عدم استخدام قاعات عادية لأن تعليمات الجبهة الداخلية هي التي تسري على المدينة.

رئيس لجنة اتحاد أولياء أمور الطلبة في مدارس القدس زياد الشمالي استهلّ حديثه للجزيرة نت بالقول إنه في حال خففت الجبهة الداخلية من التقييدات المتعلقة بحالة الطوارئ، فإنه لن يكون من السهل إعادة ترتيب قاعات جديدة في القدس لأن ذلك يحتاج إلى وقت وجهد، وقد يؤثر على صيرورة الامتحانات.

وتابع "الظروف صعبة في المحافظات الفلسطينية بشكل عام ولكنها أصعب في القدس، وهذا أثر على طلبة التوجيهي سلبا من الناحية النفسية، ومع اندلاع الحرب مع إيران لم يكن يعلم طلبة القدس إن كانت ستعقد الامتحانات أم سيخسرون العام الدراسي بأكمله".

الشمالي: معظم الملاجئ الموجودة في شرقي القدس غير مجهزة لاستقبال المواطنين كما هو الحال عند الإسرائيليين (الجزيرة) ملاجئ غير مجهزة

وتمكنت الجهود الكبيرة التي بُذلت من التوصل إلى نتيجة كانت شبه مستحيلة -وفقا للشمالي- وهي الحصول على استثناء لطلبة الثانوية العامة بالقدس ليتقدموا للامتحانات رغم حالة الطوارئ.

ورغم تخطي العقبات؛ فقد سُجلت بعض العراقيل بسبب شح المواصلات وإغلاق الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة وعدم السماح لغير سكانها بالدخول إليها، وهو ما أخّر إدخال بعض الطلبة إلى مدرسة الفرير في البلدة القديمة.

"تم إدخال هؤلاء الطلبة بعد الإلحاح، لكن ما تزال هناك بعض الصعوبات المتمثلة بوجود نقاط تفتيش على مداخل القرى والأحياء العربية مما يعرقل تحركات الطلاب ووصولهم بشكل آمن وسلس لقاعات الامتحان".

ورغم كل هذه التحديات صمّم آلاف الطلبة المقدسيين على التوجه إلى الملاجئ والتقدم للامتحانات باستثناء 15 طالبا حُرموا من الوصول إليها قسرا بسبب اعتقالهم في سجون الاحتلال وفقا لبيانات لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.

مقالات مشابهة

  • قيود الاحتلال تلقي بظلالها على طلبة التوجيهي بالقدس
  • شاهد.. سرايا القدس تقصف قوات الاحتلال وتستولي على مسيّرة بالشجاعية
  • سرايا القدس تعلن تدمير آلية عسكرية صهيونية وسط مدينة خان يونس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم الـ12 على التوالي
  • وسط إجراءات عسكرية مشددة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يشن ضربات على أهداف عسكرية داخل إيران
  • لليوم التاسع.. قوات الاحتلال تواصل إغلاق المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال تقتحم مسجد الأقصى وتعتقل حراسًا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات على أهداف عسكرية غرب إيران
  • تصعيد خطير - الاحتلال يُعيد إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حرّاسه