هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة.. ودعوات للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
مع استمرار التصعيد العسكري الأمريكي ضد مليشيات الحوثي، ورد الجماعة بهجمات على البحر الأحمر وإسرائيل، عبّرت الأمم المتحدة عن قلق بالغ تجاه التطورات المتسارعة التي تهدد استقرار المنطقة وسلامة المدنيين والبنية التحتية.
غارات أمريكية وسقوط ضحايا مدنيينوفي تصريح رسمي، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في الفترة من 17 إلى 18 أبريل/نيسان على ميناء رأس عيسى اليمني ومحيطه.
وأوضح أن التقارير تشير إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين، من بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة سارعت لحشد الدعم للمرافق الصحية المتضررة في المنطقة.
أضرار بالميناء ومخاوف من تسرب نفطيوأضاف البيان أن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية لميناء رأس عيسى، إلى جانب مخاوف محتملة من تسرب نفطي في البحر الأحمر، ما قد ينذر بكارثة بيئية تُضاف إلى المأساة الإنسانية المستمرة في اليمن.
هجمات الحوثيين تثير القلق وتحظى بالإدانة
ولم تغفل الأمم المتحدة عن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي ينفذها الحوثيون ضد إسرائيل وفي البحر الأحمر، حيث دعا الأمين العام المليشيات إلى وقف هذه الهجمات فورًا، والالتزام التام بقرار مجلس الأمن رقم 2768 (2025)، الذي يطالب بوقف استهداف السفن التجارية وناقلات الشحن.
كما شدد على ضرورة احترام القانون الدولي والإنساني في جميع الأوقات، مطالبًا بحماية المدنيين وعدم استهداف البنية التحتية المدنية تحت أي ظرف.
دعوة للإفراج عن المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين الذين تم احتجازهم تعسفيًا من قبل مليشيات الحوثي، مؤكدًا أن الاعتداء على العاملين الإنسانيين يشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
الحملة الجوية الأمريكية تدخل أسبوعها السادس
وتتواصل الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين منذ 15 مارس/آذار الماضي، حيث تنفذ القوات الأمريكية ضربات جوية على أهداف في 13 محافظة يمنية. وتهدف هذه العمليات إلى شل قدرات الجماعة على شن الهجمات، لا سيما تلك التي تشمل الطائرات المسيّرة والصواريخ بعيدة المدى، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للملاحة الدولية.
وتسعى واشنطن من خلال هذه العمليات إلى ردع الحوثيين وتكبيدهم خسائر فادحة، وسط تصعيد متبادل ينذر بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة إذا لم تُبذل جهود فاعلة لاحتوائه.
نداء لضبط النفس وتفادي الانفجار الإقليمي
وسط هذه التطورات المتسارعة، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر التصعيد المتزايد في البحر الأحمر واليمن، داعية جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والانخراط في جهود دبلوماسية حقيقية لاحتواء النزاع وحماية المدنيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الازمة اليمنية الحوثيين الشحات غريب اليمن الأمم المتحدة البحر الأحمر الأمین العام
إقرأ أيضاً:
غموض في موقف الصين وحقيقة اتفاقها مع الحوثيين
لم تنفي الصين، أو تأكد خبر اتفاقها مع الحوثيين، بعدم استهداف سفنها بالبحر الأحمر، على غرار اتفاق أمريكا مع الحوثيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، يوم الاثنين، إن بكين تعارض أي مضايقات للسفن المدنية وتدعو جميع الأطراف إلى العمل على ضمان أمن الممرات الملاحية في البحر الأحمر.
وجاءت تصريحات لين ردًا على سؤال عمّا إذا كانت الصين أبرمت اتفاقًا مع ميليشيا الحوثي في اليمن بعدم استهداف السفن المملوكة للصين أو السفن المنطلقة من الموانئ الصينية، بحسب ما نقلته صحيفة «غلوبال تايمز».
وأضاف أن البحر الأحمر مسار حيوي لتجارة السلع والطاقة ويجب احترام سيادة وسلامة أراضي الدول المطلة عليه، مؤكّدًا أن الصين، بوصفها «دولة كبرى تتحلى بالمسؤولية»، لعبت دورًا إيجابيًا في تخفيف التوتر وستواصل جهودها للمساهمة في استعادة السلام والاستقرار بأسرع وقت ممكن.
ووجهت اتهامات للصين، بتقديم دعمًا لوجستيًا للحوثيين في هجماتهم المتصاعدة بالبحر الأحمر.
وقبل أيام ضبط القوات الحكومية بميناء عدن شحنة طائرات مسيرة كانت على متن سفينة تجارية قادمة من الصين وكانت الشحنة المخبأة في طريقها الى الحوثيين.