جذب الأموال والاستثمارات الأجنبية.. محللون يتحدثون عن فوائد انضمام مصر للبريكس
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تأمل مصر أن يساعد انضمامها الوشيك إلى مجموعة البريكس للدول النامية في تخفيف النقص في العملات الأجنبية وجذب استثمارات جديدة، لكن المحللين يقولون إن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل ظهور أي فوائد.
ودعا التكتل، الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، يوم الخميس، مصر وخمس دول أخرى للانضمام، ورحبت مصر بالعرض.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد فترة وجيزة من دعوته: "أقدر دعوة مصر للانضمام إلى مجموعة البريكس، وأتطلع إلى التنسيق مع المجموعة لتحقيق أهدافها في دعم التعاون الاقتصادي".
قال مجلس الوزراء في بيان، الخميس، إن هدف المجموعة هو تقليل التعامل بالدولار من شأنه أن يخفف ضغوط العملة الأجنبية في مصر.
وأضاف أن العضوية في بنك التنمية الجديد التابع للكتلة، والذي أنشأه أعضاؤه في عام 2015، ستوفر تمويلا ميسرا للتنمية.
قال وزير التموين المصري في أبريل إنه يناقش مع الصين والهند وروسيا استخدام عملاتها في شراء السلع الأولية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
قالت مونيكا مالك من بنك أبوظبي التجاري، وفقا لما نشرته رويترز، إن عضوية مجموعة البريكس قد تساعد مصر على جذب المزيد من الاستثمارات.
وأضافت "إنه أمر إيجابي بالنسبة لمصر. وبينما من المتوقع أن يكون التأثير محدودا على المدى القريب، فإنه يمكن أن يساعد في تعزيز علاقاتها مع اقتصادات الأسواق الناشئة الرئيسية".
قال تشارلز روبرتسون، رئيس الإستراتيجية الكلية في FIM Partners، إن الحصول على تمويل رخيص من بنك التنمية الجديد سيساعد مصر، ومن المنطقي البقاء على مقربة من الصين، وهي مصدر محتمل للاستثمار الأجنبي المباشر الضخم في التصنيع المصري.
وأضاف روبرتسون: "مصر لديها احتياجان عميقان - الاستثمار الأجنبي المباشر وعبء الديون الأقل تكلفة - ويمكن لعضوية البريكس أن تساعد في تحقيق كليهما".
دعت مجموعة البريكس يوم الخميس أيضا المملكة العربية السعودية وإيران وإثيوبيا والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة للانضمام.
وأضاف روبرتسون: "سواء كان الأمر يتعلق بضخ رؤوس الأموال السعودية والإماراتية، أو سحب مصر من رأس المال هذا، فإن هذا البنك يعد إضافة مرحب بها إلى الهيكل المالي العالمي".
قال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس إنه من غير المرجح أن يكون لتوسع البريكس آثار اقتصادية كبيرة على المدى القريب، لكن التحول المحتمل في التوافق الجيوسياسي يمكن أن يكون له آثار طويلة المدى على التجارة والنمو الاقتصادي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر البريكس أعضاء مجموعة البريكس مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: إيران لم تفقد برنامجها النووي والحرب كشفت عدم وجود معارضة
ناقش الإعلام الإسرائيلي النتائج النهائية للحرب مع إيران والتي قال محللون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوقفها بشكل منفرد، وإنها لم تنجح في تحقيق أهدافها بشكل تام وكشفت عن عدم وجود معارضة حقيقية يمكنها إسقاط النظام في طهران.
فقد أكدت مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان الرسمية يعرا شيبرا أن نتنياهو بدأ اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينت) بإبلاغ الأعضاء أنه اتفق مع الرئيس دونالد ترامب على وقف إطلاق النار في إيران، وأن العملية حققت أهدافها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من ساعد إسرائيل في تجسسها على إيران؟list 2 of 2كاتب تركي: لهذه الأسباب تركيا ستنتصر في أي حرب مع إسرائيلend of listووفقا لشيبرا، فقد طلبت وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغيف أن تكون المهمة المقبلة تقويض النظام الإيراني، كما شددت وزيرة الاستخبارات غيلا غملئيل على ضرورة إسقاط النظام، في حين طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بمواصلة الهجوم عدة أيام وإضافته لأهداف الحرب.
لكن نتنياهو لم يعلق على هذه المقترحات، وأنهي الحديث بأن نتائج الحرب قد تحققت، وأن إسرائيل ستذهب لوقف إطلاق النار دون أن يجري تصويتا على القرار، وفق شيبرا.
كما تحدث شيبرا عن الإنجازات التي حققتها إيران خلال هذه الحرب، والتي قالت إنها لا يمكن تجاهلها، مشيرة إلى أن الإيرانيين أطلقوا نحو 450 صاروخا باليستيا على إسرائيل قتلت 28 إسرائيليا وجنديا واحدا، وأصابت 3238 آخرين، بينهم 23 حالاتهم خطيرة.
ودفعت هذه الضربات -وفق شيبرا- نحو 15 ألف شخص لإخلاء بيوتهم بسبب أضرار الحرب، وقد تلقت الحكومة 30 ألف طلب تعويض، وقدرت الأضرار بـ1.32 مليار دولار (4.5 مليارات شيكل).
وفي حين أشارت شيبرا إلى عدم إمكانية التعويض عن كل شيء فيما يتعلق بالضرر الذي لحق البنية التحتية والقواعد العسكرية، فقد أشارت إلى ضربات قوية طالت معهد وايزمان للعلوم ومصفاة النفط في حيفا ومستشفى سوروكا والبنية التحتية لشبكة الكهرباء في أسدود وعسقلان، وقالت إن إصلاح هذه المنشآت يتطلب الكثير من الوقت والمال.
إعلان
المهمة لم تنته
وعن النتائج العسكرية للحرب، قال القائد السابق لسرب 68 الجوي اللواء احتياط مائير موست لقناة "24 نيوز" إن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة قاسية لكنه لم يدمّر تماما، وإن النتائج النهائية ليست معروفة حاليا.
وأشار إلى أن الحرب انتهت في حين أن المهمة لم تنته، مرجحا أن يواصل الإيرانيون العمل على البرنامج، وقال "إن الأمر ربما يستغرق عامين أو 5 أعوام، لا أحد يعرف، لكنهم قادرون على تأهيل المواقع أو بناء مواقع جديدة".
ورجح موست أن يعيد الإيرانيون بناء الطرد المركزي بإصرار وربما بذكاء أكثر، وقال إنهم قد يذهبون لسلاح نووي من نوع آخر.
أما محلل الشؤون السياسية في القناة 13 رفيف دروكر، فقال إن أيا من أهداف الحرب التي أعلنها نتنياهو لم يتحقق لأن برنامج إيران النووي لم يعد سنوات إلى الوراء.
ووفقا لدروكر، فإن الإيرانيين ربما تمكنوا من وضع يدهم على المواد المخصبة، وهو أمر تقول الاستخبارات الإسرائيلية إنهم قادرون عليه، وإنه يجعهلم قادرين على امتلاك مواد مشعة لتصنيع سلاح خلال شهور لكنه لا يعني امتلاك سلاح نووي.
وخلص دروكر إلى أن التقديرات تشير إلى أن إيران قد تعود إلى النقطة التي كانت فيها قبل بداية الحرب وربما تكون أكثر تقدما فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
لا توجد معارضةوفيما يتعلق بالبرنامج الصاروخي الإيراني، نقل دروكر عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أنه "لا يمكن القول بشكل قاطع إن الإيرانيين لم يعودوا قادرين على تصنيع صواريخ باليستية محليا، لأنه لا توجد معلومات بهذا الشأن، والأكيد أنهم لا يزالون يمتلكون فعليا مئات من هذه الصواريخ على الأقل".
وبناء على هذه التقديرات، قال المحلل ومقدم البرامج في قناة 12 يائير شركي إن البرنامج النووي الإيراني هو لبّ المسألة، وإن إسقاط النظام في طهران سيكون الطريقة الأنسب للقضاء عليه إذا كانت التقارير الأميركية التي تتحدث عن عدم تدميره صحيحة.
وأخيرا، قال الخبير في الشؤون الإيرانية داني سيترينوفيتش للقناة 13 إن هذه الحرب كشفت عدم وجود معارضة حقيقية في إيران يمكنها أن تكون بديلا للنظام الحالي، "الذي يمكنه حماية نفسه رغم أنه ضعيف وربما يعزز مكانته بشكل أكبر مما كان بسبب هذه الحرب".