الجزيرة:
2025-06-15@08:22:54 GMT

العضلات لا تنسى.. دراسة تكشف وجود ذاكرة بروتينية

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

العضلات لا تنسى.. دراسة تكشف وجود ذاكرة بروتينية

يعتقد البعض أن تأثير تمارين المقاومة لا يدوم طويلا، وأن الانقطاع عنها لبضعة أسابيع قد يؤدي إلى فقدان الكتلة العضلية، مما يثير القلق لدى كثيرين. وقد بينت دراسة حديثة أن هذا القلق في غير محله، إذ أثبتت أن آثار تمارين المقاومة تبقى في العضلات لأكثر من شهرين، وأن استعادة القوة والكتلة العضلية تكون سريعة عند العودة إلى التمرين بعد الانقطاع.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة يوفاسكولا في فنلندا، ونُشرت نتائج البحث في "مجلة الفسيولوجيا" (Journal of Physiology) في الرابع من أبريل/نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وتوضح هذه الدراسة أن تمارين المقاومة تؤدي إلى تغيرات في بروتينات العضلات، وتستمر هذه التغيرات حتى بعد التوقف عن التمرين، مما يشير إلى وجود نوع من الذاكرة في العضلات يساعدها على الاحتفاظ بفوائد التمرين.

التمرين يترك بصمته في البروتينات العضلية

درس الباحثون التغيرات في بروتينات العضلات على مجموعتين من الأشخاص الأصحاء الذين لم يسبق لهم ممارسة تمارين المقاومة بشكل منتظم. وخضعت المجموعة الأولى لتدريب مقاومة لمدة 10 أسابيع، ثم توقفت عن التمرين لمدة 10 أسابيع، تلتها فترة تدريب إضافية استمرت 10 أسابيع. أما المجموعة الثانية، فلم تمارس أي تمرين خلال الأسابيع العشرة الأولى، ثم بدأت برنامجا تدريبيا لمدة 20 أسبوعا.

إعلان

وبينت نتائج الدراسة أن تمارين المقاومة تُحدث تغيرات واضحة في مستويات بروتينات العضلات، وأن بعض هذه التغيرات تستمر حتى بعد التوقف عن التدريب لمدة شهرين ونصف شهر، مما يشير إلى وجود "ذاكرة بروتينية" في العضلات تساعد على استعادة القوة والكتلة العضلية بسرعة عند العودة للتمرين.

تمارين المقاومة تُحدث تغيرات واضحة في مستويات بروتينات العضلات (غيتي)

وكشفت النتائج عن نوعين من أنماط التغير في بروتينات العضلات:

النمط الأول: بروتينات تحفزت نتيجة التدريب، ثم عادت إلى حالتها الأصلية خلال فترة التوقف، ثم ارتفعت مجددا بعد إعادة التدريب. وشملت هذه البروتينات تلك المرتبطة بعمليات الأيض الهوائي (التي تستعمل الأكسجين في عملية إنتاج الطاقة). النمط الثاني: بروتينات ازدادت كميتها في أثناء التدريب وظلت مرتفعة حتى بعد التوقف عن التدريب. ومن بين هذه البروتينات، كالباين-2 (calpain-2)، الذي تم التعرف على جينه مؤخرا على أنه من الجينات المرتبطة بما تعرف بـ"الذاكرة العضلية الجينية".

يقول البروفيسور يوها هولمي من كلية العلوم الرياضية والصحية، ومركز أبحاث الأعصاب العضلية، جامعة يوفاسكولا، والباحث المشارك في هذه الدراسة: "أظهرنا الآن لأول مرة أن العضلات تتذكر تدريبات المقاومة السابقة على مستوى البروتينات لمدة لا تقل عن شهرين ونصف شهر".

ويضيف هولمي: "لذا، حتى وإن عادت العضلات تدريجيا إلى حجمها الأصلي بعد فترة انقطاع طويلة عن التدريب، فإن أثر التمرين السابق يظل موجودا فيها، مما يجعل من السهل استئناف التمرين مجددا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تمارین المقاومة

إقرأ أيضاً:

أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟

رغم الأداء الجيد للنساء في اختبارات الذاكرة في سن ما قبل انقطاع الطمث مقارنة بالرجال، فإن مجموعة من العوامل تعيق ذاكرة المرأة عن العمل بالشكل المتوقع في كثير من الأحيان مع تقدم العمر. وإلى جانب ذلك، تتسبب عدد من الحالات الجسدية والبيولوجية في تزايد ملحوظ بالنسيان غير المتعمد، أهمها الحمل والرضاعة وانقطاع الطمث.

من يتمتع بذاكرة أقوى الرجل أم المرأة؟

ثمة أدلة على الاختلافات الواضحة بين الجنسين في وظائف الذاكرة، وأدائها بحسب أنواعها، وتشير الدراسات إلى أن الاختلاف في الأداء والقوة بين النساء والرجال يعود إلى اختلافات في:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الخِطبة والعقد والزّواج بين العيدين هل هي مكروهة حقا؟ ولماذا يتشاءم منها النّاس؟list 2 of 2علاقاتend of list تركيب الدماغ المواد الكيميائية في المخ الصفات البيولوجية عامة التفكير والمشاعر

لكن، أي الجنسين يتمتع بذاكرة أفضل؟ بحسب دراسة هولندية نشرت عام 2022 في مجلة "علم الشيخوخة" شملت 10 آلاف رجل وامرأة فوق عمر 45 عاما على مدار 20 سنة، تبين أن النساء في منتصف العمر تكون ذاكرتهن أفضل وأسرع في معالجة المعلومات مقارنة بالرجال.

لكن، مع مرور الوقت تصاب النساء بانحدار أسرع في الذاكرة وسرعة التفكير مقارنة بالرجال، كما أن النساء تظل أكثر عرضة للإصابة بالخرف المرتبط بتقدم العمر، وهو ما يؤثر بدوره على الذاكرة وسرعة معالجة المعلومات قبل الإصابة بالخرف بوقت مبكر.

إعلان أمور يصعب أن تنساها المرأة

لا يتوقف الأمر عند حدود التذكر فقط، فالسيدات -بحسب دراسات علمية عديدة- يتذكرن التفاصيل ولديهن قدرة أكبر على الربط بين الأحداث، كما أنهن يستخدمن طريقة معينة في ترميز المعلومات مما يجعل مهمة تذكر الأحداث عقب مرور وقت، حتى أسبوع مثلا، أكثر سهولة ودقة من أقرانهن من الرجال.

وتظل الذاكرة لدى النساء في الغالب أعلى مستوى من الرجال حتى الفترة بين 45 إلى 55 عاما، حين تبدأ الأمور في التدهور تدريجيا من بعدها. لكن حتى ذلك الوقت، تتميز النساء بـ4 أنواع رئيسية من الذاكرة:

الذاكرة العرضية: كأن تتذكر ما قالته في مناسبة جمعتها ببعض الأشخاص قبل سنوات. الذاكرة الوظيفية التنفيذية: وهي تلك الخاصة بتنفيذ المهام والتفكير المرن. الذاكرة الدلالية: والمتعلقة بمعرفة الكلمات والمعاني والمفاهيم. الذاكرة الترابطية: والتي تساعد على الربط بين التفاصيل والمعلومات المختلفة.

وقد وجد باحثون -بمعهد كارولينسكا في السويد- أن النساء يتمتعن بذاكرة أقوى حين يتعلق الأمر ببعض الأمور مثل الكلمات والجمل والنصوص والأشياء المميزة. كذلك تتميز النساء بتذكرهن لمواقع الأشياء وتفاصيل الأفلام، علاوة على ذلك فثمة ميزة أنثوية بعينها عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، حيث يحسب للنساء أنهن يتذكرن الوجوه، وأيضا الذكريات الحسية المميزة كالروائح على اختلافها.

هفوات الذاكرة.. هكذا يتزايد النسيان

رغم الأداء الاستثنائي والتفوق المثبت علميا لذاكرة المرأة بالمقارنة مع ذاكرة الرجل، فإنها تتأثر في كثير من الأحيان بمجموعة من الظروف البيولوجية الخارجة عن سيطرتها أو ما يعرف بهفوات الذاكرة، والتي تحدث لأسباب عدة أهمها تقلب مستويات الإستروجين لديها في أوقات بعينها خلال حياتها أبرزها:

أثناء دورات الحيض: حيث قد يتسبب عدم استقرار هرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون والتستوستيرون في إحداث تأثيرات على المخ والسلوك والقدرات الإدراكية الذهنية أبرزها الشعور بضبابية الدماغ وتراجع التركيز. أثناء الحمل: فوفقا للجمعية الأمريكية لعلم النفس، أبلغت 50 إلى 80% من الحوامل عن مشاكل في الذاكرة والتفكير أثناء فترة الحمل، وهو ما يعرف أيضا بـ "دماغ الحمل". فترة ما قبل انقطاع الطمث: بسبب اضطراب إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم وقت انقطاع الطمث، وذلك بسبب تراجع إنتاج الجسم لهرمون الإستروجين. إعلان

ويتسبب انخفاض هرمون الإستروجين في حدوث نوبات من ضباب الدماغ المؤقت الذي يبدو مقلقا بشأن اللياقة العقلية، وعادة ما يؤثر على الذاكرة اللفظية، كالقدرة على تذكر الكلمات والأسماء، وهو يختلف عن علامات الخرف، والذي يصيب النساء أيضا بمعدلات عالية، ففي عمر الـ65 تتعرض واحدة من كل 5 نساء للإصابة بألزهايمر.

ولكن الإستروجين ليس المتهم الوحيد، حيث تسبب المزيد من الظروف المحيطة بالنساء فرص النسيان وضبابية الدماغ أبرزها:

الضغوط النفسية. التوتر الناتج عن تعدد المهام. اضطرابات النوم، خاصة في مرحلة ما بعد الولادة. الحفاظ على الذاكرة والسيطرة على النسيان

ويشير باحثون إلى أن ثمة أملا في أن تقل الفروق بين الرجال والنساء مستقبلا، حيث تحظى النساء في الأجيال الجديدة بفرص تعليم أعلى من الأجيال السابقة، مما يمنحهن احتياطيا معرفيا أعلى يؤخر ويقلل فرص الإصابة بالخرف.

ويمكن لعدد من الممارسات الصحية أن تساعد النساء على الاحتفاظ بالذاكرة في أفضل حالاتها، من بينها:

تناول الأطعمة المغذية للدماغ، وأهمها السبانخ والبروكلي والسلمون والسردين والبيض والمكسرات والفواكه الحمضية كالبرتقال والطماطم والفراولة. النوم لعدد ساعات كاف وفق روتين منتظم، وذلك بعيدا عن الهاتف المحمول والكافيين قبيل وقت النوم. وتقليل التوتر واتباع نمط حياة هادئ وممارسة الرياضة وخاصة اليوغا. التواصل مع الآخرين، فالانخراط في المناسبات الاجتماعية يحسن الذاكرة. إدارة الأمراض المزمنة، وعلى رأسها السكري وضغط الدم. الحرص على تعلم الجديد باستمرار، لما له من دور في إيجاد وصلات عقلية جديدة كتعلم اللغات والألعاب الذهنية، وحتى أن ممارسة العمل العادي خارج المنزل يقوي الذاكرة.

مقالات مشابهة

  • ‎طرق مدهشة تساعد النساء على بناء العضلات بعد سن الثلاثين
  • الملازم علي الكندي.. ذاكرة من ذهب
  • دراسة تكشف سر فعالية تمرين الصباح على القلب والرئتين
  • ظاهرة جنوح الدلافين في سقطرى…دراسة تكشف الأسباب وتوصي بحلول عاجلة
  • أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
  • دراسة تكشف كيف يحمي اللوز من أخطر أمراض العصر!
  • زيت غير متوقع يزود هرمون السعادة ويعالج الأرق .. لن يخطر ببالك
  • دراسة تكشف دور الانقلاب الصيفي في توقيت الإزهار.. والاحترار العالمي يُهدد هذا التوازن
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي مستمر منذ 20 شهراً ومجازره تكشف فشل الرهانات وتسقط أوهام التسوية
  • دراسة أميركية جديدة تكشف أسرار الطفرات التي تصيب الجين المسبب لمرض التليف الكيسي