تحت نيران القصف.. تفاقم أوضاع اللاجئين في خيام غزة مع تزايد النزوح القسري
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
غزة- الوكالات
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه السادس والثلاثين، وسط استمرار القصف المكثف على الأحياء السكنية وخيام النازحين في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وفي السياق ذاته، حذّر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، من أن مخزونات الغذاء قد انخفضت بشكل خطير خلال 50 يومًا من التصعيد، مشيرًا إلى تناقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية، ما يُهدد بانهيار وشيك للمنظومة الصحية في غزة.
ميدانيًا، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية نوعية شرقي حي التفاح بمدينة غزة، حيث تم استدراج قوة هندسية إسرائيلية إلى نفق مفخخ مسبقًا، قبل أن يتم تفجيره، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات الاحتلال بين قتيل وجريح، بحسب البيان.
في المقابل، تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من التوتر الداخلي، إذ فجّرت مذكرة قانونية قدّمها رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، أمام المحكمة العليا جدلًا حادًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
بار وجّه اتهامات مباشرة لرئيس الحكومة ضمن مذكرته، بينما سارع ديوان نتنياهو إلى نفي تلك المزاعم، متهمًا بار بـ"الكذب" وتضليل القضاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بارقة أمل للعائلات المكتظة بالخيام.. شاحنة مياه تصل غزة وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية
وسط حرارة الصيف القاسية وتدهور الظروف المعيشية، اصطفت عشرات العائلات في مدينة غزة بانتظار شاحنة محمّلة بمياه شرب نقية، في مشهد يجسّد عمق الأزمة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع منذ أشهر. اعلان
يقطن آلاف الفلسطينيين في خيام مكتظة قرب الشاطئ، بعد أن شردتهم العمليات العسكرية الإسرائيلية التي اندلعت عقب هجوم 7 أكتوبر 2023. وخلال الأيام الأخيرة، هددت إسرائيل بتوسيع هجومها البري والجوي ليشمل المناطق التي لم تخضع بعد لسيطرتها، وهي مناطق تؤوي معظم سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.
Related إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتهاقصف لا يهدأ وجوع مستفحل.. مقتل وإصابة العشرات بينهم أطفال في غارات إسرائيلية على غزةهل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان لإعادة توطين سكان غزةبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 61,400 فلسطيني، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال، في حين لم توضح الوزارة عدد المقاتلين ضمن هذه الحصيلة. كما تسببت العمليات العسكرية في تدمير مساحات واسعة من القطاع، وتشريد معظم سكانه، ودفعه نحو حافة المجاعة.
في ظل هذه الأوضاع، أصبحت شاحنات المياه التي تصل بين الحين والآخر تمثل شريان حياة حقيقي لآلاف الأسر، لكنها تبقى حلًا مؤقتًا أمام أزمة إنسانية مرشحة للتفاقم ما لم يتم التوصل إلى تسوية توقف نزيف الحرب.
غزة تواجه كارثة مائية تهدد حياة الملايينيعيش أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة على حافة العطش، مع تدهور غير مسبوق للبنية التحتية جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة. وتشير دراسات متخصصة إلى أن 97% من المياه في القطاع غير صالحة للشرب، بسبب الاعتماد على حوض جوفي مالح ومُلوث، وتعطل معظم محطات التحلية نتيجة القصف المباشر أو نفاد الوقود.
تحذيرات بيئية وصحية من انفجار وبائيوفي يوليو الماضي دقت سلطة جودة البيئة الفلسطينية ناقوس الخطر، في غزة، مؤكدة أن 95% من سكان القطاع معرضون مباشرة للإصابة بأمراض مميتة، تشمل الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي والإسهال المزمن، إلى جانب أمراض معوية أخرى بدأت بالانتشار بالفعل. وأشارت إلى أن قصف خطوط الصرف الصحي أدى إلى تسربات خطيرة تختلط بمصادر المياه القليلة المتبقية، ما يهدد بكارثة صحية وبيئية يصعب احتواؤها.
وفي ذات السياق أبلغت المرافق الصحية المنهكة في القطاع عن ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالطفيليات المعوية، وعلى رأسها "الجيارديا" و"الأميبا"، وهي أمراض يربطها الأطباء مباشرة بتلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
كشف تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه أن حصة الفرد اليومية من المياه انخفضت من 84.6 لترًا قبل الحرب إلى ما بين 3 و15 لترًا فقط اليوم. هذه الكميات القليلة غير مستقرة وتعتمد على توفر الوقود لتشغيل الآبار ومحطات التحلية، فيما لا تتجاوز الإمدادات الحالية 10-20% من مستويات ما قبل الحرب.
مشاهد مأساوية: من مياه البحر إلى التحلية البدائيةمع تعطل 95% من محطات التحلية الدولية، أصبح الحصول على المياه رحلة شاقة تتطلب الوقوف في طوابير لساعات للحصول على 20 لترًا فقط كل أسبوعين. ودفع العجز آلاف السكان إلى استخدام مياه البحر للاستحمام والغسيل، أو محاولة تحليتها بطرق بدائية عبر التبخير على الحطب، في مساعٍ غالبًا ما تبوء بالفشل.
اليونيسف: نظام المياه في غزة دُمّر بنسبة تصل إلى 70%في تقرير صدر مايو/أيار الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن ما بين 65 و70% من شبكة المياه في غزة قد دُمرت بالكامل، مما جعل ضخ المياه عبر الشبكات القديمة أمرًا مستحيلًا، ووضعت حياة ملايين السكان على المحك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة