أزمة الدعم لا توقف إبداع مهرجان الإسكندرية.. دورة 11 تتألق رغم الصعوبات
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، والذي يُعد واحدًا من أكثر المهرجانات الجماهيرية، حيث يتميز بالحضور الجماهيري الضخم الذي يملأ القاعات طيلة فترة العروض.
وعلى الرغم من الأزمة التي تعرض لها القائمون على المهرجان قبل انطلاقه بساعات، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى انطلاق دورة مميزة.
فقد فوجئ القائمون على المهرجان، الذي يعتمد على ميزانية ليست كبيرة مقارنة ببعض المهرجانات الأخرى، بسحب الدعم المقدم من هيئة تنشيط السياحة قبل انطلاق المهرجان بأيام معدودة، بعد أن كانوا قد دعوا الحاضرين من صناع الأفلام المشاركة من عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى لجان التحكيم والشخصيات الفنية العامة والصحفيين.
مهرجان الإسكندرية، من الواضح أنه قد أعد لدورة مميزة، وقد تَبين هذا الأمر من خلال عدد من الفعاليات التي تم الإعلان عنها.
التكريمات:
أعلن المهرجان هذا العام عن تكريم شخصيات فنية تميزت خلال الفترة الماضية بشكل واضح. حيث كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور في حفل افتتاح النسخة الحادية عشرة المقرر إقامتها في الفترة من 27 أبريل حتى 2 مايو المقبل.
تحصل ريهام عبد الغفور على جائزة هيباتيا الذهبية للإبداع عن مسيرتها الفنية بعدما قدمت العديد من الأعمال الفنية الناجحة خلال السنوات الماضية.
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن تكريم الفنان أحمد مالك بجائزة هيباتيا الذهبية للإبداع، وذلك بعدما قدم أحمد مالك على مدار السنوات الماضية العديد من الأعمال الناجحة في السينما والدراما المصرية والأجنبية، كما خاض العديد من التجارب الفنية التي جعلته من أبرز وأهم شباب جيله من الممثلين.
لجان التحكيم:
نجح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير هذا العام في تشكيل لجان تحكيم للمسابقات المختلفة من كبار الفنانين وصناع الأعمال الفنية. فتضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والأفلام الوثائقية، المخرج المصري يسري نصرالله "رئيس اللجنة"، وكاميلي فارين مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، ومانويل بينا مخرج ومنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة.
أما لجنة تحكيم المسابقة العربية وأفلام الطلبة فتتكون من الممثلة المصرية ناهد السباعي، والمنتج السينمائي ورئيس مهرجان الداخلة السينمائي المغربي شرف الدين زين العابدين، والمخرج العماني سليمان الخليلي.
الورش:
كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن إقامة ورشة مجانية لصناعة التروكاج ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة، تقام ورشة صناعة التروكاج مع الفنان المبدع أحمد عرابي، منفذ الخدع البصرية في السينما.
كما أعلن مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في دورته الحادية عشرة، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس ومؤسسة وسائل الاتصال من أجل التنمية (آكت)، عن إقامة ورشة مجانية لصناعة الأفلام القصيرة للأطفال من سن 10 إلى 15 سنة من الجنسين، خلال فترة المهرجان من 21 إلى 30 أبريل 2025.
الهدف الأساسي للورشة هو تعليم الأطفال صناعة الأفلام باستخدام الموبايل وكتابة قصة قصيرة وتحويلها إلى فيلم قصير. الورشة تحت إشراف الفنانة هاجر البدري.
مسابقة جديدة:
كما كشف المخرج محمد محمود، رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، عن تفاصيل إطلاق مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مسابقة جديدة للأفلام المصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الأفلام المشاركة:
ومع نجاح الدورات السابقة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، تمكن المهرجان الشاب من كسب ثقة صناع الأفلام حول العالم. وينافس في قائمة الأفلام الروائية هذا العام 20 فيلمًا ما بين عربي وأجنبي. ويشارك من مصر فيلم "ميرا" للمخرج أحمد سمير في عرضه الأول في الشرق الأوسط.
ويعرض عالميًا لأول مرة الفيلم الأمريكي "المراقب" للمخرج إيلي ستاوب، فيما تشارك العديد من الأفلام لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشارك في المسابقة العربية 9 أعمال سينمائية، من مصر والإمارات والسعودية ولبنان وغيرها من الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير مهرجان الأسكندرية ريهام عبد الغفور أحمد مالك مهرجان الإسکندریة للفیلم القصیر الحادیة عشرة العدید من
إقرأ أيضاً:
الدوحة السينمائي يحتفي بالسرد القصصي العالمي بمجموعة من الأفلام الدولية الطويلة
(عمان) يشهد مهرجان الدوحة السينمائي في نسخته لعام 2025 حضورا سينمائيا عالميا لافتا من خلال "مسابقة الأفلام الدولية الطويلة"، التي تضم مجموعة من أبرز الإنتاجات السينمائية من مختلف أنحاء العالم، لتؤكد التزام المهرجان بالتميز الفني والتنوع الثقافي وسرد القصص الإنسانية العميقة التي تلامس الجمهور في كل مكان.
تجمع المسابقة نخبة من المخرجين الحاصلين على جوائز عالمية مرموقة، ممن تركت أعمالهم بصمة واضحة في المشهد السينمائي الدولي، وأسهمت في تطوير لغة الصورة وفي تعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب. وتُعدّ المشاركة في هذه المسابقة مساحة للاحتفاء بالرؤى الجريئة التي تكسر القوالب السائدة، وتقدّم مقاربات فنية مبتكرة في تناول القضايا الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، أن المهرجان يكرّم صناع الأفلام الذين أثرت أعمالهم الوجدان الإنساني، وأسهمت في إعادة تشكيل مشهد السينما العالمية عبر تقديم سرديات جريئة تعبّر عن الأصالة وتؤمن بقدرة الفن على إحداث التغيير، وأشارت إلى أن مهرجان الدوحة يمثل منصة للحوار والتفاعل بين الثقافات، تُطرح فيها القصص التي تلهم قيم التأمل والتعاطف والتواصل.
تضم قائمة الأفلام المشاركة هذا العام أعمالا من آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، من بينها فيلم "رينوار" (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر) للمخرجة تشي هاياكاوا، الذي يتناول علاقة أسرة يابانية شابة خلال صيف عام 1987 في طوكيو، وفيلم "مدينة بلا نوم" (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج جييرمو جارسيا لوبيز، الذي يتتبع رحلة مراهق في ضواحي مدريد يواجه أسئلة الهوية والوطن والصداقة. كما يشارك فيلم "الشاطئ الأخير"(بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، مسلطا الضوء على حادثة مأساوية أثارت الرأي العام، إلى جانب فيلم "المحمية" (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني الذي يستعرض صراع الإنسان مع الطبيعة والمجتمع، وفيلم "كوميديا إلهية" (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري الذي يقدّم معالجة ساخرة للرقابة والبيروقراطية في المشهد السينمائي الإيراني.
تتنوّع موضوعات هذه الأعمال بين الهوية والصمود والتحولات الاجتماعية والبيئية، مقدمة رؤى متباينة تعبّر عن الواقع الإنساني في لغات وأساليب سردية متعددة، وتفتح أمام الجمهور نوافذ جديدة على العالم.
ويواصل مهرجان الدوحة السينمائي مسيرته في دعم المواهب السينمائية الإقليمية والعالمية، وتعزيز دور السينما كجسر للحوار والتفاهم بين الثقافات، وستتحوّل معالم الدوحة خلال أيام المهرجان، مثل الحي الثقافي كتارا ومشيرب ومتحف الفن الإسلامي، إلى فضاءات نابضة بالأنشطة والعروض واللقاءات السينمائية، في احتفاء شامل بالفن السابع وقدرته على الإلهام وتوحيد الرؤى الإنسانية.