وسط تحديات اقتصادية متزايدة... انتهاكات ميليشيات الحوثي تقوض الأمن الغذائي وتفاقم معاناة اليمنيين
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
في ظل التصعيد العسكري المستمر من قبل مليشيات الحوثي، أشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، خلال اجتماع رسمي بالاصطفاف الوطني الواسع في مواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، مؤكدًا أن الشرعية تمتلك اليوم "عناصر قوة مشجعة لتعديل موازين القوى على الأرض".
بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟ خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي اصطفاف سياسي وعسكري واسع
في هذا السياق، نوّه العليمي بجهود رئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابه، وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية، معتبرًا أن الاصطفاف الوطني العريض، وجهوزية القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، يعكس استعدادًا حقيقيًا لمعركة الخلاص من قبضة الحوثيين.
جهود دوليةكما عرض العليمي "التحول الإيجابي في موقف المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن ذلك التحول جاء نتيجة النهج المشترك في تصويب السرديات المضللة حول القضية اليمنية، وهو ما عزز صورة الحكومة الشرعية كشريك موثوق أمام العالم، في مقابل كشف الحوثيين كخطر دائم على الأمن والسلم الدوليين.
وأكد أن اليمنيين قدموا مشروعًا وطنيًا واضح المعالم يرتكز على الأمن، والسلام، والتنمية، والمساواة، والشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي.
تحديات اقتصادية متزايدةإلى جانب التحديات الأمنية، أشار العليمي إلى الأزمات الاقتصادية المستمرة، وفي مقدمتها توقف صادرات النفط والتقلبات الحادة في سعر العملة الوطنية. كما ثمّن الدور الحيوي للسعودية والإمارات في دعم الاقتصاد اليمني وتوفير الاحتياجات الأساسية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود السياسية لمواجهة هذه التحديات، خاصة مع تعاظم العبء المالي على الدولة اليمنية.
ضربات أميركية تقوض الحوثيينمن جهة أخرى، تتواصل الضربات الجوية الأميركية منذ 15 مارس الماضي، مستهدفة مواقع حوثية في تعز، صنعاء، ومأرب. حيث أدت هذه العمليات إلى خسائر مادية وبشرية جسيمة في صفوف المليشيات.
وفي رد على ذلك، زعمت المليشيات إسقاط طائرة أميركية من طراز MQ-9، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات على حاملتي طائرات أميركيتين، وهي ادعاءات اعتبرها مراقبون محاولة لحفظ ماء الوجه أمام جمهورها المحلي.
الألغام الحوثية تهدد حياة اليمنيين وأمنهم الغذائيبعيدًا عن ساحات القتال، تستمر معاناة المدنيين مع الألغام التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي، لا سيما في المناطق الزراعية.
حيث حوّلت هذه الألغام مزارع اليمنيين إلى "حقول موت"، مما أجبر المزارعين على ترك أراضيهم وهجر مصدر رزقهم الأساسي.
الزراعة.. قطاع يحتضر تحت وطأة الحربيشكل القطاع الزراعي شريان الحياة لأكثر من 72% من سكان اليمن الذين يعيشون في الأرياف، لكن هذا القطاع لا يوفر سوى 15-20% فقط من احتياجات السكان الغذائية. ومع ذلك، تستمر المليشيات الحوثية في تجريف هذا القطاع، بزرع الألغام في الحقول، ما يهدد الأمن الغذائي بشكل خطير.
اليمن من أكثر الدول تلوثًا بالألغامفي تقرير لها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، أكدت منظمة ميون أن اليمن بات من أكثر دول العالم تلوثًا بهذه الأسلحة، التي تسببت في مقتل الآلاف وإصابة عدد مماثل، بينهم أطفال ونساء.
واعتبرت المنظمة أن الألغام أصبحت جزءًا من الاستراتيجية العسكرية للحوثيين، الذين يزرعونها في كل مكان، حتى في المناطق السكنية والمزارع، غير آبهين بحياة المدنيين ولا الاقتصاد الوطني.
ضربة استراتيجية موجعة لـ "ميليشيات الحوثي".. وسياسيون لـ "الفجر": الحل السلمي غير مجدٍ مع عصابة إجرامية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحوثي الحوثيين اليمن الشحات غريب الازمة اليمنية میلیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
4 أطعمة لا تتناولها في المطاعم تسبب لك التسمم الغذائي.. احذرها
في تحذير جديد أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل، كشفت الطبيبة الأمريكية كريستين أديزي نواها، المتخصصة في الأمراض المزمنة ومقرها تكساس، عن أربعة أطعمة ترفض تناولها نهائيًا في المطاعم، نظرًا لخطر تلوثها ببكتيريا قد تكون قاتلة.
أطعمة لا تتناولها في المطاعم تسبب التسمم الغذائيوأوضحت الطبيبة، في مقطع فيديو عبر إنستجرام حصد ما يقارب نصف مليون مشاهدة، أن أطعمة، مثل: المحار النيء، واللحوم غير المطهية جيدًا، وشرائح الليمون، وحتى مكعبات الثلج، قد تحمل بكتيريا فتاكة، مثل: الإيكولاي، السالمونيلا، ونوروفيروس.
وتسبب البكتيريا في الأغذية الملوثة أكثر من 420 ألف وفاة سنويًا حول العالم.
وفي المملكة المتحدة وحدها، يُصاب 2.4 مليون شخص سنويًا بتسمم غذائي، وفق هيئة معايير الغذاء البريطانية (FSA).
ورغم أن جميع الأطعمة معرضة للتلوث، فإن منتجات الحيوانات والخضروات الورقية تُعد الأخطر، ومن أبرز الأطعمة الأربعة التي قامت الطبيبة بذكرها ما يلي:
ـ شرائح الليمون والحمضيات في المشروبات:
"كثير من شرائح الحمضيات التي تُضاف للمشروبات تأتي من فواكه سقطت على الأرض، أو تم التقاطها من سلة المهملات وأُعيد استخدامها"، حسب قولها.
وهذه الفواكه قد تنقل بكتيريا خطيرة، خصوصًا في ظل ضعف الرقابة على النظافة في المطابخ.
ـ مكعبات الثلج في المشروبات:
"آلات الثلج في كثير من المطاعم ملوثة وصعبة التنظيف، وغالبًا ما تكون مليئة بالبكتيريا."
وبعض أنواع البكتيريا قادرة على البقاء حية حتى بعد التجميد.
ويمكن أن تنتقل العدوى عند لمس الثلج من قبل عاملين لم يغسلوا أيديهم جيدًا.
ـ البرجر غير المطهي جيدًا:
والبرجر يختلف عن شريحة اللحم، إذ تُطحن لحومه مما يجعل البكتيريا تتغلغل داخله.
"عندما يُطهى من الخارج فقط، تبقى البكتيريا الحية في الداخل، وهو أمر خطير."
ونصحت الطبيبة بعدم التهاون مع البرجر غير المطهو جيدًا، قائلة:
"اطلب من النادل أن يعيد طهيه بالكامل. قد يكون الفرق بين الصحة والمرض."
ـ المحار النيء (Raw Oysters):
وقد يحتوي على بكتيريا "فيبريو فولنيفيكوس" الخطيرة التي تنمو في المياه الساحلية الدافئة.
ويمكن أن تسبب عدوى قاتلة تصل إلى تعفن الدم (Sepsis) وحتى التهاب السحايا أو الدماغ.
و"صديقتي أُصيبت بتسمم شديد من محار نيء، واحتاجت شهورًا في المستشفى."
ـ النساء الحوامل.
ـ الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
ومع ذلك، تؤكد الطبيبة: “حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن يتأثروا.”
وفي النهاية اختياراتك في المطاعم قد تكون مسألة حياة أو مرض.
الطبيبة نواها تدعو الجميع إلى اليقظة الغذائية، فالتسمم الغذائي ليس نادرًا، ومضاعفاته قد تكون مميتة.