لحظة مفصلية في التاريخ السوري: العلم الجديد يرفرف لأول مرة في سماء الأمم المتحدة بنيويورك
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
في مشهد رمزي يحمل الكثير من الدلالات، شهد مقر الأمم المتحدة الدائم في نيويورك رفع العلم السوري الجديد — ذو النجمات الثلاث — للمرة الأولى، بحضور رسمي رفيع من الحكومة السورية.
وقد شارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مراسم رفع العلم، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، وسط حضور لافت من أبناء الجالية السورية الذين احتفلوا بالحدث كعلامة على مرحلة جديدة في تاريخ بلادهم.
وكتب الشيباني على منصة "إكس": "في لحظة تاريخية مشبعة بالكرامة الوطنية، أرفع علم الجمهورية العربية السورية الجديد في قلب المؤسسة الأممية، إيذانًا ببدء فصل جديد بعد طيّ صفحة مؤلمة من ماضينا".
وأكد الوزير أن هذا العلم لا يمثل فقط هوية وطنية، بل يجسد كفاح شعب آمن بحقوقه وناضل لنيلها، مشيرًا إلى أن الحرية والعدالة ليستا خيارًا، بل حق لا يُمنح بل يُنتزع.
يُذكر أن رفع العلم جاء بعد إقرار الإعلان الدستوري من قبل الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، والذي تبنى رسميًا العلم الجديد كبديل لعلم النظام السابق ذي النجمتين، في إشارة رمزية لمرحلة سياسية مختلفة تسعى لبناء علاقات دولية جديدة، من بينها جهود مستمرة لرفع العقوبات الأمريكية المفروضة منذ عهد بشار الأسد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رويترز: الإدارة الأمريكية تحذر الدول الأخرى من المشاركة في المؤتمر حول إسرائيل وفلسطين بنيويورك
أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن تحث الدول الأخرى على عدم المشاركة في المؤتمر حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يراد منه تفعيل حل الدولتين، والمزمع عقده بمقر الأمم المتحدة.
وأشارت "رويترز"، يوم الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة وجهت مذكرة دبلوماسية إلى حكومات أخرى، أمس الثلاثاء، جاء فيها أن واشنطن ستنظر إلى الدول التي قد تتخذ ما وصفته بـ "الخطوات المعادية لإسرائيل" في أعقاب المؤتمر، على أنها تعمل ضد مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية في هذا الصدد.
وقالت المذكرة، التي اطلعت عليها "رويترز": "نحث الحكومات على عدم المشاركة في المؤتمر الذي نراه غير بناء بالنسبة للجهود المستمرة الرامية إلى إنقاذ الأرواح لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن".
وأضافت: "تعارض الولايات المتحدة أي خطوات للاعتراف بدولة فلسطينية مفترضة، ما يزيد من العقبات القانونية والسياسية الملموسة وقد يمارس الضغط على إسرائيل خلال الحرب، وبالتالي يدعم أعداءها".
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "تعارض الدعم الضمني من جانب المؤتمر للخطوات المحتملة مثل المقاطعة أو عقوبات ضد إسرائيل، إضافة إلى إجراءات عقابية أخرى".
يذكر أن المؤتمر الذي من المقرر عقده الأسبوع المقبل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تم تنظيمه من قبل فرنسا والسعودية، اثنين من أبرز حلفاء الولايات المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق لقيام الدولة الفلسطينية مع ضمان المصالح الأمنية لإسرائيل.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تحدث في وقت سابق حول أن فرنسا قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين قريبا، الأمر الذي أثار احتجاجا شديد اللهجة من جانب إسرائيل، التي استنكرت المؤتمر أيضا، معتبرة أنه يشكل "مكافأة" لحركة "حماس".