بناءً على رغبته.. هل صُممت ملابس خاصة بجنازة البابا فرنسيس؟
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
أغلق نعش بابا الفاتيكان، فرنسيس، مساء أمس الجمعة، عشية الجنازة البابا التي تنطلق اليوم، السبت، بالتوقيت المحلي، بمراسم يطلق عليها اسم “ختم النعش الباباوي”، وعليه تساءل الكثيرون حول تصميم ملابس للبابا خاصة بالجنازة.
هل صممت ملابس خاصة بجنازة البابا فرنسيس؟المصمم فيليبو سورسينيللي، الذي يتعاون مع الفاتيكان منذ عشرين عامًا، وصمم أزياء البابا فرنسيس، أكد أنه لم يتم إعداد أي شيء جديد خصيصًا لهذه المناسبة، تماشيًا مع رغبة البابا نفسه وفق ما ذكرته “سي إن إن”.
المصمم الإيطالي فيليبو سورسينيللي، المنحدر من منطقة ماركي ومؤسس “أتيلييه لافس”يصف البابا فرنسيس بأنه يتميز بـ"الرصانة في اللغة والحضور"، وهو النهج الذي انعكس أيضًا في الملابس الكهنوتية التي صممها له منذ الأيام الأولى لحبريته.
وعلى مدار أكثر من عشرين عامًا، عمل سورسينيللي المتخصص في هذا النوع من الملابس مع مكتب الاحتفالات الليتورجية التابع للحبر الأعظم.
من بين هذه الأزياء، اللباس الذي ارتداه البابا فرنسيس خلال قداس التنصيب البابوي التاريخي في عام 2013، والذي تم بثه إلى جميع أنحاء العالم.
وفقًا لتأكيدات سورسينيللي، لم يتم إعداد أي شيء جديد خصيصًا لهذه المناسبة، تماشيًا مع رغبة البابا نفسه.
الشاسوبلي المستخدم كان جزءًا من الملابس الموجودة بالفعل في الخزانة المقدسة، في حين أن التاج كان من بين القطع التي كان يستخدمها الحبر الأعظم عادةً.
إبداعات تعكس روحانية البابا فرنسيسإبداعات سورسينيللي تعكس روحانية البابا فرنسيس.
ولطالما جسدت إبداعات المصمم الإيطالي فيليبو سورسينيللي للبابا فرنسيس التزام الحبر الأعظم بالجوهريّة والقياس.
نجح سورسينيللي في تجنب أي شكل من أشكال التباهي أو الفخامة الزائدة، فعبّر من خلال اللباس عن روحانيّة بابا يسعى دائمًا إلى بناء الجسور لا الحواجز.
عند تصميم الجلباب الخاص بالبابا برغوليو، أخذ سورسينيللي بعين الاعتبار أصول البابا فرنسيس البعيدة عن القداسات الفخمة في وسط أوروبا.
يقول المصمم: "كانت مهمتي أن أروي بصريًا حبرًا اختار لغة اللقاء، وأن أبتعد عن التعقيدات البصرية التي قد تخلق حواجز".
واستوحى المصمم لغته البصرية تلك من لوحات جيوتو الجدارية التي تعود إلى القرون الوسطى، خاصة تلك الموجودة في أسيزي، والتي تعكس روحانية ملموسة ومباشرة.
لغة الخدمة والتواضعويضيف سورسينيللي: "كان على ردائه أن يتحدث لغة الخدمة والتواضع"، وهي الفلسفة التي تحكمت باختيارات البابا فرنسيس طوال فترة حبريته.
بالنسبة له، لم يكن الرداء يومًا رمزًا للسلطة، بل كان دائمًا تعبيرًا عن التفاني والتواضع.
نشأ المصمم الإيطالي فيليبو سورسينيللي في عائلة من النساجين والمطرزين في مدينة جيسي، حيث ترعرع في صغره، تحيط به خيوط النسيج الرفيعة وتقنيات الحياكة القديمة التي أثرت فيه منذ نعومة أظفاره.
هذا الشغف العميق دفعه لدراسة الفن المقدس والنسيج التاريخي في متحف ديل تيسوتو في براتو، ليؤسس عام 2002 مشغل "أتيلييه لافس" الذي أصبح رمزًا للجمع بين ثراء التقاليد الكهنوتية الإيطالية ولغة معاصرة تعتمد على مواد طبيعية ثمينة ومطرزات يدوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بابا الفاتيكان البابا فرنسيس جنازة البابا فرنسيس البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصلي القداس مع شباب ملتقى لوجوس الخامس
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، فجر اليوم، قداس الأحد الثالث من شهر أبيب، وذلك ضمن فعاليات ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم، الذي افتتحه قداسة البابا مساء أمس.
صلاة القداس الإلهيشارك في صلوات القداس عدد من أحبار الكنيسة وشباب الملتقى وخدامه البالغ عددهم ٢٥٠ شخصا، من قارات العالم الخمس.
وتتخذ ملتقيات لوجوس للشباب حول العالم، شعارًا دائمًا لها "العودة إلى الجذور" “back to the roots”، بينما يحمل الملتقى الخامس لهذا العام عنوان "connected" أي "متصلون" بغية التأكيد على أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تعيش بتواصل آبائها وأبنائها ونقل الإيمان المستقيم من جيل إلى جيل.
يأتي هذا بمناسبة احتفال الكنيسة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، كما يحمل العنوان "متصلون" معنى أننا متصلون ببعضنا البعض وبمجتمعاتنا وبكافة آليات العصر، بكل انفتاح مستندين على جذور إيماننا، تطبيقًا لدعوة السيد المسيح "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ... أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" (مت ٥: ١٣ و ١٤).