قيادي بالنهضة: تونس تشهد تراجعات خطيرة وعشرات المعارضين يخضعون للاعتقال التعسفي
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
قال رضا إدريس عضو المكتب السياسي لحركة النهضة التونسية، اليوم السبت، إن تونس شهدت تراجعات في حرية التعبير وصفها بـ"الخطيرة" بعد مرحلة الربيع العربي، مؤكدا أن القمع شمل الجميع.
وأضاف إدريس، خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية المغربي، "القمع شمل الجميع وانتصبت المحاكمات السياسية لكل الطيف الفكري والسياسي والمدني".
وزاد منتقدا الوضع الحقوقي المتراجع في عهد الرئيس قيس سعيد، قائلا "لقد تحول القضاء من سلطة مستقلة إلى مجرد أداة تتلقى التعليمات من السلطة التنفيذية".
وشدد إدريس الذي كان مستشارا للشيخ راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة، على أن زعيم إسلاميي تونس وجد نفسه "محروما من الحرية وقد تجاوز سن الثالثة والثمانين"، مشيرا إلى أن الرجل "صامد في معتقله".
كما اعتبر أن عشرات المعارضين يخضعون اليوم للاعتقال التعسفي وتصدر محاكمات بعشرات السنين بتهم تتعلق بالرأي، كما هو حال الشيخ راشد الغنوشي الذي كرّس حياته دفاعا عن الحرية.
ورغم قتامة الوضع في مهد الربيع العربي، أكد إدريس أن تونس "قادرة بعون الله وبعزيمة شعبها وتضحيات وحكمة نخبها وتضامن أصدقائها الحقيقيين على تخطي النكبة الحالية".
إعلانومضى قائلا "ستعود تونس لما كانت عليه وستسترجع الخضراء مسارها الديمقراطي وتصحح موقعها المتوازن مغاربيا وقاريا، لتعود إلى العالم الحر"، مذكرا بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين المغرب وتونس والتي تعيش نوعا من الفتور في الوقت الراهن.
وتعيش تونس على إيقاع احتجاج وغضب فجّره سجن المحامي المعروف أحمد صواب، بلغ حد تنظيم تظاهرة احتجاجية أمس الجمعة، رفع المشاركون فيها شعارات تطالب برحيل الرئيس سعيد الذي وصفوه بـ"الدكتاتور"، وفق ما تناقلته وكالات أنباء دولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: التزام تل أبيب وطهران بوقف إطلاق النار ضرورة ملحة
أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل يمثل تهديدا بالغ الخطورة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، محذرا من أن استمرار هذا الصراع قد يدفع الإقليم نحو موجة جديدة من الفوضى والعنف لا تُحمد عقباها، مشددا على ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، والاستجابة لصوت العقل الذي نادت به مصر مرارا، عبر دعواتها لخفض التصعيد وبدء مرحلة جديدة من الحوار السياسي الشامل.
وقال «الحفناوي»، إن الموقف المصري منذ بداية الأزمة عبر عن إدراك عميق لتداعيات هذا التصعيد على مجمل القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل جوهر الصراع في المنطقة، موضحا أن مصر لم تدخر جهدا في التواصل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب، وتأكيدها الدائم أن الحلول العسكرية لن تجلب إلا المزيد من الدمار، وأن الطريق الوحيد لتجنيب الشعوب ويلات الحروب هو طاولة المفاوضات والاحتكام للحلول الدبلوماسية.
وأشار «الحفناوي»، إلى أن أي تهدئة لا يجب أن تكون سطحية أو مؤقتة، بل يجب أن تُبنى على رؤية شاملة تتضمن، في الأساس، إنهاء المأساة في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين الفلسطينيين، وضمان النفاذ الكامل والفوري للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، قائلا: "من غير المنطقي أن يتحدث العالم عن خفض التصعيد في الخليج أو حدود لبنان وسوريا بينما الأطفال يموتون جوعا وقصفا في غزة، تحت أعين المجتمع الدولي".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مصر تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لحشد دعم حقيقي لوقف إطلاق النار في جميع بؤر التوتر، مع ضرورة إطلاق مسار تفاوضي حقيقي لحل جذري للقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد« الحفناوي»، على أن مصر كانت وستظل ركيزة الاستقرار في المنطقة، وصوت العقل في زمن الصراع، مشددا على أن السلام لن يتحقق طالما ظلت العدالة غائبة، وحقوق الشعب الفلسطيني مهدرة، ومؤسسات القانون الدولي عاجزة عن وقف آلة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية.