الجزائر تحتفي بالمنصات الرقمية المتميزة في قمة تكنولوجيا الإعلام والاتصال الإفريقية 2025
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
اختتمت أشغال القمة الإفريقية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال التي احتضنتها الجزائر في الفترة الممتدة بين 21 و23 أفريل الجاري بتكريم مجموعة من المنصات الرقمية التي قدمت خدمات متميزة في الجزائر لعام 2025، في إطار فعاليات القمة التي أُقيمت بمشاركة محلية ودولية بارزة.
وشهدت القمة توزيع جوائز التميز على أفضل المنصات الرقمية التي لاقت إعجاباً كبيراً من قبل المواطنين والمؤسسات على حد سواء.
وأكدت القمة أن تقييم المنصات الرقمية تم استناداً إلى معايير موضوعية تركزت على جودة الخدمة الرقمية، مثل سهولة الوصول، التفاعلية، تجربة المستخدم، وقابلية التشغيل البيني. وقد تم دراسة أكثر من 100 منصة رقمية تم ترشيح 12 منها ضمن الأكثر استخداماً وانتشاراً بين المواطنين والمؤسسات الجزائرية.
وأوضح البيان الصادر عن محافظة القمة أن هذا التكريم يعكس الديناميكية المتسارعة التي تشهدها الجزائر في مجال التحول الرقمي، ويأتي في سياق تعزيز ثقافة التقدير والاعتراف بجهود الرقمنة. وأشار البيان إلى أن هذه المبادرة تتجاوز مجرد التصنيف لتكون “فعلًا رمزيًا” يعبر عن شكر وامتنان للمهندسين والمطورين والإداريين الذين ساهموا في بناء منظومة رقمية تخدم المواطن وتيسر عليه الإجراءات.
من جانبها، أكدت القمة الإفريقية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال على التزامها بمواصلة دعم هذه الديناميكية، مشيرة إلى أنها ستواصل مرافقة جميع الفاعلين في هذا المجال لتحقيق هدف الجزائر الرقمية.
وفيما يتعلق بالمشاركة الدولية، فقد أكدت القمة مكانتها كموعد أساسي في مجال الرقمنة على مستوى القارة الإفريقية، حيث شهدت مشاركة دول بارزة مثل تونس، السنغال، كوت ديفوار، بوروندي، نيجيريا، إلى جانب دول أخرى مثل اليابان، بولندا، روسيا، فرنسا، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، سويسرا، والمملكة المتحدة.
وقد شكلت القمة منصة مثالية للتبادل والابتكار، حيث تم تنظيم نحو 150 محاضرة وندوة على هامش الحدث، والتي شارك فيها أكثر من 10 آلاف زائر مهني. كما تجاوز عدد العارضين 90 عرضًا يمثلون 150 علامة تجارية محلية ودولية، مما عزز فرص التعاون والشراكة بين الفاعلين في المجال الرقمي على المستويين الإفريقي والدولي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: المساعدات التي دخلت القطاع لا تكفي إلا 3% فقط
كشف مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة عن أن حجم المساعدات الفعلية التي تصل إلى المواطنين في قطاع غزة لا يتجاوز 3% من الاحتياجات اليومية لنحو 2.4 مليون نسمة، بينهم أكثر من مليون طفل فلسطيني، رغم تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر منذ 27 يوليو/تموز الماضي.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال الثوابتة إن مستشفيات غزة ما زالت تسجل وفيات يومية جراء المجاعة ونقص الغذاء، وكان آخرها 5 ضحايا -بينهم طفلان- خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة الضحايا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 217 شهيدا، بينهم 100 طفل، في مشهد يعكس عمق المأساة واستمرار سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية.
حجم المساعدات الحقيقي
وعن العدد الحقيقي للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تدخل فعلا قطاع غزة، أشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى أن 1210 شاحنات مساعدة فقط هي التي دخلت غزة خلال 14 يوما، من أصل 8400 شاحنة مفترضة، أي ما يعادل 14% من الاحتياجات الفعلية.
وأضاف أن معظم هذه الشاحنات تعرضت للنهب والسطو في ظل فوضى أمنية يفتعلها الاحتلال ضمن سياسة ممنهجة لما سماه "هندسة التجويع والفوضى" بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكد الثوابتة أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استخدام هذا الوضع كأداة للضغط السياسي وتصفية القضية الفلسطينية عبر فرض شروطه الميدانية والإنسانية على السكان المحاصرين.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أدت العمليات العسكرية وسياسات الإغلاق الممنهج إلى انهيار منظومة توزيع المساعدات الإنسانية، وسط تحذيرات متصاعدة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بشأن خطر المجاعة والموت جوعا الذي يتهدد الأطفال والنساء في المناطق المنكوبة.
إنزال جوي بلا قيمة
وتطرق المسؤول الحكومي في غزة إلى آلية توزيع المساعدات عبر إنزالها من الجو، وبيّن أن هذه العمليات لم تعد فقط بلا جدوى، بل أضحت خطيرة على حياة المجوعين.
إعلانويفسر ذلك بقوله إنه منذ بدء الحرب تسببت الإنزالات الجوية وحدها في استشهاد 23 فلسطينيا وإصابة 124 آخرين. مبينا أن معظم صناديق المساعدات تسقط في مناطق يسيطر عليها الاحتلال أو في أحياء تم تفريغها قسريا من سكانها، مما يعرّض المدنيين للاستهداف المباشر.
كما أوضح الثوابتة أن "عمليات الإنزال الجوي التي حدثت العام الماضي أدت إلى غرق 13 فلسطينيا بعد سقوط المساعدات في البحر"، مطالبا بوقف هذه الإنزالات الجوية "الدعائية" التي يريد منها الاحتلال تلميع صورته والتغطية على سياساته بمنع دخول الإمدادات الأساسية عبر المعابر البرية.
جرائم متواصلة
ودان مسؤول الإعلام الحكومي في غزة استمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مجددا دعوات سبق أن أطلقها للأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل والجدي لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات بلا قيود، خاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية، بالإضافة إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين الفلسطينيين.
وتؤكد بيانات وزارة الصحة في غزة استمرار نزيف الضحايا، فقد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب 61 ألفا، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 153 ألف جريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. في حين تحذر الأمم المتحدة من أن 87% من مساحة القطاع باتت إما تحت الاحتلال الإسرائيلي المباشر أو أمرت قوات الاحتلال بإخلائها، مما يضاعف أزمة الغذاء ويعمّق الكارثة الصحية.
ويتوازى كل ذلك مع مخطط بدأه جيش الاحتلال لتوسيع سيطرته على غزة، وذلك بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة "تدريجية" لاحتلال القطاع بأكمله وتهجير سكانه نحو الجنوب، وقد بدأ بالفعل فرض أوامر إخلاء جديدة بأحياء ومخيمات في شمال القطاع ووسطه وشرقه.