قال سكان في غزة إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.

وأكدوا أن دوي انفجارات هائلة يسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.

وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا: "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".

وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.

وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة: "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".

وأعلن مسؤولو الصحة في غزة الإثنين، عن مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.

وقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب 6 آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع.

"إنشاء منطقة إنسانية"

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع عناصر حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.

وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا على غزة منذ الثاني من مارس، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت 6 أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.

 ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.

تعثر المحادثات

ولم تفلح محادثات الهدنة حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.

ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.

وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.

وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري السبت، إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دير البلح رفح مصر قطاع غزة الضربات الإسرائيلية هيئة البث العامة الإسرائيلية منطقة إنسانية وكالات الأمم المتحدة إسرائيل غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة سكان غزة دير البلح رفح مصر قطاع غزة الضربات الإسرائيلية هيئة البث العامة الإسرائيلية منطقة إنسانية وكالات الأمم المتحدة إسرائيل غزة أخبار فلسطين وقف إطلاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

بمدرسة الشويفات الدولية.. وزيرة التضامن تشهد فعاليات المعسكر التدريبي لمتطوعي «ويل سبرنج»

شهدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات المُعسكر التدريبي لمتطوعي "ويل سبرنج" والذى أقيم بمدرسة الشويفات الدولية بالتجمع تحت شعار "بنأثر في اللي بيأثر"، بمشاركة مايزيد على 500 شاب وفتاة وذلك بحضور ماجد فوزي، مؤسس مؤسسة ويل سبرنج.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن سعادتها بالمشاركة فى فعاليات اليوم التي تأتي فى إطار نشر فكر ومفاهيم العمل التطوعي بين الشباب تأكيدًا على دورهم الفعّال في إحداث التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن قوة العمل التطوعى هي المحرك الأساسي للتنمية، وأنه من الأهمية اكتشاف مكامن هذه القوة داخل الأجيال الجديدة وتوجيهها لصالح العمل الإنسانى والمجتمعي، خاصة مع الدور البارز الذي يمكن أن يقدمه الشباب من خلال الانخراط في المبادرات الوطنية وخدمة البرامج التنموية المختلفة.

ودعت وزيرة التضامن الاجتماعي شباب المتطوعين إلى التطوع داخل الهلال الأحمر المصرى لما يقوم به من دور مهم فى أعمال الإغاثة، وكذلك الانضمام لمبادرات وبرامج وزارة التضامن الاجتماعي، حيث يتم تقديم العديد من الخدمات للمجتمع، مؤكدة على دعمها للبرامج التدريبية التي تسهم فى إعداد شباب المتطوعين لسوق العمل وتأهيلهم بالمهارات اللازمة لبدء المشروعات الخاصة بهم، كما دعت شباب المتطوعين بالجامعات للاستفادة من خدمات 32 وحدة تضامن اجتماعي بالجامعات المصرية.

ومن جانبه أكد ماجد فوزي، مؤسس مؤسسة ويل سبرنج أن المعسكر التدريبي شهد العديد من المحاضرات والورش التفاعلية التى ركّزت على مفهوم "التأثير الحقيقي للشباب"، حيث تم تسليط الضوء على قدرة الشباب فى إحداث التغيير داخل مجتمعاتهم من خلال العمل المجتمعي والقيادة الإيجابية في إطار التعاون المشترك مع وزارة التضامن الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • سكان إسرائيل يودّعون الملاجئ بعد 12 يومًا من «الجحيم تحت الأرض»
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • غالبيتهم من المجوّعين.. إسرائيل تقتل 39 فلسطينيا بغزة
  • استعدادا لمعسكر تقنية الفيديو بدء إجراءات اختيار الحكام المشاركين في المعسكر
  • إسرائيل تدعو سكان طهران لإخلاء منازلهم .. بعد تهديد بإستهداف وسط المدينة
  • بمدرسة الشويفات الدولية.. وزيرة التضامن تشهد فعاليات المعسكر التدريبي لمتطوعي «ويل سبرنج»
  • إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل تعلن استعادة جثامين ثلاثة أسرى من غزة بينهم مدنيون وعسكريون
  • شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة