"مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
احتضن المعرض الدولي للكتاب وتحديدا رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج لقاء لتقديم الترجمة الفرنسية لكتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 » للباحث مصطفى أقلعي ناصر، وذلك بحضور نوعي للعديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية.
تميز اللقاء بالحوار الذي تولى إدارته محمد المطالسي، والذي أعد استهلال كتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 « ، تناول بالخصوص الدواعي الكامنة وراء تأليف هذا الكتاب التي وصفها صاحبه مصطفى أقلعي ناصر بـ » المغامرة ».
وأوضح أن إقدامه على إنجاز هذا الكتاب، الذي ترجمه من الإسبانية إلى الفرنسية ذ.رشيد برهون، يندرج في إطار مساهمته في تسليط الضوء على الإرث المعماري والهندسي لمدينة تطوان وإعادة الاعتبار لهذا التراث وتثمينه، فضلا عن التعريف بمميزاته وخصائصه الجمالية والوظيفية وأبعاده على المستوى الثقافي والمعماري، خلال الفترة الممتدة ما بين 1860 و1956.
وفي إطار المحافظة على هذا التراث المعماري والحضاري، اقترح الباحث مصطفى أقلعي ناصر، إحداث إطار على شكل مؤسسة تتولى مهام الاضطلاع بصيانة هذا التراث الثقافي المهم والحيلولة دون تعرضه للإهمال أو الهدم. وفي استهلال هذا المؤلف كتب ذ. محمد المطالسي بأنه خلال 43 سنة من الحماية الإسبانية بشمال المغرب، كانت هذه المنطقة أرض استقبال تأسر الخيال على مستوى المعمار الحضري، موضحا أن الهندسة المعمارية بهذه المنطقة الشمالية للمملكة، تترنح ما بين الحداثة والتقليد، وتتأرجح ما بين عالمين.
أما ذ.مصطفى أقلعي ناصر فكتب في مقدمة مؤلفه، بأن الطابع الاستشراقي الإسباني، يتضح من خلال رحلة الإسباني غودى إلى كل من طنجة وتطوان، وهو ما تولد عنه إبداعات معمارية فريدة، برهنت عن غنى المعمار في هذه الفترة.
وتوقف عند بعض النماذج البارزة التي تجسدت في ألوان وأشكال مهندسين معماريين إسبان، والتي لازالت تزخر بها مواقع بمدينة الحمامة البيضاء.
وأشار إلى أن التحول الحضري لتطوان خلال الفترة الاستعمارية ما بين 1912 و1956 تميز ببداية قصة خلابة، غير أنه بعد وضع اليد على تطوان خلال سنتين ( 1860-1862 )، تلاها التنظيم العسكري للمدينة، شكل في حقيقة الأمر مراوحة ما بين التنظيم والفوضى.
ومن جهة أخرى لاحظ صاحب الكتاب، بأن أسلوب البناء المعماري للمدينة الجديدة لتطوان، متنوع، مما جعله نظير لوحة فنية تجريدية، تمزج ما بين مختلف الحضارات مقترحا رحلة جذابة مشوقة، تأخذ القارئ إلى مختلف مراحل التطور الحضاري والعمراني لتطوان، نتيجة التأثير الإسباني، وكان ذلك مقدمة لتعمير ذي طابع عسكري.
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يقع في 161 صفحة من الحجم المتوسط، صدر بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: تطوان الجديدة تطوان الجدیدة ما بین
إقرأ أيضاً:
عدوان عنيف على مدينة غزة تزامنًا مع التصديق على "الخطوط العريضة" لاحتلالها
◄ استشهاد 123 فلسطينيًا بنيران الاحتلال خلال 24 ساعة
◄ "حماس" تجري في مصر المزيد من مفاوضات وقف إطلاق النار
◄ السلطة الفلسطينية تقول إنها مستعدة لتولي حكم غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا عنيفًا على مدينة غزة أمس، وذلك في ظل تزايد الحديث عن خطة إسرائيلية مُزمعة للسيطرة عليها، فيما قالت وزارة الصحة في القطاع إن النيران الإسرائيلية تسببت في استشهاد 123 فلسطينيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
يأتي هذا في وقت يجري فيه وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) برئاسة خليل الحية محادثات مع الوسطاء المصريين بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في حرب غزة. وعدد الشهداء هذا هو الأعلى خلال أسبوع مع استمرار الحرب المستعرة منذ نحو عامين والتي أزهقت أرواح عشرات الآلاف ودمرت القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فكرة، طرحها وأيدها بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن يغادر الفلسطينيون القطاع الذي يقطنه أكثر من مليونين بعد مرور عامين من اندلاع الحرب. وقال في حديث لقناة (آي 24 نيوز) التلفزيونية الإسرائيلية "لن يتم طردهم؛ بل سيسمح لهم بالخروج... على جميع أولئك الذين يشعرون بالقلق على الفلسطينيين ويقولون إنهم يريدون مساعدة الفلسطينيين أن يفتحوا أبوابهم ويتوقفوا عن إلقاء العظات علينا". ويشعر العرب والعديد من زعماء العالم بالذعر من فكرة تهجير سكان غزة، والتي يقول الفلسطينيون إنها ستؤدي إلى "نكبة" أخرى على غرار ما حدث خلال حرب عام 1948 عندما فر مئات الآلاف أو أجبروا على النزوح.
ويقول مسؤولون إن عودة إسرائيل المزمعة للسيطرة على مدينة غزة ربما تحدث خلال أسابيع. وهذا يعني أن وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا على الرغم من تعثر المحادثات واستمرار احتدام الصراع. وكانت إسرائيل قد سيطرت على مدينة غزة في الأيام الأولى للحرب قبل أن تنسحب منها.
وقال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت بكثافة المناطق الشرقية من مدينة غزة حيث دمرت العديد من المنازل في حيي الزيتون والشجاعية خلال الليل. وقال المستشفى الأهلي إن 12 شخصا استشهدوا في غارة جوية على منزل في حي الزيتون.
وذكر مسعفون فلسطينيون أن الدبابات دمرت أيضا عدة منازل في شرق خان يونس في جنوب غزة، في حين سقط تسعة شهداء، ممن حاولوا الحصول على المساعدات في وسط القطاع بنيران إسرائيلية في واقعتين منفصلتين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن ثمانية آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، لقوا حتفهم بسبب الجوع وسوء التغذية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وبذلك ارتفع عدد من قضوا نحبهم جراء الجوع إلى 235 شخصا، من بينهم 106 أطفال، منذ بدء الحرب.
وقال طاهر النونو القيادي في حماس والمتواجد في القاهرة في بيان إن اجتماعات خليل الحية مع المسؤولين المصريين في القاهرة أمس الأربعاء تركز على "سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها".
وذكرت مصادر أمنية مصرية أن المحادثات ستتناول أيضا إمكانية التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار على أن تتخلي حماس عن حكم غزة وتلقي سلاحها. وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة منفتحة على كل الأفكار إذا أنهت إسرائيل الحرب وانسحبت. وأضاف المسؤول، الذي طلب من رويترز عدم نشر اسمه، "مسألة نزع السلاح قبل زوال الاحتلال هو أمر مستحيل".
وأججت خطة نتنياهو لتوسيع السيطرة العسكرية على غزة غضب العالم بسبب التدمير والتهجير والجوع واسع النطاق في القطاع. وقالت مصادر إسرائيلية إن الخطة قد تبدأ في أكتوبر تشرين الأول.
إلى ذلك، صدّق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على "الخطوط العريضة" لخطة احتلال مدينة غزة، بما فيها مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة.