يمانيون../
تفقد أمين العاصمة الدكتور حمود عباد، اليوم الاثنين، الأضرار الجسيمة التي خلفها العدوان الأمريكي إثر استهدافه حي ثقبان بمديرية بني الحارث، في جريمة وحشية أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وخلال الزيارة، رافقه رئيس غرفة عمليات الطوارئ بالأمانة الدكتور عبدالوهاب شرف الدين، ومدير المديرية حمد بن راكان، حيث استمعوا من أهالي الضحايا إلى تفاصيل المجزرة وما خلفته من دمار واسع في المنازل وحالة رعب شديدة بين السكان.

وأكد الدكتور عباد أن الجريمة التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق المدنيين تأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، معتبراً إياها جرائم حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية.

وشدد أمين العاصمة على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، مؤكدًا أن دماء الشهداء ستكون وقوداً يعزز من صمود الشعب اليمني وإصراره على مواصلة التصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني ومناصرة القضية الفلسطينية حتى تحقيق النصر الكامل.

وأشار إلى أن استمرار استهداف المدنيين والمناطق السكنية يدل على مدى الإفلاس الأخلاقي والسياسي والعسكري الذي يعيشه العدوان، داعيًا إلى توثيق كافة جرائم العدوان وتقديمها إلى الهيئات الدولية المعنية لمحاسبة الجناة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

غالبيتهم من المدنيين.. 7670 قتيلاً في سوريا خلال ستة أشهر

لم تكن الأشهر الستة التي أعقبت سقوط النظام السوري نهايةً للعنف، بل بداية فصل جديد من الفوضى والدم، فعلى الرغم من تغيّر المتحكمين بالمشهد، إلا أن عمليات القتل لازالت مستمرة، والتي يدفع المدنيون ثمنها الأكبر. اعلان

 وبحسب تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفترة الممتدة من 8 كانون الأول 2024 وحتى 6 حزيران 2025، شهدت مقتل 7670 شخصًا في جميع أنحاء البلاد، بسبب أعمال العنف والانتهاكات من قبل أطراف متعددة، محلية وخارجية، وسط غياب لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية.

من بين القتلى، سقط 5784 مدنيًا، من ضمنهم 306 أطفال و422 سيدة، ما يعكس حجم الخطر الذي يتهدد الفئات الأضعف في المجتمع، ويؤكد أن المدنيين هم الطرف الأكثر تضررًا من استمرار الفوضى، بنسبة بلغت 75.4% من إجمالي الضحايا.

وتوزعت الحصيلة الشهرية للضحايا بحسب المرصد على النحو التالي: في الأسابيع الأخيرة من عام 2024، سُجلت 2354 حالة وفاة، من بينهم 1894 مدنيًا، في كانون الثاني 2025، ارتفعت الحصيلة إلى 1122 قتيلًا، من بينهم 679 مدنيًا، تبع ذلك شهر شباط بـ603 قتلى، بينهم 435 مدنيًا.

 وكان شهر آذار الأكثر دموية، حيث سقط فيه 2644 ضحية، منهم 2069 مدنيًا، أما في نيسان، فقد تراجع العدد الكلي للقتلى إلى 452 قتيلًا، بينهم 352 مدنيًا. بدوره سجّل شهر أيار، نحو 428 وفاة، بينهم 295 مدنيًا، وحتى السادس من حزيران، قُتل 67 شخصًا، بينهم 60 مدنيًا.

 التقرير وثّق أيضاً حوادث قتل عشوائي بالرصاص الطائش خلال مناسبات عامة ونزاعات فردية، سقط خلالها مدنيون دون قصد أو سبب واضح، في مشهد يعكس غياب الحد الأدنى من ضبط السلاح أو الأمن المجتمعي.

Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةمقتل شخص بغارة في جنوب سوريا وإسرائيل تعلن استهداف أحد عناصر حماسسوريا: قتلى وجرحى في انفجار استهدف مخفر شرطة مدينة الميادين في ريف دير الزور مناطق النفوذ... وانتهاكات بلا رادع

 في مناطق "الجيش الوطني"، المدعوم من تركيا، وثّق التقرير حوادث إطلاق نار مباشر وعمليات مداهمة أفضت إلى مقتل مدنيين، بالإضافة إلى حالات تعذيب حتى الموت داخل مراكز احتجاز تابعة للفصائل، وسط غياب أي رقابة أو محاسبة قانونية.

  أما في مناطق سيطرة حكومة دمشق، فقد تم تسجيل وفيات تحت التعذيب في السجون الرسمية، في ظل تغييب كامل للعدالة وحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية.

  بالنسبة لمناطق سيطرة "قسد"، سُجلت انتهاكات جسيمة بحسب المرصد شملت إعدامات ميدانية واستخدامًا مفرطًا للقوة خلال العمليات الأمنية، ما يثير تساؤلات حادة حول آليات المحاسبة والرقابة في تلك المناطق.

 كما سلّط التقرير الضوء أيضاً على عمليات القتل والاغتيال التي قام بها "داعش"، حيث قال إنه رغم انحسار سيطرة التنظيم الجغرافية، إلا أنه لم يختفِ، إذ يواصل تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية بحق معارضيه في مناطق متفرقة، مما يعيد التذكير بأن الخطر ما زال قائمًا، وأن خلايا التنظيم لا تزال قادرة على الفتك والتخريب.

غارات إسرائيلية وهجمات تركية... ومدنيون في المنتصف

 وشهدت الفترة الماضية أيضًا تنفيذ غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع داخل سوريا، أوقعت بعضها قتلى من المدنيين، بحسب توثيقات المرصد، لتضيف بعد دوليا إلى دوامة العنف الداخلي.

 وفي شمال شرق البلاد، أودت الهجمات الجوية التركية بحياة عدد من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال، في خروقات واضحة لقوانين الحرب والنزاع المسلح.

كما يوثّق التقرير أيضاً حالات قتل لسوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود نحو الأردن أو تركيا، حيث تعرضوا لإطلاق نار مباشر من حرس الحدود، وهي مشاهد تُظهِر حجم المخاطر التي تلاحق المدنيين حتى خارج البلاد.

إعدامات ميدانية

 واحدة من أخطر الظواهر التي كشف عنها التقرير، هي تصاعد الإعدامات الميدانية والقتل على الهوية والانتماء الطائفي فقد تم توثيق 2133 حالة تصفية، وُصفت كثير منها بـ"الوحشية"، وكان النصيب الأكبر منها في شهر آذار، الذي شهد وحده 1726 عملية قتل، بالتزامن مع هجمات مسلحة على حواجز أمنية في الساحل السوري.

  كما شهدت الفترة الماضية تكرر حوادث القتل على يد مجهولين، دون معرفة الدوافع أو الجهة المنفذة، وبحسب المرصد فإن هذا الغموض المستمر يترك السكان في حالة خوف دائم، ويقوّض كل محاولات الاستقرار.

 حتى المناطق المصنّفة على أنها آمنة لم تسلم من القتل، حيث تواصل الألغام والذخائر غير المنفجرة حصد أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال والمزارعون، كما يوثّق التقرير مجازر نفّذت على خلفيات طائفية وثأرية، استهدفت عائلات كاملة بسبب انتماءاتها أو مواقفها السابقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • د.طوقان ينعي الدكتور عبد الكريم مرعي
  • الخارجية الأمريكي: ترامب وإدارته اتخذوا الخطوات اللازمة لحماية قواتنا
  • الدكتور بن حبتور يتلقى برقية تهنئة من أمين عام اتحاد المؤرخين العرب المشهداني
  • خبير علاقات دولية: الأمم المتحدة تسعى لكسر الفيتو الأمريكي ووقف العدوان على غزة
  • المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي
  • استخدام الغذاء سلاحا ضد المدنيين
  • «حشد»: العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة يعكس أقصى درجات الاستهتار بأرواح المدنيين
  • مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن
  • غالبيتهم من المدنيين.. 7670 قتيلاً في سوريا خلال ستة أشهر