#سواليف

#الأردن بين #مطرقة #الضغوط_الأمريكية و #سندان_المصارحة_الوطنية: ماذا ينتظرنا؟

كتب .. #عامر_الشوبكي

بعد مرور مئة يوم على تسلّم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، يقف الأردنيون أمام مشهد مقلق، يتطلب إجابات لا مجاملات.

مقالات ذات صلة الاحتلال يواجه ضغوطا قانونية بمحكمة “العدل العليا” بشأن حظر “أونروا” 2025/04/29

في هذه الفترة القصيرة، تعرّض الأردن لصدمات متتالية، من أبرزها:

• تعليق جزء كبير من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID).

• تعليق برنامج المساعدات السنوي الذي كان يُقدّر بـ1.45 مليار دينار.

• فرض رسوم جمركية على المنتجات الأردنية بنسبة أعلى بـ20% من تلك المفروضة على دول حليفة أخرى، رغم أن الأردن حليف استراتيجي قديم للولايات المتحدة.

• وامتناع وزير الخارجية الأمريكي عن لقاء نظيره الأردني، كما أشار العين عمر العياصرة مؤخرًا.

هذه التطورات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من خطورتها.

فهي رسائل سياسية قاسية، تفتح الباب لتأويلات مقلقة، منها الضغط الاقتصادي على الأردن للموافقة على خطة الرئيس ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، إلى جانب سيناريوهات أخرى غير مُعلنة قد تشمل الضفة الغربية.

وهنا يبرز السؤال الجوهري:

• هل تمت إدارة هذا الملف الحساس بما يليق بثقل الأردن التاريخي والإقليمي؟

• وهل وُضعت خطط بديلة واقعية لحماية الاقتصاد الوطني والصناعة الأردنية إذا تعثرت المفاوضات، أو فُرضت علينا الشروط، أو فقدنا الدعم المالي، أو تم تنفيذ سيناريو التهجير في الضفة أو غزة؟

من موقع المسؤولية الوطنية، وكمواطن أردني غيور قبل أن أكون باحثًا اقتصاديًا، أرى أن السكوت لم يعد خيارًا.

ما يواجهه الأردن اليوم من أزمات مركّبة — من ثقل الدين العام، إلى الفقر، والبطالة، والتضييق السياسي والضغط الاقتصادي الخارجي — يتطلب شفافية لا تطمينات فارغة.

لقد حذّرت سابقًا، وسأكرّر اليوم:

تحصين الداخل يبدأ من المصارحة، وبناء الثقة مع المواطن هو أقوى سلاح في وجه الضغوط الخارجية.

وأنا أضع صوتي اليوم، بكل وضوح، بين يدي الدولة وأجهزتها، كما أضعه بين يدي النشامى الأردنيين،

لأن قوة الأردن الحقيقية لا تأتي من علاقات عابرة، بل من التلاحم بين مؤسساته وشعبه،

ومن احترام قراره السيادي، لا من مساومات مبطّنة.

حماية الأردن… مسؤولية وطنية لا مجال فيها للمجاملات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مطرقة الضغوط الأمريكية عامر الشوبكي

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأردنية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الخارجية الأردنية" أن الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة مهمة على الطريق الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني.

وأدان الأردن رسميًا خطة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الرامية إلى ترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه، واعتبرها خطوة تصعيدية تُقوّض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

الأردن يدين خطة الكابينت باحتلال قطاع غزة وتوسيع السيطرة عليهمصطفى بكري: مخطط التحريض ضد مصر والأردن يجري بتنسيق إخواني بالخارج لضرب الاستقرارخروج 10 وزراء .. الأردن تعلن أول تعديل على حكومة حسانالملك عبد الله الثاني: قرار الاحتلال يقوّض حل الدولتين

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، رفضه القاطع لأي قرار يتعلق باحتلال غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لحل الدولتين، وتقويضًا واضحًا للجهود الدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع.

طباعة شارك الخارجية الأردنية دولة فلسطينية الاحتلال الشعب الفلسطيني غزة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية لتسييس المساعدات
  • الأردن وأوزبكستان يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين،
  • الخارجية الأردنية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة مهمة لإنهاء الاحتلال
  • نائب وزير الخارجية يستقبل القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية لدى المملكة
  • لبنان بين شرعية الدولة ونزع سلاح المقاومة.. كتلة الوفاء: لا ننوي القيام بذلك ونرفض الضغوط الخارجية
  • ترامب يرشح المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نائبة لمندوب واشنطن بالأمم المتحدة
  • المُسرَّحون.. بين مطرقة اللوبيات الأجنبية وسندان القوانين!
  • تعزيز التعاون الاقتصادي.. أهم ما جاء بالمؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية ونظيره التركي
  • المصدرين: صرف المساندة التصديرية يعزز قوة المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية
  • مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية: المعيار الحقيقي للوحدة هو الأفعال التي تتجسد على أرض الواقع