30 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: أعلن أمين بغداد المهندس عمار موسى كاظم قرب اكتمال أعمال تطوير شارع مطار بغداد الدولي، الممتد من تقاطع ابن سينا إلى صالات الشرف (VIP)، تمهيداً لاستضافة القمة العربية المقررة في 17 مايو 2025.

وشملت الأعمال إكساء الطريق بطول 24 كيلومتراً، وزراعة مقاطع متعددة، وصيانة السياج الواقي، ونصب إنارة حديثة، وتزيين الشارع بعلامات مرورية متطورة وتأثيث جمالي.

واستخدمت تقنيات عالمية مبتكرة لأول مرة في العراق بالتعاون مع شركة “سامكو” المصرية، ما يعكس التزام أمانة بغداد بمعايير الجودة العالمية.

وأكدت مصادر أمانة بغداد أن المشروع يقترب من النهاية، مع توقعات بإنجازه بالكامل قبل موعد القمة، ليكون الشارع واجهة حضارية للعاصمة.

واستجابت دوائر أمانة بغداد بشكل عاجل لتوجيهات أمين العاصمة، إذ نفذت أعمال إكساء مداخل قطاع 26 في مدينة الصدر بناءً على مطالب الأهالي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة مشاريع خدمية تستهدف تحسين البنية التحتية في مناطق بغداد المختلفة.

وأشار عمار موسى، خلال لقائه المواطنين، إلى حرصه على التواصل المباشر مع الأهالي لتلبية احتياجاتهم، مؤكداً أن هذه المشاريع تعكس رؤية شاملة لتطوير العاصمة.

وتشمل الأعمال الجارية تأهيل شوارع رئيسية بمساحة تجاوزت 200 ألف متر مربع في مدينة الكاظمية، إلى جانب مشاريع إنارة وتأثيث حضري.

ويبرز تطوير شارع المطار كجزء من استعدادات بغداد للقمة العربية، إذ أعلن مطار بغداد الدولي عن تنفيذ 12 مشروعاً لتأهيل منشآته، بما يعزز قدرته على استقبال الوفود الرسمية.

وأكد وزير النقل، في تصريحات حديثة، أن أعمال التأهيل الشامل للمطار تقترب من الاكتمال، مع التركيز على الجودة والسرعة. وسجل المطار في 2018 نحو 3.2 مليون مسافر، ويتوقع ارتفاع هذا الرقم مع تحسين البنية التحتية.

ويؤكد مراقبون أن هذه الإنجازات تعزز مكانة بغداد كمركز إقليمي، خاصة مع استضافتها القمة العربية للمرة الرابعة في تاريخها.

وتساهم المشاريع في تحسين جودة الحياة لسكان بغداد، البالغ عددهم نحو 8.5 مليون نسمة، وتعكس جهوداً حثيثة لتجاوز التحديات التي واجهت المدينة عقب الحروب والأزمات.

وتستمر أمانة بغداد في تنفيذ رؤيتها لتحويل العاصمة إلى مدينة حديثة، مستلهمة تراثها العريق.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أمانة بغداد

إقرأ أيضاً:

منطق الانتخابات يفكك عرف 2003: الديمقراطي يطعن في حصانة منصب الرئاسة

10 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:  تتنافس في كردستان العراق، القوى الكردية الرئيسة، حزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (PUK)، على ما لطالما شكل عرفًا متوارثًا منذ عام 2005: أن حقيبة رئاسة الجمهورية الاتحادية في بغداد من حصة المكون الكردي عبر الاتحاد الوطني، بينما تذهب رئاسة الإقليم إلى الديمقراطي الكردستاني. غير أن هذا العرف يوشك على الانهيار، وسط إصرار من KDP على كسر الاتفاق القديم.

فعلى الرغم من اتفاق بين عائلتي الطالباني والبارزاني منذ 2003 لتقاسم المناصب في بغداد والإقليم، بحيث يتولى الديمقراطي رئاسة الإقليم مقابل حصول الاتحاد على رئاسة الجمهورية، فإن خلافات عميقة بين الطرفين اليوم تُضعف هذا التوازن.

الديمقراطي يطرح مبدأ “الاستحقاق الانتخابي” بعد تحقيقه مكاسب مهمة في الانتخابات الأخيرة، فيما يتمسك الاتحاد بموقعه التقليدي في رئاسة الدولة.

وما يزيد من تعقيد المشهد أن الوساطات التي بدأت بعض القوى السياسية العراقية والعربية تبذلها لإعادة التوافق تبدو حتى الآن عاجزة عن جسر الهوة. الطرفان يرشحان شخصيات مختلفة لمنصب الرئاسة — ما يعني أن كل منهما بات يعتمد على كتل أخرى، أبرزها من قوى شيعية، لتمرير ترشيحه. بالتالي، الأزمة لم تعد قضية توزيع مناصب بين كرد فقط، بل باتت مرتبطة بمعادلات وطنية أوسع، تحوّل الأمر إلى صفقة براغماتية سياسية.

كما أن التفكك النسبي للاتفاق السابق يشي بأن موازين القوى في كردستان والعراق عمومًا قد تغيرت. الديمقراطي الكردستاني، حسب تصريحاته الأخيرة، يرى أن منصب الرئيس العراقي “لكل الأكراد وليس مخصصًا لفصيل بعينه” وإذا استمر هذا الخط من الإنكار الرسمي لوضع الاتحاد كمجرد حامل رمزي لهذا المنصب، فستنهار إحدى الركائز الأساسية للقاسم السياسي الكردي.

وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة، تبدو إمكانية عودة التوافق بعيدة حاليًا. الخلاف ليس فقط على الأسماء، بل على مبدأ التمثيل ذاته؛ ما يعني أن أي حل جديد سيحتاج إلى تفاهم أوسع، ربما إعادة صياغة الاتفاق بين الأطراف الكردية — إن كانت هناك رغبة جماعية في الحفاظ على وحدة الصف.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • من الجفاف القاتل إلى السيول المدمرة: العراق يدفع ثمن عقود من إهمال البنى التحتية
  • العثور على طفلة حديثة الولادة متوفاة بشبرا الخيمة
  • منطق الانتخابات يفكك عرف 2003: الديمقراطي يطعن في حصانة منصب الرئاسة
  • أمانة عمّان تعبّد 2.8 مليون متر مربع خلال 4 أشهر
  • الإطار يحكم خياراته.. السعي لرئيس حكومة أقل طموحاً حزبياً
  • السوداني يدعو من بغداد الى احياء مشروع السياحة العربية المشتركة
  • «الصين للإعلام»: تطبيقات حديثة في مجالات البث فائق الدقة «8K»
  • وراء الأبواب المغلقة: منافسات على رئاسة الوزراء ودور الإرادات الخارجية في مصير بغداد
  • بورسعيد.. حي الضواحي يشهد انطلاقة تطوير حضارية شاملة
  • العراق محور ضغوط أمريكية لإعادة ضبط التوازن مع إيران