مباشر: أمرت السلطات الكندية، اليوم السبت، بإخلاء مدينة "هاي ريفر" بأكملها بعد تمدد الحرائق وألسنة النيران في الغابات المحيطة بها، مؤكدة أن الوضع بات ينذر بخطر حقيقي على حياة السكان.

وذكرت السلطات، أن حرائق الغابات في الأقاليم الشمالية الغربية في كندا أرغمتها على إخلاء مدينة "هاي ريفر" التي يقطنها نحو 4 آلاف شخص، وتقع على بحيرة "جريت سليف"، لافتة إلى أنها أمرت الجميع، بمن في ذلك العمال الأساسيين، بالذهاب إلى مطار المدينة، وانتظار المزيد من التعليمات، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، اليوم السبت.

وقالت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية، لاحقا في إشعار آخر، إن أي شخص سيظل في "هاي ريفر" يتحمل المسؤولية عن نفسه، مضيفة أنه لن تكون هناك خدمات طوارئ أو استجابة متاحة.

وتشهد كندا أسوأ موسم حرائق غابات على الإطلاق، حيث اضطر أكثر من 50 ألف شخص، بمن في ذلك جميع سكان “يلونايف” عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية، في الأيام القليلة الماضية، للفرار من منازلهم.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

إقرأ أيضاً:

الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟

الديزل المتجدد هو وقود حيوي مصنوع من الزيوت النباتية والدهون الحيوانية، ويروج له المؤيدون باعتباره وقودا انتقاليا سريعا قادرا على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل كبير مع استبدال الديزل الأحفوري بسهولة في جميع أنواع المحركات.

لكن الارتفاع المفاجئ في إنتاج الوقود الحيوي والتوسع السريع في تطبيقاته يثير قلق دعاة حماية البيئة الذين يحذرون من أن النمو غير المقيد قد يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ وإزالة الغابات الاستوائية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4التوازن المعقد للزراعة.. إطعام العالم دون الإضرار بالطبيعةlist 2 of 4تفاوت في جودة الهواء عالميا والهند الأكثر تلوثاlist 3 of 4في يومها العالمي.. شجرة الأركان نظام بيئي واقتصادي فريدlist 4 of 4170 دولة لم تحدّث أهدافها المناخية قبل مؤتمر الأطرافend of list

ويمكن إنتاج الديزل المتجدد من مجموعة واسعة من المواد الخام، بما في ذلك نفايات الزيوت النباتية وشحم الحيوانات والذرة وبذور اللفت وفول الصويا ونخيل الزيت.

وتحدد المواد الخام المستخدمة ومكان وكيفية إنتاجها وما إذا كانت الغابات تُقطع لإفساح المجال لمحاصيل الوقود الحيوي انبعاثات الكربون الناتجة عن الديزل المتجدد مقارنة بالديزل الأحفوري.

وغالبا ما يُصنّع زيت الوقود المعالج في مصافي وقود أحفوري معاد تجهيزها باستخدام تقنيات كيميائية حيوية وحرارية معقدة تتطلب كميات كبيرة من الطاقة، مما يزيد بصمتها الكربونية.

وتعمل شركات شيفرون و"بي بي" وشل وغيرها من شركات الوقود الأحفوري الكبرى حاليا على تحويل فائض طاقة التكرير لإنتاج زيت الوقود المعالج ودخول السوق بقوة.

استهلاك الوقود الحيوي توسع ليشمل قطاعات مثل الطيران والشحن البحري (أسوشيتد برس) توسع في الإنتاج والاستهلاك

ومع ذلك، وبفضل الحوافز الحكومية للطاقة الخضراء تعمل الشركات على توسيع إنتاجها واستهداف أسواق جديدة، مستغلة وقود الديزل الحيوي ليس فقط للنقل البري ووقود الطائرات المستدام، بل للشحن عبر المحيطات، ومحطات الطاقة، ووقود التدفئة، وحتى كوقود احتياطي لمراكز البيانات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

إعلان

وبينما نما الانتاج والاستهلاك بشكل سريع في الولايات المتحدة ودول أخرى أعلنت شركات في ماليزيا وإندونيسيا عن خطط لتطوير مصافي قادرة على إنتاج كل من الديزل المتجدد ووقود السيارات المستدام.

كما وضعت البرازيل نفسها في موقع يؤهلها لتصبح منتجا رئيسيا للديزل المتجدد ووقود السيارات المستدام، مما يضيفه إلى صناعة الوقود الحيوي الضخمة لديها بالفعل، والتي تثير حفيظة المنظمات البيئية.

وأظهرت دراسة نشرت في عام 2024 أن صناعة الوقود الحيوي في البرازيل إلى جانب القطاع الزراعي يعدّان بالفعل من أكبر مساهمي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد.

وحسب الدراسة، ارتبط الوقود الحيوي ارتباطا وثيقا بإزالة الغابات وإشعال حرائق الغابات عمدا لتطهير المراعي والأراضي الزراعية الجديدة، وانتهاكات لحقوق المجتمعات التقليدية فيما يتعلق بإنتاج نخيل الزيت للوقود الحيوي وفق منظمة مونغاباي.

ويعد إنتاج فول الصويا عاملا رئيسيا في إزالة الغابات في الأمازون البرازيلي، وأعلنت كل من شركة بتروبراس -وهي شركة نفط مملوكة للحكومة البرازيلية- وريو غراندي عن خطط رئيسية لإنشاء مصافي ديزل وزيت وقود متجدد باستخدام فول الصويا وشحم البقر كمواد خام.

وفي وقت تعتزم المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة (آي إم أو) تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 من خلال زيادة استخدام الوقود الحيوي بشكل رئيسي عارضت أكثر من 60 مجموعة بيئية وحماية البيئة انتشار الوقود الحيوي في القطاع البحري في رسالة إلى المنظمة البحرية الدولية.

وتشير تلك المنظمات البيئية إلى أنه إذا أقرت المنظمة البحرية الدولية الوقود الحيوي كوقود منخفض الكربون فسيؤدي ذلك إلى مزيد من تدمير الغابات المطيرة والاستيلاء على الأراضي، مع تسريع وتيرة تغير المناخ.

محتجون على استعمال الموارد الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي (أسوشيتد برس) صداقة ملتبسة للمناخ

وتقول ألموث إيرنستينغ الباحثة والناشطة في منظمة "بيوفول واتش" غير الحكومية وأحد الموقعين على الرسالة الموجهة إلى المنظمة البحرية الدولية "تتحمل مجتمعات دول الجنوب العالمي بالفعل وطأة مزارع زراعة المحصول الواحد (فول الصويا ونخيل الزيت)، ومن شأن توسعها لدعم نمو الوقود الحيوي أن يفاقم الأزمة".

إعلان

ويشير إيرنستينغ إلى أن التوسع المحتمل للديزل المتجدد عبر قطاعات متعددة أمر "مرعب"، فتوسيع نطاق البحث والتطوير -بحسبه- قد يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري جراء إزالة الغابات وتغيير استخدام الأراضي.

من جهته، يقول جيريمي مارتن كبير العلماء ومدير سياسات الوقود في اتحاد العلماء المعنيين "لو لم يكن هذا الوقود مدعوما اقتصاديا بشكل كبير لكان الطلب الطبيعي عليه معدوما".

ويضيف أن "الزيت النباتي باهظ الثمن، والسبب الوحيد لظهوره في السوق هو هذه المجموعة من سياسات الطاقة الخضراء الداعمة".

وتؤكد المنظمات البيئية أن تطلع العديد من الصناعات المعتمدة على الديزل الأحفوري إلى شكله "المتجدد" كحل للمناخ يجعلها تغض الطرف عن إمكانية إزالة الغابات الاستوائية ومخاطر الانبعاثات العالية في دورة حياة الوقود.

كما أن تكرير الديزل المتجدد يتطلب كميات هائلة من الهيدروجين، وبالتالي ستتطلب زيادة إنتاج الوقود المتجدد أيضا المزيد من هذا الغاز.

وتنتج معظم إمدادات الهيدروجين العالمية حاليا باستخدام مصادر الطاقة الأحفورية، مما يعني زيادة انبعاثات الكربون وتلوث الهواء.

وحسب موقع مونغاباي، تخطط شركات نفط عملاقة مثل "شيفرون"، و"بي بي"، و"شل"، و"توتال إنرجيز" لتجديد مصافي النفط الحالية أو بناء مصانع وقود حيوي جديدة لإنتاج الديزل المتجدد.

ويصف تقرير صادر عن منظمة "بيوفيل واتش" غير الحكومية الارتفاع الكبير في استخدام الديزل المتجدد باستخدام شحوم الأبقار والموارد الزراعية بأنه "استحواذ على الزراعة والدهون".

وكان مشروع سلامة البيئة -الذي يقع مقره في الولايات المتحدة- حذر في تقرير له من أن مصافي الوقود الحيوي في الولايات المتحدة يمكن أن تسبب تلوثا أكبر من مصافي الوقود الأحفوري عندما يتعلق الأمر بملوثات الهواء المسرطنة، بما في ذلك "الأسيتالديهيد" و"الأكرولين و"الفورمالديهايد" و"الهكسان".

إعلان

ويشير الخبراء إلى أن هذا يضاف إلى زيادة حرق الوقود في المصافي والتلوث الناجم عن شبكة التوزيع العالمية نتيجة نقل المواد الخام من الحقول إلى المصافي، مما يفاقم إشكالية صورة الوقود المتجدد كحل للمناخ وتلوث الهواء.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة وقعت اتفاقية لإدارة مخاطر حرائق الغابات
  • الحديدة في مرمى النيران.. إسرائيل تأمر بإخلاء الموانئ وتلوّح بالتصعيد
  • السلطات السورية تخمد حرائق ضخمة في ريف اللاذقية بعد جهود استمرت 7 أيام
  • الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟
  • حرائق الغابات في كاليفورنيا تكلف "ميونخ ري" نحو مليار يورو
  • ريفر بليت يكمل عقد المتأهلين لربع نهائي الدوري الأرجنتيني
  • ريفر بليت إلى ربع نهائي الدوري الأرجنتيني
  • اشتباكات بطرابلس الليبية والصحة تستنفر والداخلية تأمر بالبقاء بالمنازل
  • انتصار للتراث اليمني: محكمة في عدن تأمر باستعادة كنوز أثرية هُرّبت إلى الخارج
  • حبس طالب طعن زميله بسكين فى منطقة الزاوية الحمراء 4 أيام