شهداء ومصابون خلال قصف الاحتلال لعناصر الأمن في مدينة غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، سلسلة غارات جوية استهدفت عناصر من الشرطة الفلسطينية والأمن في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم، وذلك ضمن حرب الإبادة المستمرة.
وذكر شهود عيان أنّ ثلاثة غارات على الأقل شنتها طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت عناصر تأمين المساعدات، وذلك أثناء تصديها للصوص في شارع الثورة وسط مدينة غزة.
ولفتت مصادر طبية إلى أنه من بين الشهداء أسعد يحيى الكفارنة، وهو أحد عناصر الأمن الذي كانوا يقومون بتأمين وحماية ممتلكات المواطنين من اللصوص في مدينة غزة.
شهيدان وعدد من الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال مجموعة من عناصر الأمن في شارع الثورة غربي مدينة غزة. pic.twitter.com/Q2WWr2MEv7
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 2, 2025الآن الاحتلال قصف عناصر تأمين لمخزن في شارع الثورة، وبالتنسيق مع الحرامية تمت سرقة المخزن
وصلنا لمرحلة إجرام وتجويع جديدة. pic.twitter.com/ZBgKBkjrQJ
أزف إليكم خبر إستشهاد ابن العم الضابط البطل أسعد يحيى الكفارنة ابن مختار عائلة الكفارنة ، أثناء ملاحقته للصوص والعصابات في منطقة النصر ، أسعد كان مسؤول دورية الشرطة التي قادت وتولت مسؤولية مكافحة العصابات المتعاونة مع الإحتلال الإسرائيلي التي تعمل على سرقة أماكن حفظ الطعام… pic.twitter.com/RjHFiilbxX
— Mohammed _awed (@Mohammed_awed12) May 2, 2025وأسفر القصف الإسرائيلي أيضا عن استشهاد الطفل سعدي محمد سعدي أبو عودة، علما أنه نازح من بيت حانون إلى مدينة غزة.
في غضون ذلك، ذكرت الجبهة الداخلية التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، أنه "في ظل الفوضى الأمنية التي يسعى الاحتلال إلى إشاعتها عبر أدواته وأذرعه المأجورة، ارتقى اليوم عدد من عناصر التأمين شهداء، خلال قيامهم بواجبهم الوطني والإنساني في حماية ممتلكات المواطنين من منازل ومحال تجارية ومؤسسات اقتصادية، في مشهد يعكس أسمى صور التضحية والفداء".
وأضافت الجبهة الداخلية في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أنه "بات واضحا حجم التنسيق القذر بين الاحتلال الإسرائيلي وبعض العصابات الإجرامية التي تتحرك بالتزامن، لنهب ما تبقى من قوت شعبنا الجريح، في محاولة دنيئة لبث الفوضى وتفكيك الجبهة الداخلية وإشغال المقاومة والناس عن معركتهم الكبرى مع آلة الإبادة والعدوان".
ولفت البيان إلى أن "لجان التأمين نجحت بمشاركة مجموعات من القوى الوطنية والعائلات الشريفة، في فرض حظر تجوال في أهم شوارع مدينة غزة، لا سيما شارع الثورة غرب المدينة، للحيلولة دون تنفيذ عمليات سطو وسرقة منظمة تنفذها عصابات مسلحة، وفور ذلك، سارعت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تعمل على حماية اللصوص والعصابات لاستهداف إحدى مجموعات التأمين، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفرادها".
وتابع: "قمنا خلال اليومين الماضيين بتنفيذ حكم الإعدام بحق 6 من المجرمين في قطاع غزة، وقمنا بإطلاق النار على أرجل 13 آخرين من هذه الفئة المارقة، والخارجة عن صفوف شعبنا الفلسطيني الكريم، وسنواصل تنفيذ أحكام الإعدام الثوري بحق كل المجرمين الذين تطالهم أيدينا خلال اليومين القادمين، وقد أعذر من أنذر".
واستكمل البيان: "ننعى بكل فخر واعتزاز شهداء الواجب الوطني، ونؤكد أن دماءهم لن تذهب سدى، وأن أجهزتنا الأمنية المختصة، وبدعم من القوى المجتمعية، ستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطنين أو التستر خلف أهوال العدوان لسرقة ممتلكات الناس، وستُطبّق أحكام القانون الثوري دون تهاون أو تردد، وبغض النظر عن الثمن".
وختم بقوله: "حماية المواطنين ومقدراتهم واجب وطني وديني وأخلاقي لا تهاون فيه، ولن نسمح بتحويل شعبنا الجريح إلى ضحية مزدوجة بين صواريخ الاحتلال ونهب العصابات".
ورقة قانونية وحقوقية
وفي وقت سابق، قدم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ورقة قانونية وحقوقية، تؤكد استخدام قوات الاحتلال التجويع، كسلاح حرب في القطاع.
واستند المكتب في ورقته إلى القانون الدولي الإنساني، الذي يشمل القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة، بما في ذلك اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية، وتحديداً البروتوكول الإضافي الأول، وإلى اتفاقيات جنيف، وتحديداً اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، التي تلزم القوى المحتلة بحماية المدنيين والممتلكات في الأراضي المحتلة، ومنع تجويعهم أو تدمير مصادر الغذاء.
كما استند إلى نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يُعرّف جريمة الإبادة الجماعية ويحدد العقوبات المتعلقة بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية بما فيها استخدام الغذاء كسلاح حرب.
وبيّنت الورقة أن الاحتلال قد انتهج، على نحو ممنهج ومتعمد، سياسة تجويع المدنيين في قطاع غزة، من خلال تدمير منهجي لمصادر الغذاء، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، واستهداف منشآت الإغاثة والمخازن والمخابز والتكايا، وصولاً إلى استخدام الغذاء كسلاح حرب في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الشرطة غزة الشهداء غزة الاحتلال الشرطة شهداء حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شارع الثورة مدینة غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة بغزة عن ارتقاء 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية.
وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".