مدبولي: مواجهة مخالفات البناء وضبط الأسواق جزء من تقييم أداء أي محافظ
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم اجتماع مجلس المحافظين، بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعدد من المحافظين ومديري الأمن بالمحافظات، بالإضافة إلى مشاركة بعض المحافظين عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وجاء الاجتماع لمتابعة عدد من الملفات الحيوية، في مقدمتها مخالفات البناء، واستقرار الأسواق، واستعدادات الدولة للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع بتقديم التهنئة لعمال مصر بمناسبة عيد العمال، معربًا عن تقديره لدورهم الحيوي في دعم مسيرة التنمية في مختلف المحافظات، ومؤكدا أن سواعد العمال تمثل ركيزة أساسية في بناء مستقبل مصر.
تعزيز التنسيق بين المحافظين ومديري الأمن لمواجهة المخالفاتوخلال كلمته، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية التنسيق الكامل واليومي بين المحافظين ومديري الأمن في ملفات حيوية، على رأسها مخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية، مؤكدًا أن الدولة حققت تقدما ملحوظا في هذا الملف، وأن هناك توجيهات صارمة بعدم السماح بعودة هذه الظاهرة مجددًا.
وأضاف أن منظومة المتغيرات المكانية ترصد المخالفات في مهدها، مشددًا على عدم تقنين أي وضع مخالف بعد إصدار قانون التصالح الجديد.
وأكد رئيس الوزراء أن مواجهة هذه التعديات أصبحت جزءًا من تقييم أداء المحافظين، قائلا: "لن نقبل استمرار دوامة التصالح ثم المخالفات، هذا الملف سيتم غلقه نهائيًا حفاظًا على حقوق الدولة والمواطنين."
الاستعداد للانتخابات.. والتشديد على اليقظة الكاملةوفي ضوء قرب الاستحقاقات الانتخابية، وجه مدبولي المحافظين ومديري الأمن بضرورة رفع درجات الاستعداد واليقظة، والتعامل الحاسم مع أي محاولات للإخلال بالنظام العام أو مخالفة القوانين، مشيرًا إلى أن الأرض الزراعية تمثل ثروة قومية لا يمكن تعويضها، ويجب حمايتها بكافة الوسائل.
ضبط الأسواق وضمان توافر السلع قبل عيد الأضحىوتطرق رئيس الوزراء إلى أهمية التنسيق بين الأجهزة المحلية والغرف التجارية لضمان توافر السلع الأساسية في الأسواق، خاصة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا ضرورة إقامة شوادر وسوق اليوم الواحد في جميع المحافظات لتوفير السلع بأسعار مناسبة، ومتابعة حركة المنافذ الثابتة والمتحركة باستمرار.
متابعة توريد القمح وتيسير إجراءات التسليمكما شدد على أهمية متابعة ملف توريد القمح، وتقديم كافة التسهيلات للمزارعين لضمان توريد الكميات المطلوبة للجهات الرسمية، دعما لخطة الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول الاستراتيجي.
منال عوض: إجراءات صارمة لضبط الأسواق ومحاصرة التعدياتمن جهتها، قدمت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، عرضا شاملا حول الجهود الجارية بالتنسيق مع المحافظات لضبط الأسواق، موضحة أنه تم التنسيق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية لإقامة شوادر ومعارض، وإعادة توزيع المنافذ المتحركة بالمحافظات، والتركيز على المناطق الأكثر احتياجًا.
وأشارت إلى تشكيل لجان تفتيش مشتركة تضم ممثلين من الوحدات المحلية ومديريات التموين وغيرها من الجهات الرقابية، للتأكد من توافر السلع والتصدي لأي حالات احتكار أو تخزين غير مشروع، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
تطوير منظومة المتغيرات المكانية وميكنة محاضر المخالفاتوفي سياق متصل، استعرضت الوزيرة موقف المتغيرات المكانية والردود عليها خلال شهر أبريل، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع وزارة التخطيط على تطوير منظومة الرصد، وربط محاضر المخالفات بالمراكز التكنولوجية في المحافظات، بهدف حرمان المخالفين من الدعم الحكومي والخدمات لحين تصحيح أوضاعهم.
كما تم ربط المنظومة بمراكز الطوارئ والسيطرة لضمان سرعة التحرك، وتم إعداد نموذج تجريبي يتضمن مقترحات لتعزيز آليات الرقابة والمحاسبة في جميع المحافظات.
إحصائيات ومؤشرات الأداء في ملف الإزالاتوفي ختام العرض، قدمت الوزيرة بيانا بإجمالي التعديات التي تم إزالتها خلال شهري مارس وأبريل 2025، في إطار حملة "الموجة 26" لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية، مشددة على أن الدولة لن تتهاون في الحفاظ على حقوقها، وأن المتابعة الميدانية مستمرة لضمان وقف أية محاولات للبناء العشوائي أو التعدي على الرقعة الزراعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصطفي مدبولي اجتماع مجلس المحافظين مخالفات البناء الأراضي الزراعية ضبط الاسعار انتخابات 2025 المتغيرات المكانية عيد العمال وزارة التنمية المحلية
إقرأ أيضاً:
مدبولي: هيئة الإسعاف رمز كان لها دورٌ محوري في مواجهة الأزمات الكُبرى
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، صباح اليوم السبت، خلال مشاركته في الاحتفالية التي تُقام بمناسبة مرور 123 عاماً على تأسيس مرفق الإسعاف المصري، بمقر هيئة الإسعاف المصرية الجديد بحدائق أكتوبر، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، وعددٍ من الوزراء والمحافظين ونواب البرلمان، والدكتور عمرو رشيد، رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية بجمهورية مصر العربية، وعددٍ من رؤساء الهيئات الصحية ورموز العمل الصحي، وعدد من رؤساء الهيئات الإعلامية، وممثلي هيئة قناة السويس وعدد من الجهات المعنية، وأعضاء مجالس إدارات عدد من الشركات العالمية العاملة داخل مصر، وعدد من كوادر هيئة الإسعاف المصرية وممثلي أطقم الإسعاف.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي ـ خلال الكلمة ـ عن الفخر والاعتزاز بالاحتفال اليوم بمرور مائة وثلاثة وعشرين عاماً على تأسيس مرفق "الإسعاف المصري"، قائلًا: "هذا الكيان العريق حمل على عاتقه مُهمةً نبيلة، ورسالةً إنسانية عظيمة، وهي إنقاذ الأرواح، وتقديم الرعاية العاجلة لمن هم في أمس الحاجة إليها، في كل شبرٍ من أرض مصر على مر العصور".
وأَضاف: "مائة وثلاثة وعشرون عاماً من العطاء المُستمر، شهدت خلالها منظومة الإسعاف المصري تطوراً هائلاً بدءًا من الإمكانات البسيطة، والعربات التي كانت تجرها الخيول، وحتى الوصول إلى منظومة مُتكاملة تعمل بأحدث المعايير الطبية والتقنية، وتشمل آلاف المُسعفين ومراكز وسيارات الإسعاف المُنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، لتكون دوماً في خدمة جميع المواطنين".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته، أن هيئة الإسعاف لم تكن فقط جهة خدمية بل كانت دوماً رمزاً للتضحية والإنسانية، وكان لها دورٌ محوري في مواجهة الأزمات الكُبرى؛ من الحوادث إلى الأوبئة، بجانب مُشاركتها المُشرفة في جميع الفعاليات الوطنية والدولية.
وأشار رئيس الوزراء إلى دور الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تولي اهتماماً بالغاً بالمنظومة الصحية، ومن ذلك دعم هيئة الإسعاف المصرية، حتى تتمكن من مواصلة التطوير والعمل المُستمر من أجل "إسعاف مصري" أكثر كفاءة وحداثة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفى مدبولي: "لهذا يُشرفنا أن نقف اليوم وقفة إجلال وتقدير لكل من ساهم في بناء هذا الصرح، ولكُلِ من عمل ويعمل تحت راية هيئة الإسعاف المصرية في ظروف صعبة، وتحت ضغوطٍ مُتواصلة دُون كلل أو تقاعُس".
وأضاف: "كما يُشرفنا في هذه المُناسبة أن نُجدد العهد بمواصلة تطوير منظومة الإسعاف وتأهيل كوادرها وتحسين خدماتها، كي تظل دوماً في المُقدمة جاهزين في كل وقت لخدمة مصر وشعبها العظيم".
وأعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالإعلان عن الخدمات المُستحدثة التي جاءت نظير مجهودات هيئة الإسعاف المصرية والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة؛ والتي تتمثل في: افتتاح مقر هيئة الإسعاف المصرية بمساحة ما يقرب من 17 ألف متر مربع، وكذا دور مركز تلقي المكالمات الخاص بهيئة الإسعاف المصرية والذي يعد أكبر مركز حكومي لاستقبال المكالمات بمصر والشرق الأوسط بسعة 187 مقعداً، مزود بأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات.
واستطرد: "هذا بالإضافة إلى تدشين خدمة الإسعاف البحري لأول مرة بجمهورية مصر العربية بقوة 3 لانشات إسعاف بحري تم تصنيعها وتجهيزها بالكامل داخل مصر لتقديم الخدمة الإسعافية على السواحل المصرية من أصل 6 لانشات جار تصنيعها بالتعاون مع هيئة قناة السويس، فضلاً عن تدشين خدمة الموبايل كاد (التوجيه الإلكتروني لسيارات الإسعاف) والتي بدأت بالفعل بمحافظة بورسعيد ومدينة السادس من أكتوبر عن طريق حواسب لوحية داخل سيارات الإسعاف بهدف تتبع السيارات وتقليل أزمنة الاستجابة، وهكذا تدشين تطبيق الهاتف المحمول (اسعفني) لتمكين المواطنين من سهولة طلب الخدمة غير الطارئة بـ 13 محافظة".
واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتوجيه التحية والتقدير إلى كل الأطقم الإسعافية وكل من حمل هذه الرسالة النبيلة، وشارك في كتابة تاريخ هذا المرفق العظيم، قائلًا: "أنتم الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت لكن بصماتكم واضحة في كل موقف إنساني وفي كل لحظة نجاة".