اضطرابات متصاعدة في غزة: فقدان السيطرة وتزايد الغضب الشعبي
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
مايو 4, 2025آخر تحديث: مايو 4, 2025
المستقلة/-أسامة الأطلسي/..شهدت مدينة غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية سلسلة من الهجمات والاضطرابات، على خلفية حوادث نهب طالت المساعدات الإنسانية من قبل مجموعات من مثيري الشغب، ما يعكس تصاعد التوتر في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
ووفقًا لتقارير محلية، قامت قوات الاحتلال بمهاجمة مجموعة من عناصر الشرطة وأفراد من حركة حماس كانوا يحاولون إيقاف عمليات النهب التي استهدفت شحنات المساعدات.
وتواجه الجهات المسيطرة على الأرض تحديات كبيرة في حماية مخازن المساعدات وتنظيم عملية توزيعها، في ظل ارتفاع حدة الجوع والفقر بين السكان، الأمر الذي أدى إلى ازدياد حوادث الاقتحام العشوائي وانتزاع المواد الغذائية بالقوة.
من جهته، عبّر عدد من السكان عن فقدانهم للثقة بالقيادة، مشيرين إلى غياب واضح للتنظيم والشفافية، وعدم قدرة القائمين على إدارة الأزمة. وقال أحد المواطنين في شمال غزة: “لم نعد نثق بأحد. نبحث عن الطعام بأي طريقة، وأصبحنا نحن من ينظم أنفسنا لنساعد بعضنا البعض”.
تتزامن هذه الاضطرابات مع مشاهد لمجموعات شعبية جديدة تتكوّن على الأرض، تشير إلى توجه شعبي لتولي زمام المبادرة بعدما بات واضحًا أن القيادة الحالية عاجزة عن تلبية احتياجات السكان أو ضمان الأمن الداخلي.
ويبدو أن الأوضاع في غزة تتجه إلى مزيد من الفوضى، ما لم يُتخذ تحرك فوري لمعالجة النقص الحاد في المواد الأساسية، وتفعيل آلية توزيع شفافة تحترم كرامة المواطنين وتستجيب لمطالبهم المتزايدة بحلول حقيقية، لا بالشعارات فقط.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
80 دولة ترفض استغلال المساعدات الإنسانية بغزة
القدس المحتلة - الوكالات
رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان المشترك الصادر عن 80 دولة والذي أكد أن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وأضافت حماس أن رفض 80 دولة استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض سياسية أو عسكرية أو أمنية يتطلب ضغطا فعالا لإغاثة شعبنا.
وصدر مساء الخميس بيان مشترك لـ80 دولة يقول إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر 2023 ويحذر من تعرض المدنيين لخطر المجاعة، ما يعكس تزايد حجم الضغوط الدولية على تل أبيب بشأن ممارساتها.
ومن بين الدول الـ 80، التي وجهت بيانها إلى الأمم المتحدة بالتزامن مع أسبوع "حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة"، مصر والجزائر والبحرين والسودان والأردن والكويت ولبنان والمغرب وفلسطين وقطر والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا وعُمان وإندونيسيا وتركيا وأستراليا والنمسا وبنغلاديش وماليزيا وبلجيكا وكندا والصين والدنمارك والاتحاد الأوروبي واليابان وباكستان وإسبانيا.