أطلق 6 مبادرات نوعية.. وزير الموارد البشرية: 72 % معدل الامتثال لمعايير السلامة في بيئات العمل بالسعودية
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
البلاد – الرياض
أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، أن تأسيس المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية قبل أكثر من ثلاث سنوات، أسهم في تحقيق نتائج نوعية انعكست على سوق العمل السعودي، حيث انخفض معدل الوفيات المرتبطة بالعمل إلى أقل من حالة 1 لكل 100 ألف عامل، فيما ارتفع عدد السعوديين العاملين في مهن السلامة والصحة المهنية إلى أكثر من 29 ألف عامل، بزيادة تجاوزت 130 % مقارنةً بعام 2022.
وأشار خلال أعمال المؤتمر الدولي السابع للسلامة والصحة المهنية أمس (الأحد)، إلى أن معدل الامتثال لمعايير السلامة ارتفع إلى 72 % بنهاية عام 2024، في حين بلغت نسبة أتمتة إجراءات حماية بيئة العمل أكثر من 62 %، مقارنةً بـ30 % في عام 2020، وهو ما يعكس التقدم المحرز في تعزيز بيئات العمل الآمنة والجاذبة، ورفع جودة الحياة للعاملين؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030. ونوّه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتقارير الدولية، التي تسلّط الضوء على خطورة التحديات، التي تواجه بيئات العمل على مستوى العالم، حيث تُسجل سنويًا نحو 3 ملايين حالة وفاة؛ نتيجة الحوادث والأمراض المهنية، بمعدل 8200 وفاة يوميًا، إلى جانب أكثر من 395 مليون إصابة عمل غير قاتلة، و23 مليون إصابة، و19 ألف حالة وفاة؛ بسبب الإجهاد الحراري، فيما يعاني 15 % من العاملين عالميًا من اضطرابات نفسية ناجمة عن بيئات العمل الضاغطة.
وأوضح أن التحولات الاقتصادية والتقنية المتسارعة تستوجب تعزيز الثقافة الوقائية، وتحديث أنظمة وإجراءات السلامة باستمرار، مبينًا أن المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، يمثل أحد الممكنات الرئيسة لتطوير منظومة متكاملة، ترتكز على المعايير والممارسات الدولية، مؤكدًا على التزام المملكة، بدعم من القيادة الرشيدة– أيدها الله – بحماية الإنسان، وتحقيق بيئات عمل آمنة؛ وفق أفضل المعايير، بما يعزز من تنافسية سوق العمل ويرتقي بجودة الحياة.
وأطلق الراجحي عددًا من المبادرات النوعية؛ الهادفة إلى تطوير وتعزيز منظومة السلامة والصحة المهنية في المملكة، وذلك على هامش افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السابع للسلامة والصحة المهنية، الذي يُعقد حاليًا، ويستمر حتى 6 مايو الجاري بمدينة الرياض، تحت شعار “مستقبل السلامة والصحة المهنية”. وشملت المبادرات التي أطلقها، تدشين المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، وإطلاق برنامج الحوافز الوطني للامتثال والتميّز، والإطار الإستراتيجي الخليجي للسلامة والصحة المهنية، ومشروع المسرد والسردية للسلامة والصحة المهنية، ومبادرة دليل معايير السلامة والصحة المهنية، إلى جانب جائزة المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز والالتزام في بيئات العمل. كما افتتح المعرض المصاحب لأعمال المؤتمر، واطّلع على عدد من الأجنحة المشاركة من الجهات الحكومية والخاصة، التي استعرضت أحدث الممارسات والابتكارات في مجالات السلامة والصحة المهنية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المجلس الوطنی للسلامة والصحة المهنیة السلامة والصحة المهنیة بیئات العمل أکثر من
إقرأ أيضاً:
فيلم أوسكار: عودة الماموث.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم كبوة جديدة؟
في مشهد نادر للسينما المصرية والعربية، يخرج فيلم "أوسكار: عودة الماموث" كتجربة طموحة تحاول اقتحام فضاء الخيال العلمي، في وقت اعتاد فيه الجمهور العربي على الدراما الاجتماعية والكوميديا.
إذ يحاول العمل إحياء فكرة الوحش العملاق/المخلوق المنقرض الذي يهدد سكان المدينة، جامعا عدة عناصر من بينها التشويق، والفانتازيا، والرعب. وأمام ضخامة الفكرة وطموح الإنتاج، بدا "أوسكار" أشبه بنقطة انطلاق لنوع جديد من الأفلام في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار "في حب السينما"list 2 of 2نتفليكس تستحوذ على وارنر برذرز في صفقة تاريخية بقيمة 82.7 مليار دولارend of listسر عودة الماموثتبدأ أحداث الفيلم داخل مركز أبحاث يعمل فيه فريق علمي يسعى إلى تنفيذ تجربة غير مسبوقة: إعادة إحياء بعض الكائنات المنقرضة بالاعتماد على تقنيات متقدمة في تعديل الجينات. وتنجح التجربة في البداية، لكن النجاح سرعان ما يتحول إلى كارثة عندما تخرج تلك الكائنات عن السيطرة.
ورغم نمو الماموث المفاجئ وقوته التي تتجاوز توقعات العلماء، فإنه يظل هادئا مستكينا إلى أن يجد نفسه مضطرا إلى الفرار من مقره والانتقال إلى المدينة حيث يحرك موجة من الفوضى والرعب في الشوارع.
في هذه الفوضى تبرز مجموعة من الشخصيات التي تجد نفسها في قلب الأحداث دون استعداد مسبق، من بينهم شخص كان مكلفا بحماية الكائن ويتحول رغما عنه إلى قطعة أساسية في محاولة احتواء الأزمة.
تتطور الأحداث مع تصاعد الخطر وتزايد الاقتراب من الانهيار الكامل للمدينة، بينما تكشف القصة عن الجانب الإنساني والبحثي في الأزمة حيث القرارات العلمية المتهورة، والرغبة في التفوق بأي ثمن، وانعدام الوعي بالعواقب حين يتدخل الإنسان في قوانين الطبيعة بلا حساب.
ومع احتدام الصراع، يواجه الأبطال سؤالا حاسما: تُرى هل يمكن إيقاف الماموث وإعادة التوازن، أم أن التجربة تخطت مرحلة الإصلاح وأصبحت مجرد درس قاس في حدود العلم؟
دوبي تابعت الفلم ، صراحه لو حطينا بحساباتنا انه العمل تم بكوادر مصريه تماماً فيعتبر نجاح مبهر ، كان فيه بعض الاخطاء وهذي امر طبيعي واتوقع والاكيد انها راح تتحسن ،
لطالما جذبتني الاعمال المصريه في صالات السينما لانها الامتع بالنسبه لي صراحه ????????❤️
#عودة_الماموث pic.twitter.com/nbCUiz451G
— طَليّل (@TAL_4H) November 10, 2025
فكرة طموحة وتنفيذ طفوليبالنظر إلى الإخراج وبصمة هشام الرشيدي، يسهل ملاحظة الإخراج الجريء الذي ظهر في مشاهد المطاردات والتلاحم بين الماموث والمدينة، مما منح الفيلم إيقاعا دراميا مثيرا، إلا أن افتقار العمل التماسك الفني في بناء التوتر وتنظيم الأحداث جعل الإخراج يظهر كما لو كان مائلا للصخب والفوضى.
إعلانوفي حين اتسمت المعالجة الدرامية والحوار بالسطحية وخرجت الشخصيات إلى النور دون أى خلفيات تعكس أبعادهم النفسية أو الإنسانية، اتصف التمثيل بالتواضع والضعف خاصة أن البطولة أسندت إلى نجوم من الصف الثاني أو الثالث، الأمر الذي جعل العمل غير متوازن دراميا ومنحصرا في جانب الإثارة.
ومع أن الموسيقى التصويرية وتقنيات الفيلم الصوتية لاقت الاستحسان ووفرت أجواء تجمع بين الإثارة والتشويق، فإن التقنيات البصرية كانت محدودة الإمكانات لدرجة أقرب إلى عدم النضج والاستخفاف بعقل المتفرج.
سواء في الغرافيكس ومشاهد التصادمات والمطاردات في المدينة، أو مجسمات الكائنات المنقرضة على رأسها الماموث الذي أطلق عليه أحد الأبطال لقب "الفيل المشعر" تأكيدا لفرط اختلافه عن الصورة النمطية لهذا الكائن، كذلك افتقد تفاعل الماموث مع البيئة والأشخاص من حوله إلى الواقعية وهو ما قلل بالتبعية من التأثير النفسي المرجو.
أما على صعيد التأثير الجماهيري، أظهر الفيلم قدرة ملحوظة على جذب اهتمام المشاهدين الشباب والعائلات وكذلك الأطفال على حد سواء، بفضل مشاهد الإثارة والملاحقات ووجود الماموث كعنصر مفاجئ وشيق.
وهذا ما جعله ينجح في التنافس مع الأفلام المحلية الأخرى محققا إيرادات قاربت من 35 مليون جنيه مصري حتى الآن ولا يزال العمل متاحا في دور العرض ليس في مصر فحسب وإنما في دول عربية أخرى من بينها الإمارات والسعودية والبحرين.
محاولة باهتة أم إعلان عن إمكانية؟في ضوء ما سبق، يمكننا وصف فيلم "أوسكار: عودة الماموث" بالمحاولة الأولى لإنتاج فيلم يجمع بين الفانتازيا العائلية والخيال العلمي إذا ما قورن بأعمال عالمية تنتمي للفئة نفسها مثل سلسلة أفلام جودزيلا وسلسلة أفلام كينغ كونغ، خاصة في ظل ما يعانيه "أوسكار" من نقص في الموارد والمؤثرات أو على مستوى الكتابة والإخراج.
ومع ذلك لا يمكن إنكار أنه يمتلك دافعا جيدا للمضي قدما بما يتضمنه من فكرة مختلفة ورغبة بالتجديد، والأهم قدرة صانعيه على المخاطرة، الأمر الذي يؤهله لأن يصبح إعلانا عن إمكانية، عن محاولة لإعادة كتابة قاعدة السينما الشعبية في مصر والعالم العربي.
وإن كان التاريخ لن يتذكره كتحفة فنية، لكنه ودون شك نجح بزراعة بذرة تطمح بالامتداد إلى أبعد من حدود المحلية. إن نجحت هذه البذرة سوف نشهد، ربما لأول مرة منذ زمن، تحركا حقيقيا نحو سينما عربية تراهن على الخيال والصوت والصورة، وليس فقط على الدراما السهلة.
الفنان أحمد البايض يحكي عن دوره في فيلم أوسكار عودة الماموث و رأيه في الفن المصري:#أحمد_البايض #AhmedELBayed #أوسكار #أوسكار_عودة_الماموث #مصر #السعودية #Cinema pic.twitter.com/N4jd76j5de
— Farah A Bayed (@farahbayedab) October 16, 2025
الفيلم تأليف حامد الشراب، وإخراج هشام الرشيدي، وبطولة هنادي مهنا، أحمد صلاح حسني، محمد ثروت، محمود عبد المغني، مي القاضي، عزت زين، الطفلة ليا سويدان، والفنان السعودي أحمد البايض.