لبنان ٢٤:
2025-05-23@20:17:22 GMT
النقاش حول حصرية السلاح يعود إلى الواجهة: الدولة أولاً
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
كتب داوود رمال في" نداء الوطن": يكشف مصدر سياسي رفيع أن ثمة مساراً تفاوضياً جاداً بدأ يتبلور، محوره تعزيز سيادة الدولة عبر امتلاكها الحصري لقرار السلم والحرب واستخدام العنف المشروع. هذا المسار الذي يحظى بدعم خارجي واسع، يسعى إلى تحصين لبنان من تكرار دورات العنف الداخلي، عبر تثبيت مرجعية الدولة كسلطة وحيدة لا ينازعها أحد، مع الإصرار على حماية لبنان من أي مغامرات قد يقدم عليها بعض الأطراف تحت ذرائع مختلفة.
الضغط الدولي في هذا الإطار يتزايد، لكن بخلاف السابق، هو هذه المرة مشغول بمنع أي منزلق أمني داخلي قد يهدد الكيان اللبناني. هناك إدراك دولي عميق بأن انفجار التوترات الداخلية سيكون كارثياً، وأن لا مصلحة لأحد في إبقاء السلاح خارج إطار الدولة. ولأول مرة، يبدو أن المجتمع الدولي يتعامل مع لبنان ليس من باب الإملاءات، بل من منطلق الشراكة لحماية ما تبقى من الاستقرار.
في مواجهة هذا المناخ الإيجابي، تحاول بعض قوى "الممانعة" التي لا تزال تتشبث بخيارات مضت صلاحيتها، تصوير النقاش حول حصرية السلاح وكأنه صراع داخلي وانقسام خطير بين الرئاسة الأولى والقوى السيادية. وتسعى هذه القوى، عبر الضخ السياسي والإعلامي، إلى النفخ في أوهام مذهبية وطائفية لتخويف الناس من أي مسار يعزز الدولة. غير أن الحقيقة أقوى من كل محاولات التجييش: فنتائج ميدان المواجهة خلال الستة وستين يوماً الماضية، بما حملته من خسائر ودروس قاسية، أثبتت أن لا خلاص للبنان إلا تحت مظلة دولة واحدة موحدة، تمتلك وحدها السلاح والقرار، وتحتضن جميع أبنائها دون تمييز أو استثناء.
إن لحظة الحقيقة تقترب، ومعها تترسخ قناعة لدى كثيرين أن الدولة وحدها هي الضمانة، وأن لا مجال بعد اليوم للهروب إلى الأمام أو التلهي بسياسات شراء الوقت. لبنان يقف أمام مفترق طرق، والنقاش الذي بدأ لن يتوقف، بل سيتحول إلى ورشة تأسيسية حقيقية، لأن كلفة اللاقرار والفوضى باتت أكبر من أن يحتملها هذا الوطن الصغير المنهك.
مواضيع ذات صلة الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله: يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان Lebanon 24 الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله: يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی جبل لبنان إلى لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
صفعة لمخزومي في بيروت
كتبت" الديار": شكّلت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة بيروت صفعة قوية للنائب فؤاد مخزومي، في ظل الاتهامات التي وُجّهت إليه بمحاولة توظيف هذا الاستحقاق لتحقيق طموحاته السياسية، لا سيما في ما يتعلّق برئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير مصادر متابعة إلى أن مخزومي ادى دورًا محوريًا في تشكيل لائحة تحالف الاحزاب، واختار معظم المرشحين السنّة فيها، في محاولة لتكريس نفسه ممثلًا أول للطائفة السنية على مستوى العاصمة.وتلفت المصادر إلى أن رهان مخزومي على دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المحسوبة على خطها السياسي، بما في ذلك ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل طرح اسم نواف سلام، يعزز الانطباع بأن حركته في هذه الانتخابات لم تكن فقط بلدية الطابع، بل مدروسة في سياق طموح سياسي أوسع.
غير أن النتائج، بحسب هذه المصادر، أظهرت بوضوح ضعف التمثيل السني الذي يتمتع به مخزومي، إذ جاءت الأصوات التي نالتها لائحة التحالف دون الكتلة التصويتية المعروفة لجمعية المشاريع، ما كشف هشاشة الحضور الشعبي لمخزومي داخل الشارع السني في بيروت، خلافًا لما كان يسعى إلى تثبيته عبر صناديق الاقتراع. مواضيع ذات صلة خامنئي: أميركا ستتلقى صفعة إذا تصرفت بناء على تهديدات ترامب Lebanon 24 خامنئي: أميركا ستتلقى صفعة إذا تصرفت بناء على تهديدات ترامب