إدانات للهجوم على مرافق حيوية في بورتسودان ودعوات للعودة إلى تنفيذ اتفاق جدة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة دولة الكويت واستنكارها للاعتداءات التي استهدفت المرافق المدنية الحيوية الضرورية لمدينتي كسلا وبورتسودان بجمهورية السودان، مما يعد منعطفا خطيرا في الصراع الدائر في السودان.
وجددت الوزارة مطالبة دولة الكويت المستمرة بعدم استهداف المرافق والمراكز المدنية والتي تشكل رافدا حيويا لحياة السكان، كما دعت في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار والالتزام بما جاء في إعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023، والذي يؤكد على ضرورة حماية المدنيين مع المحافظة على استقلال السودان ووحدة أراضيه ودعم مؤسساته الوطنية.
من جهتها دانت السعودية أمس بشدة الهجوم الأخير الذي نفذته قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة انتحارية على عدد من المرافق الحيوية بمدينة بورتسودان، مؤكدة أن ذلك يمثل «تهديدا» لاستقرار السودان والمنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن المملكة تطالب بإيقاف فوري للعمليات العسكرية في السودان وتجنيب الشعب السوداني مزيدا من المعاناة والدمار، مؤكدة دعم الرياض المسار السياسي القائم على الحوار والحل السلمي بما يحفظ وحدة وسيادة السودان.
وشددت على رفض المملكة هذه الانتهاكات، داعية إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة لحماية المدنيين بالسودان في 11 مايو 2023.كما دانت قطر الهجوم، معتبرة ذلك عملا منافيا للقوانين والأعراف الدولية وتهديدا خطرا لأمن المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، رفض قطر القاطع استهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية، داعية إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب عبر الوسائل السلمية.
جاء ذلك بعد الضربة التي نفذتها قوات الدعم السريع بواسطة طائرات مسيرة واستهدفت لأول مرة مطار بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر والمقر الحالي للحكومة السودانية الموالية للجيش. وأعلن العميد نبيل عبدالله، المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان صحافي أمس، أن قوات الدعم نفذت هجوما بطائرات انتحارية على قاعدة «عثمان دقنة» الجوية ومستودع للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وتعد هذه المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى مدينة بورتسودان الساحلية. وأكد المتحدث باسم الجيش في بيانه أن «مضاداتنا الأرضية تمكنت من إسقاط عدد من مسيرات الدعم السريع في بورتسودان».
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجيش يكشف مقابر جماعية ويطلق سراح مئات المعتقلين
أعلنت القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس، إطلاق سراح 183 مواطنًا ومتقاعدًا من أفراد القوات النظامية، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، في حين كشفت عن وجود مقابر جماعية تضم مئات الجثامين تعود لمعتقلين قضوا بسبب الإهمال وسوء المعاملة.
وفي بيان رسمي، أكدت القوات المسلحة أنها عثرت خلال عمليات التمشيط على مقابر جماعية تحتوي بعضها على أكثر من 27 جثة، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وهو ما وصفه البيان بـ”جريمة إنسانية مكتملة الأركان”.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تقارير محلية أفادت بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات تهجير قسري ونهب وسلب واسعة، شملت عدة قرى شرق مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما دفع سكانًا إلى النزوح الجماعي وسط تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.
من جهتها، أكدت مصادر لموقع سودان تربيون، أن قوات الدعم السريع وسّعت انتشارها شرق النهود عقب استعادة الجيش السوداني، مدعومًا بالقوة المشتركة، السيطرة على مدينة الخوي، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق متفرقة من البلاد.
وفي تطور بارز، أعلن الجيش السوداني قبل أيام اكتمال تطهير ولاية الخرطوم من عناصر قوات الدعم السريع، مؤكدًا أنه “طرد جميع عناصر المليشيا المتمردة من العاصمة”، وتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى “تطهير آخر شبر من السودان من الخونة والعملاء”، بحسب وصف البيان العسكري.
وتشهد البلاد منذ 15 أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وسط عجز دولي وإقليمي عن فرض هدنة دائمة رغم محاولات الوساطة المتعددة من أطراف عربية وأفريقية ودولية.
وفي ظل هذه التطورات، تتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق المدنيين.
آخر تحديث: 22 مايو 2025 - 17:11
???? ما هو الحلو الذى جلبته المليشيا إلى دارفور ؟