صعّد الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، عملياته العسكرية في قطاع غزة، عقب مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر بالإجماع على خطة موسعة تشمل توسيع الهجوم البري والجوي، واستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن المجلس الوزاري وافق مساء الأحد على الخطة التي طرحها رئيس هيئة أركان الجيش، الجنرال إيال زامير، خلال اجتماع أمني موسع ناقش سبل تكثيف الضغط العسكري على قطاع غزة المحاصر.

وقال زامير، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إن الهدف من الخطة هو “تكثيف وتوسيع العمليات العسكرية داخل غزة”، موضحاً أن القوات ستعمل في مناطق إضافية مع التركيز على تدمير البنية التحتية لحركة “حماس”، فوق الأرض وتحتها. وأشار إلى أن قوات الاحتياط ستُستخدم لتأمين الجبهة الداخلية والمناطق في الضفة الغربية، بما يتيح إعادة نشر الوحدات النظامية داخل القطاع.

رفض أممي للخطة الإسرائيلية بشأن المساعدات

في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة رفضها خطة إسرائيلية مقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ووصفتها بأنها “تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني” وقد تساهم في تفاقم الوضع الإنساني المتدهور.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة أن الخطة تقضي بمرور المساعدات عبر نقاط تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي، مع توزيعها لاحقاً بموافقة الأمم المتحدة، معتبراً أن هذه الآلية تهدف إلى “فرض سيطرة عسكرية على الإمدادات الأساسية ضمن استراتيجية ضغط”، في انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الأربعة: الإنسانية، الحياد، الاستقلال، والنزاهة.

وحذّر المكتب من أن تنفيذ الخطة سيجبر المدنيين على التنقل إلى مناطق محفوفة بالمخاطر للحصول على المساعدات، ما يعرّض حياتهم وحياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

الوضع الميداني: قتلى وجرحى في غارات متواصلة

ميدانياً، أفادت فرق الدفاع المدني في غزة بأنها انتشلت عشرات الجثث من تحت الأنقاض في شمال القطاع، نتيجة قصف إسرائيلي مكثف استهدف مباني سكنية.

وأكدت المصادر أن غارات إسرائيلية استهدفت فجر الإثنين عمارة “رموز” قرب مفترق الكرامة شمال غربي مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 10 آخرين، بينما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

كما أسفر استهداف منزل لعائلة “العطار” في منطقة السلاطين غربي بيت لاهيا عن مقتل 4 مواطنين وإصابة 5 آخرين، وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين.

وفي خان يونس جنوبي القطاع، توفي الشاب أحمد البيرم متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل يومين خلال قصف استهدف منزل عائلته.

وتشهد غزة أزمة إنسانية خانقة مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، وسط تحذيرات أممية من تفشي الجوع وانهيار المنظومة الصحية.

وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حركة “حماس” للإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن القانون الدولي الإنساني يحظر العقاب الجماعي، ويفرض على القوى المحتلة مسؤولية حماية السكان المدنيين.

هذا وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52535 قتيلا و و118491 إصابة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي احتياط في حادث سير قرب حدود غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الإثنين، مقتل جندي احتياط في حادث سير وقع خلال نشاط عسكري بالقرب من الحدود مع قطاع غزة.

وأوضح الجيش في بيان أن القتيل هو الرقيب أول احتياط ديجين دانيال ساهالو، البالغ من العمر 41 عاماً، ويعمل سائق معدات ثقيلة في الكتيبة 5067 التابعة لسلاح الهندسة القتالية.

ووقع الحادث يوم الأحد خلال عمليات نفذها لواء القدس في محيط مستوطنة ناحال عوز المحاذية للقطاع. وأكد الجيش أن ملابسات الحادث لا تزال قيد التحقيق.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية حماس وإسرائيل عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة قطاع غزة وقف إطلاق النار غزة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: تل أبيب مستعدة للذهاب نحو صفقة شاملة في غزة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي عن مسؤول، قال إن إسرائيل مستعدة للذهاب نحو صفقة شاملة في غزة.

بن جفير: لا لصفقة غزة.. ويجب احتلال القطاع بالكامل وتشجيع الهجرةالجيش الإسرائيلي يكثف عملياته في غزة قبيل صفقة التبادلمصادر طبية فلسطينية: 73 شهيدا بنيران الاحتلال منذ فجر اليوم في قطاع غزةمستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم


وجاء أيضًا أن إسرائيل وافقت على إبداء مرونة بشأن إعطاء ضمانات قوية لإدارة مباحثات جدية حول إنهاء الحرب في غزة، وأن الصفقة الحالية بشأن غزة شاملة وتبدأ باتفاق جزئي.

وفي بيان لوزارة الصحة في غزة، أكدت السلطات المحلية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 57,012 شهيدًا و134,592 إصابة، وذلك بعد تسجيل 142 شهيدًا و487 مصابًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

كما أُضيف إلى الحصيلة التراكمية 223 شهيدًا ممن كانت بياناتهم ناقصة وكانوا يُصنّفون سابقًا في عداد المفقودين.
 

وأشارت الوزارة إلى أن "حصيلة شهداء المساعدات"، أي أولئك الذين استُهدفوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، ارتفعت إلى 640 شهيدًا وأكثر من 4488 جريحًا، بعدما وصلت جثامين 39 شهيدًا وأكثر من 210 مصابين خلال اليوم الأخير فقط إلى المستشفيات.

استهداف متواصل للمدنيين والبنى الطبية
ويأتي مقتل مدير المستشفى الإندونيسي، الذي يُعد من أبرز المرافق الطبية شمال القطاع، في وقت تشهد فيه تلك المنطقة تصعيدًا عسكريًا حادًا، طال مرافق حيوية ومراكز إيواء، فضلاً عن منازل المدنيين. ويعد استهداف الأطباء والمستشفيات انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني، بحسب منظمات حقوقية.

خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين بجراح وُصفت بالخطيرة خلال عمليات عسكرية في شمال قطاع غزة. وأوضحت تقارير إسرائيلية أن الجندي قُتل إثر استهداف دبابة إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع في المنطقة الشمالية، حيث تدور معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
 

ويأتي ذلك في ظل إعلان الجيش عن استمرار عملياته البرية في عدة محاور، رغم تصاعد الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.

طباعة شارك غزة القاهرة الإخبارية إعلام إسرائيلي

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : مؤسسة غزة الإنسانية فخ موت مصمم للقتـ ل أو التهجير
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب مستعدة للذهاب نحو صفقة شاملة في غزة
  • رئيس الأركان الإيراني يحذر من التعرض لهجوم إسرائيلي جديد
  • مكتب مؤسسة غزة الإنسانية المشبوهة في سويسرا يواجه الإغلاق
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي من كتيبة المدرعات 82 وإصابة 8 آخرين
  • الحكومة السويسرية تأمر بحل مؤسسة غزة الإنسانية
  • التصعيد يشتد والكارثة الإنسانية تتفاقم| الاحتلال يقصف والمقاومة ترد.. تفاصيل
  • الأمم المتحدة: تضاؤل ​​المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية يحرم سكان غزة من سبل العيش
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد ملايين اللاجئين.. الجيش السوداني يتصدى لهجوم على مروي والدبة
  • مقتل 116 فلسطينياً وإصابة 463 آخرين خلال 24 ساعة