نظمت ڤوكس سينما، الذراع السينمائي المبتكر لماجد الفطيم والرائدة في مجال عرض الأفلام في الشرق الأوسط، أول سينما مون لايت تحت ضوء القمر في المملكة العربية السعودية. وأُقيمت الفعالية على سطح مبنى “مرايا” الشهير في محافظة العلا ذات الطبيعة الخلابة بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وشكلت إحدى أبرز محطات مهرجان سماء العلا 2025.

وقدمت “سينما ڤوكس مون لايت” تجربة سينمائية ساحرة في الهواء الطلق تحت سماء الصحراء المرصعة بالنجوم، واختُتمت فعالياتها بنجاح.

واستمتع الضيوف وسط الخلفية المذهلة لعجائب العلا القديمة بمزيج من الأفلام المختارة ومراقبة النجوم والأنشطة الترفيهية الحصرية في أجواء ليلية فريدة من نوعها ضمن إحدى أبرز الوجهات الثقافية في العالم. ووفر الموقع الفريد على سطح مبنى “مرايا” – أكبر مبنى مغطى بالمرايا في العالم – تجربة تجمع بين التراث والمغامرة وسحر السينما، مما عزز مكانة ڤوكس سينما في صدارة مشهد الترفيه في المملكة.

وقال أنمار القرشي، الرئيس الإقليمي لماجد الفطيم للترفيه بالسعودية والبحرين: “نحن فخورون للغاية بإطلاق أول سينما مون لايت في المملكة في قلب العلا، وهو إنجاز يُضاف إلى مسيرتنا في إعادة تصور تجربة مشاهدة الأفلام في المملكة. وشكلت العلا بتاريخها العريق وجمالها الطبيعي منصة مثالية لهذه التجربة. كما عكست مشاهد منطاد ڤوكس المصمم خصيصاً وهو يحلق فوق سماء العلا شغفنا بتقديم لحظات ترفيهية لا تُنسى”.

وأُقيمت فعالية "سينما ڤوكس مون لايت" بين 18 و27 أبريل وشكلت واحدة من أبرز فعاليات مهرجان سماء العلا 2025. وتنوعت التجارب بين رحلات المناطيد فوق المعالم الأثرية ومشاهدة زخات الشهب ولقاءات المؤثرين وعروض الأفلام العالمية. وتماشى برنامج العروض مع ظواهر فلكية بارزة مثل ذروة شهب القيثاريات والقمر الجديد، مما وفر أجواءً مثالية لعشاق الفلك. وأضفى منطاد ڤوكس المميز لمسة بصرية ساحرة على أجواء المهرجان، حيث حلق يومياً فوق معالم العلا طوال فترة الفعالية التي استمرت 10 أيام.

وشكلت "سينما ڤوكس مون لايت" خطوة جديدة ضمن مساعي ڤوكس سينما لابتكار تجارب سينمائية غير تقليدية في المنطقة، وذلك من خلال الدمج بين الصالات الحديثة والعروض الخارجية والمواقع المميزة مثل سطح “مرايا”. وساهمت هذه الفعالية في ترسيخ مكانة ڤوكس كمزود سينمائي رائد وشريك رئيسي في التحول الثقافي ضمن رؤية السعودية 2030.

واستمتع الزوار بمقاعد مريحة وخيارات مأكولات ومشروبات متنوعة لتعزيز تجربتهم، وتم توفير معلومات الحجز وجدول العروض عبر موقعي ڤوكس سينما ومهرجان سماء العلا.

العلاأخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: العلا أخبار السعودية ڤوکس سینما فی المملکة سماء العلا

إقرأ أيضاً:

غزة.. سماء بلا أرض

سالم البادي (أبو معن)

 

تخيّل المشهد معي، أخي القارئ... يأتيك أمرٌ من جيش العدو عبر اتصال هاتفي أو نداء أو أي وسيلة، يأمرك بإخلاء بيتك في مهلة لا تزيد عن عشر دقائق.

تخيّل: عشر دقائق فقط، ثم يُمحى بيتك عن سطح الأرض، تُطمس ذكرياتك، المكان الذي يأويك أنت وأسرتك، أشياؤك التي تحبها، كتبك... كل شيء يختفي في لمح البصر.

تخيّل معي، كل هذا يمر أمام عينيك في عشر دقائق فقط—وجع وألم وأسًى وحزن ينهال عليك، وأنت مصابٌ بالدهشة والصدمة من هول الموقف. تخرج لتواجه الموت ألف مرة، أو تبقى لتلقاه مرة واحدة.

كنا نقرأ عن قصص الحروب والموت في كتب التاريخ، ونشاهدها في أفلام الرعب، ونتابع قصص الجوع والتهجير والحرق والتعذيب وأبشع أنواع القتل. لكن أن نعيشها اليوم، في هذا العصر؟! هذا لم يخطر ببال أحد!

وسائل الإعلام تنقل المجازر والإبادة على الهواء مباشرة! يشاهدها نحو 8 مليارات إنسان على كوكب الأرض، دون أن تتحرك مشاعرهم، دون أن تستيقظ فطرتهم لإنقاذ هذه الأرواح البريئة المحاصرة جوًا وبرًا وبحرًا، في بقعة صغيرة يعيش فيها نحو مليوني إنسان... إنه لأمرٌ يثير العجب!

وكأننا أمام فيلم درامي مرعب، كتبته القوى العظمى، وأنتجته ودعمته أمريكا، ونفذه وأخرجه الاحتلال، فأبدع في الإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مسجلًا مشاهدات مليونية، ليحصد جائزة الإجرام الدولي، بينما ملايين البشر يرون ويسمعون، لكنهم صمٌّ بكمٌ عُميٌ... لا يبصرون، ولا يعقلون.

أين منظمات حقوق الإنسان؟ غاب دورها وانتهى.

أين منظمات حقوق المرأة والطفل؟ انطمس ذكرها، وانطوت صفحتها.

أين محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية المعنية بجرائم الحرب؟ مجرد أسماء بلا أفعال، ولا سلطة تنفيذية، وأحكامها تذروها الرياح.

أين هيئة الأمم المتحدة؟ كيان بلا روح... لا يسمن ولا يغني من جوع.

أين منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، وتعدّ ثاني أكبر تكتل دولي؟ أين صوتها في نصرة غزة؟

الأمة الإسلامية أثبتت تفوقها في خذلان شعب غزة، تركته وحيدًا، يواجه الجوع والعطش والقتل والتهجير والتدمير والإبادة، فكان مصيرها الذل والهوان حتى إشعار آخر، فهم لا يعقلون، ولا يفقهون، وهم في سبات عميق... لعلها تفيق يومًا إذا شاءت قدرة الله لها بذلك.

غزة، المدينة التي تجسد الصمود في وجه الشدائد، تشهد صراعًا مستمرًا يمزق نسيج الحياة. الحصار المستمر منذ عقود، يفرض قيودًا شديدة على كل جانب من جوانب الحياة، ليحيلها إلى سجن مفتوح.

ورغم كل هذه القسوة، تظل روح الشعب الفلسطيني صامدة، يتشبث بالأمل، يحلم بمستقبل أفضل.

الظروف الإنسانية في غزة مروعة، لا مثيل لها في عالمنا المعاصر. إن الحصول على الطعام، الرعاية الصحية، المياه النظيفة، والكهرباء، بات أشبه بالمستحيل. الحرب المفروضة على القطاع منذ أكثر من عامين عزلت سكانه عن العالم الخارجي، تاركةً أثرًا عميقًا في سبل عيشهم وصحتهم النفسية.

وتشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وأن عدد الشهداء تجاوز 50 ألفًا، بينما فاق عدد الجرحى 114 ألفًا، والعدد في صعود مستمر، مع استمرار آلة الحرب بتدمير كل شيء... وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل غير مبرر.

إن الوضع في غزة هو تذكير صارخ بالظلم المستمر.

على المجتمع الدولي التحرك فورًا، رفع الحصار، وضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الأساسية. إنهاء معاناة غزة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام في المنطقة.

ومن الناحية الإنسانية، الأطفال والنساء في غزة يعيشون ظروفًا قاسية لا يمكن تخيلها. الأطفال يواجهون خطر الموت بسبب القصف، كما يعانون من صدمات نفسية شديدة. النساء يتحملن أعباء مضاعفة في هذه الظروف، ويفتقدن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.

وإنقاذ غزة يتطلب إجراءات عاجلة، منها:

1. إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر، دون أي قيود أو عراقيل.

2. توفير الأمن والحماية للمدنيين، ووقف استهداف البنية التحتية المتبقية.

3. معالجة جذور الأزمة، والعمل على تحقيق سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين.

4. تقديم الدعم المالي واللوجستي العاجل، لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار.

5. تفعيل دور المؤسسات الدولية، والضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي.

باختصار.. إنقاذ غزة ليس مجرد مطلب إنساني، بل واجب أخلاقي لا يقبل التأجيل. يجب أن تتضافر الجهود لإنقاذ ما تبقى من البشر والحجر والشجر، حتى لا يسجل التاريخ يومًا أن هناك شعبًا أُبيد أمام أنظار العالم.

في غزة...

لا أرض قابلة للعيش، لا رغيف خبز، لا هواء، لا ماء، لا دواء.

يموت الناس صبرًا، يموت الأطفال جوعًا وعطشًا، تُقتل النساء والشيوخ والأطفال على الملأ... حرقًا.

غزة... هذا العار على جبين التاريخ، وهذا الجرح الذي لا يلتئم.

التاريخ لا يرحم، وسيسأل العالم عن غزة وشعبها، وعن خذلانه لها.

الدعاء وحده لا يكفي، أنصروهم بما أوتيتم من قدرة، تضامنكم معهم يخفف عنهم وجعهم ومعاناتهم.

اللهم بردًا وسلامًا على غزة وأهلها، كن لهم عونًا ونصيرًا، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وانصرهم، يا الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السعودية: وصول أكثر من 755 ألف حاج عبر منافذ المملكة كافة
  • مشيخة العقل: الجمعة اول أيام عيد الاضحى المبارك والاربعاء أولى ليالي العشر
  • غزة.. سماء بلا أرض
  • مندوب المملكة بالأمم المتحدة: السعودية تؤكد حرصها الدائم على دعم الشعب السوري
  • إقبال جماهيري على عروض نادي سينما المرأة بسينما الهناجر
  • فلكية جدة: سماء السعودية تشهد اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل
  • رئيس الوزراء يستقبل رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية
  • إقبال جماهيري على عروض نادي سينما المرأة في دار الأوبرا المصرية
  • رياح مثيرة للأتربة.. الأرصاد السعودية تكشف حالة الطقس في المملكة
  • إطلالات متميّزة لنجمات المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي