سودانايل:
2025-08-16@03:17:44 GMT

المنحنى

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

يبدو أن المجد في ساحات القتال لم يعد من نصيب البندقية وحدها، كما رد، وردد قائد الجيش مطاعنا الثورة والثوار والثائرات، وكاشفا عن وجهه السياسي الحقيقي، بل أصبح المجد اليوم حكرًا على الطائرات المسيّرة وتكنولوجيا السلاح المتقدّمة.
أقول هذا وأنا على يقين، بأن من يملك ناصية التكنولوجيا، لا سيما العسكرية منها، هو من يملك اليد العليا في هذه الحرب، إن لم تُحل سياسيًا أو تفاوضيًا.



إن التكنولوجيات العسكرية المتطورة هي التي سترجّح الكفة في المعركة الراهنة، خاصة حين تقترن بقدرات مالية ضخمة واقتصاد حرب قادر على دعم صناعة السلاح وتمويل سباق التسلح. هذا الباب مفتوح على مصراعيه، حافل بالمنتجات والأسواق: بعضها نعرفه، وبعضها لم نسمع به من قبل، ومنها ما لا نعرفه جيدًا بعد.

الواضح أن الجيش، ومن خلفه داعموه الإقليميون، لن يكون بمقدورهم الاستمرار طويلًا في سباق تكنولوجي مكلف، نظرًا لمحدودية الموارد المالية وحالة الإنهاك التي أصابت اقتصاده المُختطف، والذي يُهرب عائداته – ويا للمفارقة – إلى ذات المحافظ المالية للدولة الداعمة لتسليح الطرف الاخر.

الضربات التي نفذتها الطائرات المسيّرة مؤخرًا على مواقع في بورتسودان، الأبيض، وقبلهما كسلا وكوستي، وحتى سد مروي، لا يمكن قراءتها خارج سياق التقدم التكنولوجي الذي حققه الدعم السريع، بفضل إمكانياته المالية الأضخم، مقارنةً بالقوات المسلحة التي لا تزال تعتمد على سلاح جو محدود التطور، وطائرات مسيّرة أقل كفاءة، بالإضافة إلى قوة بشرية مشتتة بين ميليشيات متعددة الولاءات.

إننا نشهد تحولًا حاسمًا في مسار الصراع، حيث تغدو التكنولوجيا هي العامل الفارق، وتلوح في الأفق ضربات مكثفة تستهدف أهم مفاصل الطرفين. الجيش، الذي طالما لوّح باستخدام أسلحة "مميتة"، قد يجد نفسه مضطرًا لتجاوز كل الخطوط الحمراء، بما في ذلك أرواح المدنيين، خاصة بعد مؤشرات سابقة لاستخدام محتمل لأسلحة كيميائية، ظهر أثرها في تفحّم بعض الجثث.

أما الدعم السريع، ومن خلفه داعمه الاقليمي "بعد المواجهة العدلية الدولية بينه وبين نظام بورتسودان"، فلن يقفا مكتوفي الأيدي، بل سيواصلان السعي لتوسيع الفجوة التكنولوجية، خصوصًا في مجال المسيّرات المتقدمة، بالاضافة الى جر إسرائيل للمعركة لمواجهة النفوذ الايراني والتركي ، ما ينذر بخاتمة كارثية قد تُحوّل مساحات واسعة من البلاد إلى أطلال.

تاريخيًا، أثبتت الحروب الكبرى أن التكنولوجيا العسكرية هي من تحسم النهايات. في الحرب العالمية الثانية، كان تطوير الولايات المتحدة للقنبلة الذرية هو العامل الحاسم في إنهاء الحرب لصالح الحلفاء. وفي حرب الخليج عام 1991، أظهرت دقة صواريخ كروز والتفوق التكنولوجي الجوي الأمريكي كيف يمكن لحرب أن تُحسم من الجو قبل أن تبدأ على الأرض. كذلك، في حرب ناغورني قره باغ عام 2020، حسمت الطائرات المسيّرة التركية (Bayraktar TB2) المعركة لصالح أذربيجان، رغم امتلاك أرمينيا قوات برية تقليدية قوية.
وكما قال الجنرال نابليون بونابرت: "إن الحروب الحديثة تُكسب بمهندسيها بقدر ما تكسب بجنودها.".
وفي عصرنا هذا، قد نقول إن من يملك ويبرمج الطائرات المسيّرة المتقدمة قد يكون الأقدر على النصر ممن يحمل السلاح في الشوارع والميادين بالمدن والقرى ويرهب الناس بالتكبير والضلالات الإعلامية. وربنا يكذب "الشينة"، ويخيب الظنون القاتمة، والتوقعات السيئة.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: الجيش الأوكراني سيُرسل تعزيزات لوقف التقدم الروسي شرقاً

قال فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، إن الجيش الأوكراني سيُرسل تعزيزات لوقف التقدم الروسي شرقي أوكرانيا.

وأضاف :"روسيا تضحي بقواتها من أجل تحقيق مكاسب قبل قمة ألاسكا".

وتابع قائلاً :"قمة ألاسكا تفتح الطريق نحو السلام العادل وإلى مناقشة ثلاثية بين كييف وواشنطن وموسكو".

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

جالية العالم العربي بإيطاليا تدعم مصر وتدين تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" سموتريتش: أمريكا لم تأتِ برئيسٍ يدعم إسرائيل مثل ترامب

وأصدر البيت الأبيض، امس الخميس، بياناً أكد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وأولويته هي الدبلوماسية.

وقال البيان إنه سيتم عقد مؤتمر صحفي بعد لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا.

وشدد البيان أن ترامب لديه الكثير من الأدوات التي يمكنه استخدامها إذا لزم الأمر.

ذكرت الوكالة الروسية للأخبار تاس أن 3 أشخاص تعرضوا للإصابة في هجوم بمسيرات أوكرانية على بيلجورود.

يأتي ذلك في ضوء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للسنة الثالثة على التوالي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق إن الجميع أصبح بحاجة لنهاية حقيقية للحرب.

وتابع مؤكداً على الحاجة لتأسيس أسس أمنية متينة لأوكرانيا والدول الأوروبية.

وأضاف :" أوكرانيا وفرنسا وجميع شركائنا مستعدون للعمل بأقصى قدر ممكن من أجل التوصل لسلام حقيقي".

وأشارت وسائل إعلام روسية إلى  تدمير طائرة أوكرانية مسيرة حاولت مهاجمة العاصمة موسكو.

وذكرت مصادر إعلامية روسية أن هيئة الطيران تفرض قيودا مؤقتة على حركة الطائرات في عدد من المطارات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إنه من المُمكن أن يعقد لقاءً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن إنهاء الحرب.

وأضاف بوتين :"من ممكن أن يُعقد هذا اللقاء، لكن يجب تهيئة الظروف لذلك".

وقال الرئيس الأوكراني زيلينسكي إنه يجب أن تشارك أوروبا في مسار إنهاء الحرب.

ويأتي ذلك في ضوء تواصل الجهود من أجل إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا منذ 3 سنوات. 

وقال مساعد الرئيس الروسي إن تم الاتفاق على عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في الأيام القليلة المقبلة. 

وشدد على أنه تم التحضير بالفعل للاجتماع الذي سيكون حاسماً في رسم خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، كشفت السلطات الأوكرانية دليلاً قالت إنه يؤكد على تورط الهند في الحرب الروسية عليها. 

وفي هذا السياق، قال مكتب الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” إنهم عثروا على مكونات هندية في طائرات مسيرة روسية، استخدمت في هجمات على الأراضي الأوكرانية.

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي وكبار جنرالات الجيش يسافرون إلى ألاسكا
  • زيلينسكي: الجيش الأوكراني سيُرسل تعزيزات لوقف التقدم الروسي شرقاً
  • الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على قيادي في حماس
  • ماذا نعرف عن "خلية إضفاء الشرعية" في الجيش الإسرائيلي؟
  • في عيد الجيش – ملاحيظ حول التسليح و(التصليح)!!
  • الشيخ : الحرب الاقتصادية التي يشنها الاحتلال لا تقل خطوة عن العسكرية
  • قمة ألاسكا.. ما المساحة التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا ؟
  • الجيش الإسرائيلي يعتمد "الخطوط العريضة" للهجوم على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعتمد "الخطوط العريضة" للهجوم على غزة
  • تقرير صيني : الجيش اليمني حديدي وخالي من الخونة