لقاءان في الدور التمهيدي بالدوري العام للهوكي .. غدًا
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تتواصل غدًا الإثارة في منافسات الدور التمهيدي من الدوري العام للهوكي 2025، بإقامة مواجهتين مرتقبتين تحملان في طياتهما الكثير من الحماس والتشويق، ففي اللقاء الأول، يلتقي فريقا أهلي سداب والعامرات على أرضية ملعب هوكي عُمان بولاية العامرات، وذلك عند الساعة السابعة مساء، أما المباراة الثانية، فستشهد صراعًا قويًا بين النصر وصلالة، حين يتواجهان على ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه في صلالة، عند الساعة السادسة مساء.
واستهل نادي العامرات مشواره في منافسات الدور التمهيدي للدوري العام للهوكي بتحقيق فوز ثمين على نادي السيب 2-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب هوكي عُمان في العامرات، ليحصد أول ثلاث نقاط له في الدوري.
وبدأت المباراة بوتيرة متوسطة وحذر واضح من الجانبين، نظرًا لأهمية اللقاء كأول اختبار في الدوري، ومع مرور الدقائق، بدأ السيب في فرض نسق لعبه تدريجيًا، حيث سنحت أولى الفرص الخطيرة للاعبه فهد اللواتي الذي سدد كرة قوية مرت بجانب القائم، تبعها محاولة من زميله أسامة الشبلي الذي توغل داخل المنطقة وسدد كرة تصدى لها حارس العامرات.
ورغم تحركات سامي عوض في خط وسط العامرات ومحاولة اختراق دفاع السيب، فإن الأفضلية الهجومية كانت للسيب، وأسفرت عن ركنية جزائية حصل عليها في الدقيقة الأخيرة من الربع الأول، ترجمها خالد الحسني بنجاح إلى هدف التقدم، لينتهي الربع الأول بتفوق السيب 1-صفر.
ودخل الفريقان الربع الثاني برغبة واضحة في التسجيل؛ السيب لتعزيز النتيجة، والعامرات لإدراك التعادل، وعاد فهد اللواتي ليشكل خطورة مجددًا، حيث نفذ تمريرة ذكية لأسامة الشبلي لم ينفذها بالشكل المطلوب، وفي المقابل قاد الخضر النوفلي هجمات العامرات ومرر كرة بينية لعبدالله النوفلي الذي سددها بقوة، لكن حارس السيب تصدى لها ببراعة.
وواصل العامرات ضغطه، وأسهمت تحركات سامي عوض في تنشيط الجهة اليسرى، إلا أن التسرع في اللمسة الأخيرة حرمه من هدف محقق، ورغم ذلك، بقيت النتيجة على حالها، 1-صفر للسيب مع نهاية الربع الثاني.
وتميز الربع الثالث بالهدوء النسبي، حيث مال الفريقان إلى الحذر التكتيكي وتراجع نسق اللعب، مع بعض المحاولات المحدودة، وركز السيب على تأمين منطقته الخلفية، واعتمد على المرتدات بقيادة أسامة الشبلي، فيما لم يستثمر العامرات فرصه رغم تحركات عبدالله النوفلي الذي حاول التسديد من خارج الدائرة في محاولة لتعديل النتيجة، ومع غياب الخطورة الحقيقية، انتهى هذا الربع دون أي تغيير في النتيجة.
أما الربع الأخير فشهد انقلابًا في مجريات المباراة، حيث دخل العامرات أكثر حيوية وإصرارًا على العودة في النتيجة، وبدأ بضغط متواصل على دفاعات السيب، وبعد دقيقتين فقط، نجح أيمن فرج في إدراك التعادل إثر هجمة منسقة قادها سامي عوض ومررها داخل الدائرة، ليسددها أيمن بقوة في الشباك.
وتحرر العامرات أكثر بعد الهدف، وتقدم عبدالله النوفلي ليقود أكثر من محاولة، إحداها ارتدت من القائم، قبل أن يحصل الفريق على ركنية جزائية في الدقيقة 57، جاء عبرها هدف التقدم عبر اللاعب أحمد النوفلي، وحاول السيب العودة في الدقائق المتبقية، وضغط بكثافة هجومية، إلا أن دفاع العامرات تألق في الحفاظ على التقدم، ليحصد الفريق أول ثلاث نقاط في مشواره بالدوري بفوز مثير ومستحق 2-1.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بالصور.. افتتاح مركز مسقط للتعافي في ولاية العامرات
مسقط- العمانية
افتُتح صباح اليوم في ولاية العامرات "مركز مسقط للتعافي"، الذي يُعد من المراكز التخصصية في تقديم خدمات العلاج والتأهيل من الإدمان تحت رعاية معالي السّيّد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين بالجهات المعنية.
يأتي إنشاء مركز مسقط للتعافي استجابةً للحاجة المتزايدة إلى توسعة نطاق الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية التي تقدمها وزارة الصحة لمرضى الإدمان، وتوفير الرعاية اللاحقة لهم، والعمل على دمجهم في المجتمع، إلى جانب تضافر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية للحدّ من الوصمة المرتبطة بالإدمان وتقديم الدعم المجتمعي اللازم.
ويأتي المشروع ضمن مبادرات شركة تنمية نفط عُمان لخدمة المجتمع، بالشراكة مع مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية ووزارة الصحة، للإسهام في تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" في بناء مجتمع يتمتع بصحة مستدامة ورعاية صحية وقائية وعلاجية متميزة.
وقد جرى إنشاء المركز بتمويل من شركة تنمية نفط عُمان للمرحلة الأولى بمبلغ قدره مليونان وخمسمائة ألف ريال عُماني، إضافة إلى تمويل المرحلة الثانية من قبل مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية بمبلغ قدره تسعمائة ألف ريال عُماني، لتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال عُماني، كما تكفّلت وزارة الصحة بتجهيزه بالأثاث والأجهزة الطبية والمعدات وأجهزة الحاسوب وملحقاتها.
ويضم المركز خمسة أقسام داخلية مخصصة لتنويم المرضى بسعة استيعابية تصل إلى (130) سريرًا، منها (96) سريرًا للرجال و(34) سريرًا للنساء، وتشمل هذه الأقسام قسمين لإزالة السموم يوفران (20) سريرًا للرجال و(10) أسرة للنساء، إلى جانب قسمين لإعادة التأهيل قصير المدى بسعة (66) سريرًا للرجال و(24) سريرًا للنساء، بالإضافة إلى قسم عدلي للرجال بسعة 10 أسرة مخصصة لاستقبال المرضى المحالين بموجب أوامر قضائية لتلقي العلاج والتأهيل تحت الحراسة الأمنية.
كما تم دمج خدمات مركز بيوت التعافي ضمن خدمات المركز لتوفير برنامج تأهيل طويل المدى لمدة سبعة أشهر بطاقة استيعابية تصل إلى (40) سريرًا.
ويحتوي المركز على عدد من المرافق الخدمية المساندة، منها الاستقبال والتسجيل وقسم المعاينة، وعيادات خارجية تضم أربع عيادات إكلينيكية، بالإضافة إلى عيادة للأخصائيين النفسيين وأخرى للباحثين الاجتماعيين.
ويشمل المركز أيضًا مرافق متعددة منها قسم الطب الجنائي، وصيدلية، وقاعة متعددة الأغراض، وحلقات عمل، وغرفًا لممارسة الحرف اليدوية، إلى جانب مرافق رياضية للعلاج الطبيعي تشمل مسبحًا وصالة لياقة بدنية، فضلاً عن الأقسام الإدارية والخدمات المساندة.
وأكد الدكتور يوسف بن محمد الفارسي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط على أن قضية الإدمان تلقي بظلالها على الكثير من الأسر والمجتمعات، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان ليست استثناءً من هذه التحديات، مما يستدعي جهودًا متضافرة لمواجهتها ودعم الأفراد المتأثرين بها، ولهذا السبب تحديدًا وُلدت فكرة إنشاء "مركز مسقط للتعافي" ليكون ملاذًا آمنًا وشاملًا.
وأضاف أن المركز يمثل خطوة نوعية متقدمة نحو تعزيز منظومة الرعاية الصحية النفسية والاجتماعية في سلطنة عُمان من خلال تقديم برامج علاجية وتأهيلية متكاملة تعتمد أحدث الأساليب والتقنيات العالمية في مجال التعافي، بدءًا من مرحلة إزالة السموم تحت إشراف طبي متخصص، تليها مرحلة التأهيل القصير التي تُعنى بالدعم النفسي وتعزيز الاستقرار الذاتي، ثم تأتي مرحلة التأهيل طويل الأمد التي تستهدف إعادة بناء نمط حياة صحي ومستقر، بما يمكّن الفرد من الاندماج الإيجابي والفعّال في نسيج المجتمع، ويهدف هذا التوجه إلى توفير فرص حقيقية للعودة إلى الحياة السوية، بما يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن المجتمعي والاستقرار النفسي لأفراد المجتمع.
وأعرب المهندس محمد بن علي الأغبري مدير الشؤون الخارجية والعلاقات الحكومية والاتصالات بشركة تنمية نفط عُمان عن اعتزاز الشركة بالشراكة مع وزارة الصحة ومؤسسة الجسر للأعمال الخيرية لتنفيذ هذا المشروع الحيوي لخدمة المجتمع وتحقيق مسؤوليتها الوطنية.
وأكد على أن الشركة سخّرت جهودها لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى المواصفات وبما يحقق أهدافه والأثر الإيجابي المنشود، وانسجامًا مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" وتوفير خدمات صحية متقدمة للمستفيدين من مختلف المحافظات.
ومن المؤمَّل أن يسهم مركز مسقط للتعافي في تمكين المستفيدين من الحصول على خدمات علاجية وتأهيلية متكاملة تعزز فرص التعافي والاندماج الإيجابي في المجتمع.