زنقة 20 | متابعة
أعلنت المندوبية السامية للتخطيط عن إطلاق الأشغال المرتبطة بتجميع معطيات البحث الوطني حول العائلة، التي ستمتد إلى غاية نهاية شهر شتنبر المقبل.
وذكر بلاغ للمندوبية أن هذا البحث، الذي يأتي بعد ثلاثين سنة من نسخته الأولى التي تم إنجازها سنة 1995، سيشمل عينة مكونة من 14.000 أسرة، ممثلة للوسطين الحضري والقروي ولكافة جهات المملكة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية تهدف إلى تجميع معطيات دقيقة حول بنية وتنظيم وديناميات العائلة المغربية، وستمكن من فهم أفضل للتحولات التي تعرفها هذه الوحدة الاجتماعية وتقييم انعكاسات هذه التحولات على السلوكيات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان.
كما سيوفر هذا البحث قاعدة بيانات متكاملة من شأنها دعم بلورة السياسات العمومية في مجالات التنمية الاجتماعية والتضامن بين الأجيال والتعليم والسكن وتكافؤ الفرص.
وأشار البلاغ إلى أن المندوبية السامية للتخطيط، التي تلتزم بضمان سرية المعطيات الشخصية التي سيتم تجميعها، تدعو الأسر إلى الانخراط في إنجاح هذه العملية الوطنية التي ستساهم نتائجها في فهم أدق لواقع الأسر بالمغرب وفي إعداد سياسات أسرية تستجيب للاحتياجات الحقيقية للسكان.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كيف أسس النبي الدولة الإسلامية بعد الهجرة؟..دروس في التخطيط والقيادة
سلّط الشيخ محمد عيد كيلاني الضوء على المنهج النبوي في تأسيس الدولة الإسلامية عقب الهجرة، مؤكدًا أن النبي محمد ﷺ بدأ فور وصوله إلى المدينة ببناء المجتمع الإسلامي على ثلاثة أسس استراتيجية.
وأوضح خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن تلك الاستراتيجيات تتمثل في: بناء المسجد حيث اعتُبر المسجد أول مؤسسة أنشأها النبي ﷺ، ليكون مركزًا للعبادة والتعليم والتوجيه الروحي، بالإضافة إلى وثيقة الإخاء، حيث أرسى النبي مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، بما يضمن دعمًا متبادلًا بين الفئتين.
استرسل: المعاهدة المجتمعية، حيث وضع النبي ﷺ وثيقة تنظم العلاقة بين المسلمين واليهود وسكان المدينة من غير المسلمين، لترسيخ مبدأ المواطنة والتعايش المشترك والدفاع عن المدينة ككيان واحد.
وأكد أن من أبرز دروس الهجرة النبوية هو التخطيط الدقيق، إذ لم يترك النبي ﷺ الأمور للصدفة، بل اختار وسيلة النقل، وحدد الطريق، واصطحب دليلًا ماهرًا هو عبد الله بن أريقط، كما كلّف من يمحو آثار الأقدام لتضليل المتتبعين.
وشدد على أن الهجرة تُعلّم المسلمين أهمية الأخذ بالأسباب، والتخطيط المسبق، ومواجهة الأزمات بالحكمة والاستعداد، مشيرًا إلى أن هذه المبادئ لا تزال صالحة لكل زمان ومكان.