الأمم المتحدة: الغزيون يتلقون القنابل بدل الماء والغذاء
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
جنيف "أ ف ب": قالت الأمم المتحدة اليوم إن إسرائيل تحاول استخدام إدخال المساعدات إلى غزة كسلاح وعوضا عن إرسال الغذاء والماء والدواء إلى سكانه اليائسين، ترسل إليهم "القنابل".
واستنكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) تفاقم الوضع في القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب، بعد مرور نحو تسعة أسابيع من الحصار الإسرائيلي الخانق على غزة.
وقال المتحدث باسم أوتشا ينس لاركه للصحفيين في جنيف "الخلاصة هي أنه لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها، لأنه عملية إيصال المساعدات تعرضت لشلل تام... لم يعد هناك ما يُعطى".
حاجة ماسة
وأضاف "في غزة، هناك حاجة ماسة لإيصال الغذاء (للأهالي)؛ لكنهم يتلقون القنابل. يحتاجون إلى الماء؛ ويتلقون القنابل. يحتاجون إلى الرعاية الصحية؛ ويتلقون القنابل".
وأعرب عن غضبه من إبلاغ إسرائيل شفويا نحو 15 ممثلا عن وكالات تابعة للأمم المتحدة و200 منظمة غير حكومية عن خطط "لإنهاء نظام توزيع المساعدات القائم" الذي تديره هذه المنظمات في القطاع.
وقال لاركه "طلبت إسرائيل منهم بدلا عن ذلك إيصال المساعدات عبر مراكز إسرائيلية وفقا لشروط يضعها الجيش الإسرائيلي".
وأكد أن الأمم المتحدة رفضت هذا المقترح بشكل قاطع، مشددا على أن مثل هذا المخطط "لا يرقى إلى المبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيّز والاستقلالية في إيصال المساعدات".
وشدد على أن المساعدات يجب أن تُقدّم "بناء على الاحتياجات فقط، لا غير".
"استخدام المساعدات كسلاح"
وقال "يبدو أن هناك محاولة متعمّدة لاستخدام توزيع المساعدات كسلاح"، مضيفا أن النظام المقترح يبدو "مصمما للسيطرة بشكل أكبر وتقييد الإمدادات، وهو عكس ما هو مطلوب تماما".
وأوضح أن المطلوب لتخفيف وطأة المعاناة هو سماح إسرائيل بإعادة فتح المعابر الحدودية ودخول المساعدات المنقذة للحياة، مضيفا "لدينا مساعدات مُعدة مسبقا خارج غزة وجاهزة للدخول".
وأشار إلى أن الزملاء على الأرض رووا أنهم رأوا أشخاصا "ينبشون القمامة بحثا عن شيء يؤكل"، وندد بما وصفه بأنه "واقع قاسٍ ووحشي ولاإنساني" في القطاع.
وأكد أنه على الرغم من التحديات الهائلة في غزة منذ اندلاع الحرب قبل 18 شهرا، فإن الأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا إلى حد كبير من إيصال المساعدات، وتقديم الرعاية الصحية، وإطلاق حملات التطعيم.
وقال "أكثر ما يبعث على الإحباط في كل هذا هو أن الأمر ممكن فعلا، وقابل للتنفيذ".
جاءت تصريحات لاركه بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي عن خطة لتوسيع عملياته في غزة تشمل تهجير "معظم" السكان باتجاه الجنوب.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الخطة تشمل "غزو قطاع غزة والاستحواذ عليه والسيطرة على أراضيه".
تعرض غالبية سكان غزة لعمليات تهجير متكررة منذ اندلاع الحرب التي أشعلها هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقال لاركه "عمليات التهجير القسري للناس.. من الواضح أنها غير مفيدة".
وأضاف "نحتاج إلى معرفة مكان الناس حتى يتمكن من إيصال المساعدات إليهم... هذه انتكاسة أخرى" للوضع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: إیصال المساعدات الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يدعو للتحقيق في قتل "إسرائيل" صحفيين في غزة
صفا
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، استشهاد 6 صحفيين فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي على مدينة غزة شمالي القطاع المحاصر، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه بهذا الشأن.
جاءت الإدانة على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
ومساء الأحد، قتلت "إسرائيل" 6 صحفيين، بينهم 4 من قناة "الجزيرة"، بقصف خيمتهم بمحيط "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة مساء الأحد، ضمن إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
والصحفيون الستة هم: مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي الذي توفي صباح الاثنين متأثرا بجراحه.
وأوضح دوجاريك أن "عمليات القتل الأخيرة تبرز المخاطر الجسيمة التي يواصل الصحفيون مواجهتها أثناء تغطية هذا الصراع المستمر" لأكثر من 22 شهرا.
وأضاف المسؤول الأممي: "يدعو الأمين العام إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في عمليات القتل الأخيرة هذه".
ومع اغتيال الصحفيين الستة ترتفع حصيلة الإعلاميين الذين قتلتهم "إسرائيل" إلى 238 منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي بغزة.