ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة يحذر من خطورة الفتن على المجتمعات
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
استأنف ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر الشريف، فعالياته الأسبوعية اليوم الثلاثاء، تحت عنوان: "الفتنة وخطورتها على الاستقرار المجتمعي"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
حاضر في الملتقى كل من الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جميل تعيلب، الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الإعلامي سعد المطعني.
وقال الدكتور محمد عبد المالك، إن الفتنة هذه الأيام أطلت برأسها، وتنوعت مصادرها وتعددت أشكالها بفعل التكنولوجيا الحديثة من خلال وسائل وشبكات التواصل، ومن هنا رأينا فتنًا كثيرة أثرت في حاضر الناس، ورأينا التضليل والكذب والزور ينتشر في أوساط كثيرة.
وأوضح أن الفتنة معناها الابتلاء والاختبار، فيقال فتنت الذهب أي ابتليته واختبرته، وأدخلته النار حتى يسقط عنه عوالقه، ويصبح معدنا نفيسا لا شيء فيه. فالفتنة جاءت لابتلاء الناس فيصبر المؤمن عند الشدائد، ويشكر عند النعم.
وأوضح، مخاطر الفتن والوقوع فيها وأن المؤمن كثيرًا ما يعرض للاختبارات كما في قوله تعالى ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ﴾، موصيًا المسلمين بتجنب الفتن وأن يكونوا على يقظة حين وقوعها، وأن يقفوا على أسبابها سواء كانت من الشبهات أو الشهوات، أو غيرها.
من جانبه أوضح الدكتور جميل تعيلب، أن القرآن الكريم حذر من الفتنة وعلمنا كيف نتقي أسبابها وبيّن أن المال والولد من أكبر أسباب الفتنة، فقال تعالى “إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ”.
كما حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الفتنة في أحاديث كثيرة، وكذلك الصحابة والتابعون، فكان الفاروق عمر رضي الله عنه حريصا على التعرف على الفتنة وأسبابها، من الصحابي الجليل أمين سر رسول الله حذيفة بن اليمان، الذي قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني.
وأضاف "تعيلب" أننا إذا نظرنا إلى القاسم المشترك بين الفتن التي حدثت في الصدر الأول نجد خلفها اليهود، الذين لم يتركوا استقرارًا إلا وضربوه، محذرًا من الفتنة أيا كان شكلها وموقعها سواء كانت فتنة في المال أو الولد أو النساء وغيرها من أشكال الفتن، خاصة الفتن التي تهدد استقرار المجتمعات وأمنها.
جدير بالذكر أن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الجامع الأزهر الفتن الشبهات الأزهر الشريف علماء الأزهر الأزهر للقضایا المعاصرة الأزهر الشریف الجامع الأزهر الدکتور محمد
إقرأ أيضاً:
ركن “الشؤون الإسلامية” يهدي قرابة 5000 نسخة من المصحف الشريف لزوار معرض الدوحة الدولي للكتاب
المناطق_واس
أهدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة -على هامش مشاركتها في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب-، (5000) نسخة من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمختلف الأحجام، منذ افتتاح المعرض وحتى اليوم الرابع من المعرض، وذلك ضمن جناح المملكة، ومن أصل (10,000) نسخة خُصصت لهذه المشاركة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة لنشر رسالة الإسلام السمحة، وتعزيز الحضور الثقافي والدعوي للمملكة في المحافل الدولية، من خلال العناية بكتاب الله وخدمة نشره وتوزيعه.
أخبار قد تهمك الشؤون الإسلامية في معرض أبوظبي توزع أكثر من 5000 نسخة من كتاب الله 2 مايو 2025 - 8:00 مساءً “الشؤون الإسلامية” تهدي أكثر من 6 آلاف نسخة من المصحف الشريف لزوار معرض تونس الدولي للكتاب 1 مايو 2025 - 11:18 صباحًاوتُعد المصاحف المهداة من أبرز إصدارات مجمع الملك فهد، الذي يُشرف عليه نخبة من العلماء المتخصصين في علوم القرآن، وتُطبع المصاحف وفق أعلى معايير الجودة والدقة في المراجعة والإنتاج.
وشهد ركن الوزارة في جناح المملكة إقبالًا واسعًا من الزوار، الذين عبّروا عن تقديرهم لما قُدِّم لهم حول مراحل طباعة المصحف الشريف، من المراجعة إلى الإنتاج النهائي.
ويضم ركن الوزارة في المعرض مجموعة من إصدارات المجمع، تشمل ترجمات معاني القرآن الكريم إلى 77 لغة، إلى جانب شروحات حول آليات العمل والطباعة، مما يعكس جهود المملكة في العناية بكتاب الله ونشره في مختلف دول العالم.