تشهد منطقة جنوب آسيا توترًا متزايدًا بين الهند وباكستان على خلفية تصعيد أمني في كشمير، وتحذيرات متبادلة بشأن انتهاكات سيادية عبر الحدود.

ومع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، أعادت الأوساط الدولية النظر في التحالفات والداعمين المحتملين لكل طرف في حال تحولت الأزمة إلى حرب شاملة.


القوى الداعمة للهند: تحالفات استراتيجية ومصالح اقتصادية

الولايات المتحدة تواصل تعزيز شراكتها مع الهند، سواء عبر صفقات الدفاع أو التعاون التكنولوجي، في إطار استراتيجية احتواء الصين بالمنطقة.

فرنسا تبرز كداعم رئيسي من خلال إمداد الهند بطائرات رافال ومنظومات دفاع متطورة، إضافة إلى التنسيق الاستخباراتي.

إسرائيل تواصل دعمها للهند في مجالات الاستخبارات، الطائرات دون طيار، والدفاع الإلكتروني، وسط تعاون أمني متعمق.

روسيا رغم محاولتها الحفاظ على التوازن بين نيودلهي وإسلام أباد، إلا أن تاريخها مع الهند يجعلها أقرب لدعم الأخيرة، لا سيما عبر صفقات السلاح.

اليابان وأستراليا، ضمن إطار تحالف "كواد"، تريان في الهند شريكًا أساسيًا لمواجهة النفوذ الصيني، وقد تقدمان دعمًا سياسيًا ولوجستيًا.


القوى الداعمة لباكستان: الصين في الصدارة وتحالفات مرنة

الصين، الشريك الاستراتيجي الأول، يتوقع أن تقدم دعمًا عسكريًا غير مباشر، فضلًا عن الدعم السياسي في المحافل الدولية، خاصة مع استمرار مشاريع "الحزام والطريق" في باكستان.

تركيا عززت علاقاتها الدفاعية مع باكستان في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تقدم دعمًا سياسيًا وربما تقنيًا في حال اندلاع الحرب.

السعودية ودول الخليج قد يوفرون دعمًا ماليًا واقتصاديًا لباكستان لتخفيف تداعيات الحرب، دون تدخل عسكري مباشر، حفاظًا على التوازنات الإقليمية.

إيران تبدو حذرة في موقفها، إذ تسعى للحفاظ على علاقاتها مع الطرفين، لكنها قد تستغل أي فراغ أمني لتعزيز نفوذها الحدودي.


المجتمع الدولي: مساعٍ للتهدئة خوفًا من "الكارثة النووية"

تحذر قوى دولية من أن أي صراع واسع بين الهند وباكستان يحمل خطر الانزلاق نحو مواجهة نووية، في ظل امتلاك البلدين ترسانة نووية نشطة. وتشير تقارير إلى أن موسكو وواشنطن تبذلان جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع تصعيدها.

التطورات الأخيرة: إشارات مقلقة وتحركات عسكرية


شهدت الأيام الماضية تحريك قوات هندية إضافية نحو كشمير، فيما ردت باكستان بنشر بطاريات دفاع جوي إضافية بالقرب من الحدود. وفي السياق ذاته، أُعلن عن تدريبات عسكرية مشتركة بين الهند والولايات المتحدة، ما أثار قلق إسلام أباد التي اعتبرتها "استفزازًا مباشرًا".

في المقابل، صرحت وزارة الخارجية الصينية بدعمها لجهود "حل سلمي"، لكنها شددت على "حقوق باكستان السيادية" في إشارة ضمنية لدعم إسلام أباد سياسيًا.

في النهاية رغم أن احتمالات اندلاع حرب شاملة لا تزال محدودة، إلا أن التحركات العسكرية والتصعيد الدبلوماسي يضعان المنطقة على صفيح ساخن، وسط شبكة معقدة من التحالفات والمصالح الدولية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهند باكستان كشمير التوتر العسكري التحالفات الدولية الدعم العسكري الولايات المتحدة فرنسا روسيا اسرائيل الصين تركيا السعودية الخليج ايران الحرب النووية التصعيد الدفاع الجوي التحركات العسكرية كواد الحزام والطريق المواجهة النووية التدريبات المشتركة

إقرأ أيضاً:

شهباز شريف يحذر: ترسانة باكستان النووية تدخل حالة تأهب

صورة تعبيرية (وكالات)

في تطور خطير ينذر بانزلاق التوتر بين الهند وباكستان إلى مستويات غير مسبوقة، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف صباح اليوم السبت إلى اجتماع عاجل للهيئة الوطنية للقيادة، وهي الهيئة المسؤولة عن الإشراف على الترسانة النووية الباكستانية، وذلك عقب تعرض بلاده لهجوم صاروخي مباشر من قبل الهند.

ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الجيش الباكستاني، فقد أطلقت الهند صواريخ على ثلاث قواعد جوية باكستانية في تصعيد هو الأجرأ منذ سنوات. ورغم أن الدفاعات الباكستانية تمكنت من اعتراض "معظم الصواريخ"، إلا أن هذا الهجوم اعتُبر تهديداً مباشراً للأمن القومي الباكستاني.

اقرأ أيضاً إعلان هام وعاجل من ترامب بشأن الحرب بين باكستان والهند 10 مايو، 2025 باكستان تقلب موازين القوة: هزيمة تكنولوجية روسية على الهواء مباشرة في الهند 10 مايو، 2025

التحرك السريع من قبل القيادة السياسية الباكستانية بالدعوة لاجتماع مع قادة الملف النووي، يؤشر إلى حالة استنفار قصوى في إسلام آباد، وسط تساؤلات دولية متزايدة حول ما إذا كان الطرفان في طريقهما إلى مواجهة مفتوحة قد تتجاوز الخطوط الحمراء.

وهذا هو أول تحرك من نوعه يتعلق بالسلاح النووي يُعلَن عنه رسمياً منذ سنوات، ما يعكس حجم التوتر المتصاعد وخطورة الموقف على الصعيدين الإقليمي والدولي.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجارتين النوويتين تدهوراً متسارعاً، وسط غياب واضح لأي جهود دبلوماسية جادة لاحتواء الموقف حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • ترامب: منعنا اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان
  • الهند تعيد فتح 32 مطارا أغلقتها خلال التصعيد مع باكستان
  • قراءة في وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان
  • الهند تتهم باكستان بانتهاك وقف إطلاق النار.. وإسلام أباد ترد
  • تعرف على موازين القوى والتسليح بشبه القارة الهندية
  • شهباز شريف يحذر: ترسانة باكستان النووية تدخل حالة تأهب
  • باكستان تقلب موازين القوة: هزيمة تكنولوجية روسية على الهواء مباشرة في الهند
  • باكستان: ندرس تهدئة التوتر إذا توقفت الهند عن الهجمات
  • باكستان تغلق مجالها الجوي ليوم واحد
  • باكستان تغلق مجالها الجوي لمدة 24 ساعة