تصاعد التوتر بين الهند وباكستان.. قراءة في موازين القوى والداعمين الدوليين
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
تشهد منطقة جنوب آسيا توترًا متزايدًا بين الهند وباكستان على خلفية تصعيد أمني في كشمير، وتحذيرات متبادلة بشأن انتهاكات سيادية عبر الحدود.
ومع تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة، أعادت الأوساط الدولية النظر في التحالفات والداعمين المحتملين لكل طرف في حال تحولت الأزمة إلى حرب شاملة.
القوى الداعمة للهند: تحالفات استراتيجية ومصالح اقتصادية
الولايات المتحدة تواصل تعزيز شراكتها مع الهند، سواء عبر صفقات الدفاع أو التعاون التكنولوجي، في إطار استراتيجية احتواء الصين بالمنطقة.
فرنسا تبرز كداعم رئيسي من خلال إمداد الهند بطائرات رافال ومنظومات دفاع متطورة، إضافة إلى التنسيق الاستخباراتي.
إسرائيل تواصل دعمها للهند في مجالات الاستخبارات، الطائرات دون طيار، والدفاع الإلكتروني، وسط تعاون أمني متعمق.
روسيا رغم محاولتها الحفاظ على التوازن بين نيودلهي وإسلام أباد، إلا أن تاريخها مع الهند يجعلها أقرب لدعم الأخيرة، لا سيما عبر صفقات السلاح.
اليابان وأستراليا، ضمن إطار تحالف "كواد"، تريان في الهند شريكًا أساسيًا لمواجهة النفوذ الصيني، وقد تقدمان دعمًا سياسيًا ولوجستيًا.
القوى الداعمة لباكستان: الصين في الصدارة وتحالفات مرنة
الصين، الشريك الاستراتيجي الأول، يتوقع أن تقدم دعمًا عسكريًا غير مباشر، فضلًا عن الدعم السياسي في المحافل الدولية، خاصة مع استمرار مشاريع "الحزام والطريق" في باكستان.
تركيا عززت علاقاتها الدفاعية مع باكستان في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تقدم دعمًا سياسيًا وربما تقنيًا في حال اندلاع الحرب.
السعودية ودول الخليج قد يوفرون دعمًا ماليًا واقتصاديًا لباكستان لتخفيف تداعيات الحرب، دون تدخل عسكري مباشر، حفاظًا على التوازنات الإقليمية.
إيران تبدو حذرة في موقفها، إذ تسعى للحفاظ على علاقاتها مع الطرفين، لكنها قد تستغل أي فراغ أمني لتعزيز نفوذها الحدودي.
المجتمع الدولي: مساعٍ للتهدئة خوفًا من "الكارثة النووية"
تحذر قوى دولية من أن أي صراع واسع بين الهند وباكستان يحمل خطر الانزلاق نحو مواجهة نووية، في ظل امتلاك البلدين ترسانة نووية نشطة. وتشير تقارير إلى أن موسكو وواشنطن تبذلان جهودًا دبلوماسية مكثفة لاحتواء الأزمة ومنع تصعيدها.
التطورات الأخيرة: إشارات مقلقة وتحركات عسكرية
شهدت الأيام الماضية تحريك قوات هندية إضافية نحو كشمير، فيما ردت باكستان بنشر بطاريات دفاع جوي إضافية بالقرب من الحدود. وفي السياق ذاته، أُعلن عن تدريبات عسكرية مشتركة بين الهند والولايات المتحدة، ما أثار قلق إسلام أباد التي اعتبرتها "استفزازًا مباشرًا".
في المقابل، صرحت وزارة الخارجية الصينية بدعمها لجهود "حل سلمي"، لكنها شددت على "حقوق باكستان السيادية" في إشارة ضمنية لدعم إسلام أباد سياسيًا.
في النهاية رغم أن احتمالات اندلاع حرب شاملة لا تزال محدودة، إلا أن التحركات العسكرية والتصعيد الدبلوماسي يضعان المنطقة على صفيح ساخن، وسط شبكة معقدة من التحالفات والمصالح الدولية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهند باكستان كشمير التوتر العسكري التحالفات الدولية الدعم العسكري الولايات المتحدة فرنسا روسيا اسرائيل الصين تركيا السعودية الخليج ايران الحرب النووية التصعيد الدفاع الجوي التحركات العسكرية كواد الحزام والطريق المواجهة النووية التدريبات المشتركة
إقرأ أيضاً:
هل يتسبب كتمان التوتر في تدهور الذاكرة؟
#سواليف
“استيعاب التوتر” هو مصطلح يستخدمه #علماء_النفس لوصف من يشعرون بمستوى عالٍ من #التوتر و #اليأس، إلى جانب شعور أقل بالسيطرة أو الانضباط في عاداتهم اليومية. فبدلاً من مشاركة إحباطاتهم، أو طلب المساعدة، يميلون إلى كبت كل شيء. وتفيد دراسة جديدة بأن من يكتمون التوتر يميلون إلى تدهور أسرع في الذاكرة.
ووفق “ستادي فايندز”، في هذه الدراسة شارك 1528 شخصاً أمريكياً صينياً في منطقة #شيكاغو، وكان متوسط أعمارهم في الـ 70.
واستمرت المتابعة في الدراسة 4 سنوات، خضع المشاركون خلالها لـ 3 جولات من اختبارات الذاكرة والتفكير، وأُجريت كل جولة باللهجة الصينية المفضلة لديهم للتأكد من أن اللغة لم تكن عائقاً.
مقالات ذات صلةوكان الباحثون يبحثون عن أنماط بين الأداء العقلي وجوانب الحياة المختلفة: الرفاهية العاطفية، والدعم الاجتماعي، والمشاكل الصحية، والتكيف الثقافي. وبرز عامل واحد – ما أطلقوا عليه “استيعاب التوتر”.
التوتر والذاكرة
وارتبط نمط “استيعاب التوتر” هذا بتغيرات في الذاكرة، ولكن ليس بمهارات تفكير أخرى مثل التخطيط أو حل المشكلات.
وقال فريق البحث من جامعة روتجرز: “إن هذه العادة قابلة للتغيير، ويقترحون التثقيف المجتمعي، وبرامج الصحة النفسية المصممة ثقافياً، وفحوصات أفضل من قِبل مقدمي الرعاية الصحية”.
وبحسب البحث ” إذا طُلب منك يوماً (البقاء قوياً) وكتمان مشاكلك، فقد تعتقد أنها علامة على المرونة. لكن الدراسة تشير إلى أن هذا النهج قد يسرّع فقدان الذاكرة تدريجياً لدى بعض الأشخاص”.
إمكانية التغيير
لكن الخبر السار هو أن استيعاب التوتر ليس حالة طبية، بل هو نمط من التكيف. وهذا يجعله قابلاً للتغيير.
ولاحظ الباحثون أن النشاط الاجتماعي والتكيف الثقافي عزّز درجات الذاكرة الأولية، لكنهما لم يُبطئا معدل التدهور.
واقترح مؤلفو الدراسة “تثقيف المجتمع لتحدي الصور النمطية التي تثني عن طلب المساعدة” وتشجع على كتمان التوتر.