أبرز أسباب التهاب المفاصل التنكسي في الركبة
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة سيدني، اعتمد الباحثون على تحليل بيانات من 131 دراسة أُجريت بين عامي 1988 و2024، حيث فحصوا أكثر من 150 عامل خطر لدى مشاركين تتراوح أعمارهم بين 20 و80 عاما.
وهدفوا من خلال ذلك إلى تحديد العوامل التي تساهم في زيادة احتمالية الإصابة بفصال الركبة (التآكل التدريجي للغضروف المفصلي في الركبة، ما يؤدي إلى الألم والتصلب وفقدان الحركة في المفصل).
وأظهرت الدراسة أن السمنة وإصابات الركبة والمخاطر المهنية، مثل العمل بنظام المناوبات ورفع الأحمال الثقيلة، تعد من العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث فصال الركبة.
كما كشفت الدراسة أن اتباع نظام غذائي متوسطي وشرب الشاي الأخضر وتناول الخبز الأسمر، يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.
وأوضحت الأستاذة المساعدة، كريستينا عبد الشهيد: "يعد التهاب المفاصل التنكسي في الركبة من الحالات المنهكة التي تصيب أكثر من 500 مليون شخص حول العالم، ويعتبر سببا رئيسيا للإعاقة.
وقد أظهرت دراستنا أن عوامل مثل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة، بينما يمكن أن يحسن فقدان الوزن واتباع نظام غذائي صحي من صحة الأفراد بشكل كبير".
وأشار البروفيسور ديفيد هانتر، المعد المشارك في الدراسة وأستاذ الطب بجامعة سيدني، إلى أن "النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، في حين أن التقدم في السن يرتبط ارتباطا طفيفا فقط بزيادة الخطر".
وأوضحت الدكتورة فيكي دونغ، المعدة الرئيسية للدراسة وباحثة ما بعد الدكتوراه في معهد كولينغ، أن "القضاء على السمنة وإصابات الركبة معا قد يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التنكسي في الركبة بنسبة تصل إلى 14% بين السكان".
ودعت الحكومات وقطاع الرعاية الصحية إلى تطبيق إصلاحات سياسية تعالج المخاطر المهنية، وتعزز برامج الوقاية من إصابات الركبة، وتشجع على التغذية الصحية والنشاط البدني للحد من السمنة
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الرکبة
إقرأ أيضاً:
السكري والتمثيل الغذائي.. دراسة تحذر من خطورة مشروبات الصودا دايت
كشفت دراسة أسترالية حديثة وموسعة عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بتأثير المشروبات المحلاة صناعيًا، مثل مشروبات الدايت، على الصحة العامة، وتأثيرها على الإصابة بمرض السكري وذلك وفقًا لما تم نشره في موقع (تايمز أوف انديا).
أجريت الدراسة على يد فريق بحثي من جامعة موناش، وجامعة RMIT، ومجلس السرطان في فيكتوريا، ونُشرت في مجلة "داء السكري والتمثيل الغذائي"، وتتبع الباحثون عادات الأكل ونمط استهلاك المشروبات لدى 36,608 شخصًا على مدى يقارب 14 عامًا، حيث راقبوا بدقة تأثير تناول المشروبات المحلاة بالسكر وتلك المحلاة صناعيًا على الصحة.
خطر الإصابة بمرض السكريحسب موقع تايمز اوف انديا فان أبرز ما خلصت إليه الدراسة هو أن تناول عبوة واحدة فقط يوميًا من هذه المشروبات قد يرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 38%، وهو رقم يفوق حتى الخطر المرتبط بالمشروبات الغازية التقليدية المُحلاة بالسكر، والذي يبلغ 23%.
داء السكري: أزمة عالمية متفاقمةيعاني أكثر من 500 مليون شخص حول العالم من داء السكري من النوع الثاني، من بينهم 1.3 مليون أسترالي، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، وترتبط الغالبية العظمى من هذه الحالات بأنماط غذائية غير صحية وقلة النشاط البدني، وغالبًا ما تُسوّق المشروبات الغازية الخالية من السكر كخيار صحي للأشخاص الراغبين في التحكم بمستوى السكر في الدم أو تقليل الوزن، إلا أن الدراسة الأسترالية الحديثة تُشكك في مدى أمان هذه البدائل.
المحليات الصناعية ليست بديلاً آمنًايُروج للمشروبات الغازية الخالية من السكر بوصفها خيارًا صحيًا للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري، غير أن الدراسة الأخيرة تشير إلى أن هذه المشروبات قد تحمل مخاطر خفية، فقد أوضح البروفيسور باربورا دي كورتن، قائد فريق البحث، أن "المُحليات الصناعية تُوصى بها غالبًا كبديل صحي، لكن نتائج دراستنا تُبيّن أنها قد تُسبب اضطرابات في أيض الجلوكوز وتؤثر على توازن بكتيريا الأمعاء"، وهو ما يُعدّ عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بالسكري.
تأثيرات مباشرة على التمثيل الغذائيتشير الدراسة إلى أن خطر المشروبات السكرية التقليدية يرتبط غالبًا بزيادة الوزن والسمنة، بينما الخطر الناتج عن المشروبات المحلاة صناعيًا ظل قائمًا حتى بعد ضبط مؤشر كتلة الجسم، مما يدل على أن هناك تأثيرًا أيضيًا مباشرًا لهذه المحليات، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة أو الوزن.
كيف تُؤثر المحليات الصناعية على الجسم؟رغم أن هذه المحليات لا تحتوي على سعرات حرارية تُذكر، فإنها قد تُحدث تغييرات في توازن الميكروبات المعوية، وتُسبب اختلالًا في أيض الجلوكوز، وتُسهم في تطور مقاومة الأنسولين. وتُعد هذه العوامل من أهم المؤشرات الحيوية في تطور مرض السكري من النوع الثاني، ويشير الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات للكشف عن الآليات البيولوجية الدقيقة، لكنهم في الوقت نفسه يُحذرون من تجاهل النتائج الحالية، التي تكفي لتغيير التوجهات الصحية لدى الأفراد والمؤسسات.
تداعيات على سياسات الصحة العامةمن المتوقع أن يكون لهذه الدراسة أثر عميق على الحملات التوعوية ورسائل الصحة العامة، خاصة تلك التي تروج للمشروبات المحلاة صناعيًا كبدائل صحية، ويوضح البروفيسور دي كورتن أن "دراستنا تُظهر أن الخيارات المُحلاة صناعيًا ليست آمنة كما يُروج لها، بل قد تكون محملة بمخاطر صحية جسيمة".
ويُشدد الباحثون على ضرورة الاعتدال في استهلاك المشروبات غير المغذية، سواء كانت تحتوي على السكر أو مُحليات صناعية، لأنها قد تُؤدي إلى آثار سلبية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بمرض السكري.