مجموعة «أ.ر.م.» القابضة تطلق مشروعاً حضرياً تحوّلياً على مضمار جبل علي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أعلنت مجموعة أ.ر.م. القابضة، الشركة الاستثمارية الرائدة متعددة التخصصات في دولة الإمارات، عن شراكة استراتيجية مع استوديو الهندسة المعمارية العالمي بيج-بياركي إنجلز لإطلاق مخطط رئيس يعيد إحياء المنطقة المحيطة بمضمار جبل علي، على مساحة تمتد إلى خمسة كيلومترات مربعة، في مشروع يُجسّد تحولاً حضرياً نوعياً يعكس رؤية مستقبلية طموحة تنسجم مع خطة دبي الحضرية 2040.
يمثل هذا التعاون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة في دبي، حيث تمزج الرؤية المعمارية مع القيم الثقافية، ويتكامل التصميم الإنساني مع الابتكار العمراني.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم في مضمار جبل علي بحضور عدد من كبار الشخصيات، حيث وقّع محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أ.ر.م. القابضة، اتفاقية الشراكة مع المعماري العالمي بياركي إنجلز، المؤسس والمدير الإبداعي لمجموعة «بيج».
قال محمد سعيد الشحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أ.ر.م. القابضة:
«تُجسّد هذه الشراكة مع مجموعة بيج - بياركي إنجلز ترجمة حقيقية لقيمنا الجوهرية المتمثلة في الإبداع، والنزاهة، والمرونة، وهي القيم التي تقود رؤيتنا في تطوير مشاريع عمرانية تحدث أثراً حقيقياً. وانطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأهمية ابتكار مساحات ترتقي بتجربة الإنسان، وتعزّز الروابط في مجتمع يضم أكثر من 200 جنسية، نُصمّم بيئات تُعزّز التواصل والتفاهم، وتُمهّد الطريق لتمكين الازدهار الإنساني والاقتصادي».
وأضاف:«هذا المشروع ليس مجرد تطوير عمراني، بل هو إعادة اكتشاف لهويتنا وتاريخنا، وصياغة لرؤية مستقبلية تنطلق من جذورنا الراسخة. فمن خلال دمج عناصر التراث الإماراتي مع معايير التصميم المعماري العالمي، نطمح إلى ابتكار مساحات نابضة بالحياة، تنبع من خصوصية المكان وروحه الأصيلة، وتنطلق بثقة نحو آفاق الغد. نحن أمام رحلة تحوّل حضري تُعيد توظيف هذه المساحة، لا كمصدر إلهام حيّ لمجتمعات تنبض بالازدهار، وتُلهم أجيال المستقبل. تسعى مجموعة أ.ر.م. القابضة إلى إعادة تعريف مفهوم المدينة العصرية عبر بيئة تحتفي بالتراث، وتُكرّس مبادئ الاستدامة، وتُعزّز جودة الحياة».
وأكد أن المخطط الرئيس يُجسّد التزام مجموعة أ.ر.م. القابضة العميق برسم ملامح مستقبل إمارة دبي، من خلال تطوير بيئات عمرانية تضع الإنسان في قلب التجربة، وتُقدّم قيمة استثنائية للمجتمع والشركاء. وأضاف أن المجموعة لا تسعى إلى إنشاء مشروع عمراني تقليدي، بل إلى بناء نموذج متكامل يعكس رؤيتها لمدينة أكثر ترابطاً واستدامة، تحتفي بالهوية وتواكب تطلعات المستقبل، وتجسد روح دبي.
وسيشكّل هذا المشروع نموذجاً متقدماً للتخطيط الحضري المعاصر، حيث تتكامل فيه المساحات الخضراء، والبنية التحتية المرنة، والمرافق المجتمعية، ضمن بيئة عمرانية مستدامة تضع الإنسان في صميم التجربة. ويعتمد المخطط على 17 مؤشر أداء رئيساً قابلاً للقياس، لضمان تحقيق نتائج ملموسة في الصحة العامة، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والتماسك المجتمعي.
وأشار بياركي إنجلز، المؤسس والمدير الإبداعي لمجموعة بيج، إلى أن المشروع يقدّم تصوراً جديداً لموقع مضمار جبل علي، حيث يتحوّل إلى مجموعة من الجزر الحضرية المرتبطة ببعضها داخل واحة خضراء. تتصل هذه الجزر بالأحياء المحيطة، فيما تشكّل الحديقة المركزية القلب النابض للمشروع، وتمتد منها المساحات الخضراء لتندمج مع النسيج العمراني، في مشهد طبيعي حي ومفتوح للجميع.
وأضاف: «إننا لا نُضيف حياً جديداً إلى دبي، بل نفتح فصلاً جديداً من تاريخها، حيث تُصبح المسؤولية البيئية والنمو الاجتماعي أسساً راسخة للتنمية العمرانية، لا مجرد عناصر مكمّلة».
ويمتاز التصميم العمراني للمشروع بقدرته على خلق بيئة مشجّعة على الحركة اليومية والمشي والتفاعل المجتمعي، حيث يمكن للسكان الوصول سيرًا على الأقدام في غضون خمس دقائق إلى المرافق الحيوية، والمناطق المفتوحة، وأماكن العمل والخدمات الاجتماعية. كما يسهم المشروع في تحسين مؤشرات الصحة العامة، من خلال تعزيز نمط حياة نشط، وتوفير مراكز متطورة للصحة والعافية، ومساحات خضراء داعمة للرفاه الجسدي والنفسي.
ويعكس المشروع التزامًا عميقًا بالهوية الإماراتية، من خلال دمج عناصر التراث المحلي في التصميم، بما في ذلك الفروسية والمساكن المستوحاة من العمارة التقليدية، إلى جانب دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجالات المأكولات، والتجزئة، والفنون.
من المتوقع أن تبدأ الأعمال الإنشائية في المشروع مع مطلع عام 2026، ما يُشكّل انطلاقة لمرحلة جديدة من التحوّل الحضري في دبي، حيث يلتقي الطموح بالواقع، وتُعاد صياغة ملامح المدينة بما يواكب تطلعاتها المستقبلية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جبل علي الإمارات مجموعة أ ر م جبل علی من خلال
إقرأ أيضاً:
مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي
أعلن وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني السواد، اليوم السبت، عن تدشين مشروع “الأنبوب البحري الثالث” في محافظة البصرة جنوبي العراق، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات العراق التصديرية وتوفير خيارات متعددة لتصدير النفط الخام.
وقالت وزارة النفط العراقية في بيان رسمي إن المشروع يُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة عبر شركة نفط البصرة، ويشكل نقلة نوعية في منظومة تصدير النفط من الموانئ الجنوبية للبلاد.
أوضح الوزير السواد خلال حفل التدشين أن الطاقة التصميمية للأنبوب تصل إلى 2.4 مليون برميل يوميًا، فيما تصل الطاقة التشغيلية إلى نحو مليوني برميل يوميًا، مما يعزز مرونة منظومة التصدير ويزيد من كفاءتها.
ويتألف المشروع من مجموعة مرافق حيوية تشمل أنبوبًا بحريًا بقطر 48 عقدة وطول إجمالي يقارب 70 كيلومترًا، منها 61 كيلومترًا داخل البحر و9 كيلومترات في البر، إلى جانب منصتين بحريتين قرب ميناءي البصرة النفطي وخور العمية، وعوامة تصدير بحرية، بالإضافة إلى كابل بحري مزدوج للكهرباء والاتصالات بطول 60 كيلومترًا، وأنظمة متكاملة للسيطرة والحماية الكاثودية.
وأشار السواد إلى أن المشروع يضيف طاقة تصديرية جديدة تقدر بمليوني برميل يوميًا، ويوفر مسارات متعددة للتصدير عبر ميناء البصرة النفطي، وميناء خور العمية والمنصة العائمة.
أكدت وزارة النفط أن المشروع يجسد رؤية الوزارة في بناء منظومة متكاملة لتأمين الطاقة التصديرية وتعزيز مكانة العراق في الأسواق النفطية العالمية، مشيدة بجهود الكوادر الوطنية والشركات المنفذة في إنجاز هذا المشروع الحيوي.
وفي سياق متصل، توقع البنك الدولي الأسبوع الماضي أن يسجل الاقتصاد العراقي أعلى معدل نمو بين الدول العربية خلال عام 2026 بنسبة تصل إلى 6.7%، مدعومًا بانتعاش قطاع الطاقة وارتفاع الصادرات النفطية، إلى جانب مساعي الحكومة لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية وتنويع مصادر الدخل.
ويعد هذا النمو مؤشرًا إيجابيًا على تعافي الاقتصاد العراقي واستعادة نشاطه وسط التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية.
تظاهرات غاضبة في البصرة العراقية احتجاجًا على تفاقم أزمة ملوحة المياه وتجاهل الجهات الرسمية
شهدت منطقة الحيانية وسط محافظة البصرة جنوبي العراق، تظاهرة شعبية غاضبة شارك فيها العشرات من المواطنين، احتجاجًا على تفاقم أزمة ملوحة المياه وتدهور الخدمات المرتبطة بها، في ظل ما وصفه المحتجون بتجاهل الجهات المعنية لمعاناتهم المستمرة.
وأفاد شهود عيان بأن المحتجين أشعلوا إطارات في الشوارع الرئيسية، مما تسبب في شلل مؤقت لحركة المرور، في تعبير واضح عن غضبهم من سوء الأوضاع الخدمية وفشل الحلول الحكومية في معالجة مشكلة المياه غير الصالحة للاستخدام البشري والزراعي.
طالب المتظاهرون، خلال هتافاتهم وبياناتهم، الحكومة المحلية في البصرة والحكومة الاتحادية في بغداد باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة ملوحة المياه وتحسين شبكات الإرواء، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل في ظل استمرار التلوث ونقص المياه العذبة.
ودعوا إلى توفير مصادر مياه بديلة ونقية من خلال مشاريع استراتيجية وسريعة التنفيذ، ووقف ما وصفوه بـ”التقاعس المزمن” في تنفيذ الوعود السابقة بشأن تحسين البنية التحتية للمياه.
تعاني محافظة البصرة منذ سنوات من ارتفاع نسب الملوحة في مياه شط العرب، نتيجة تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات، وزحف اللسان الملحي من الخليج العربي.
وقد أدى ذلك إلى تلف مساحات زراعية واسعة وتدهور جودة مياه الشرب، إضافة إلى موجات هجرة داخلية من بعض المناطق المتأثرة.
وكانت الحكومات المتعاقبة قد وعدت بمعالجة الأزمة عبر مشاريع تحلية وإنشاء سدود، إلا أن معظمها لم يرَ النور، مما يجعل ملف المياه من أبرز التحديات البيئية والإنسانية في المحافظة.
وفي تطور لاحق، قامت القوات الأمنية العراقية بتفريق احتجاجات ليلية في البصرة، في محاولة لاحتواء الأوضاع بعد تصاعد الغضب الشعبي.
العراق يفكك خلايا سرية لحزب البعث في 14 محافظة ويعتقل 135 متهماً
أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي اليوم الأحد عن تفكيك خلايا سرية تابعة لحزب البعث المنحل واعتقال 135 متهماً بموجب قانون حظر الحزب.
وذكر بيان إعلامي للجهاز أن العمليات جاءت ضمن جهود وطنية استباقية لحماية أمن العراق واستقراره، واستمرت لمدة ثلاثة أشهر شملت 14 محافظة.
وأضاف البيان أن التحقيقات كشفت ارتباط بعض الخلايا بجهات خارجية تعمل على إعادة هيكلة التنظيم المنهار واستقطاب الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأشار البيان إلى أن المفارز الاستخبارية رصدت أنشطة إلكترونية تهدف إلى نشر الفكر البعثي ومحاولات المساس بالأمن القومي عبر حملات تضليل ممنهجة، وتم التعامل معها وفق القانون.