المطبخ المركزي العالمي يعلن توقف عملياته بغزة بسبب الحصار الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي، اليوم الخميس، توقف جميع عملياتها الإنسانية في قطاع غزة، بسبب نفاد مخزون المواد الغذائية ووقود الطهي، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر منذ مطلع مارس/آذار الماضي.
وقالت المنظمة الإغاثية في بيان إنها لم تعد تملك الإمدادات اللازمة لطهي الوجبات أو إعداد الخبز في غزة، بعد أن قدمت خلال الأشهر الـ18 الماضية أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز للسكان المحاصرين.
وأكدت أن شاحناتها المحملة بالإمدادات الغذائية ووقود الطهي لا تزال عالقة على الحدود في مصر والأردن وإسرائيل منذ مارس/آذار، بسبب منع سلطات الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.
وقال مؤسس المنظمة، الشيف خوسيه أندريس، إن "شاحناتنا جاهزة للدخول، لكنها لا تستطيع التحرك دون تصريح. يجب السماح بتدفق المساعدات الإنسانية".
وأضافت المنظمة أن مطابخها الميدانية لم تعد تحتوي على مكونات كافية لمواصلة العمل، مشيرة إلى أنها كانت تقدم يوميا وجبات غذائية لمئات الآلاف من السكان. وفي ظل الوضع الراهن، لا تزال تقدم فقط مياه الشرب.
وتتهم سلطات الاحتلال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتحويل جزء من المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه منظمات دولية، بينما يواجه سكان غزة نقصا حادا في الغذاء، وسط تحذيرات من تفاقم المجاعة.
إعلانوأفادت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن أكثر من 2.3 مليون شخص في القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما تُغلق إسرائيل كافة معابر غزة أمام دخول الغذاء والدواء والإمدادات منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الكارثة الإنسانية في القطاع، حيث أسفرت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 171 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
البنتاغون: الرصيف العائم بغزة أدى لإصابة جنود أكثر من المعلن سابقا
أفاد تقرير صدر عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء بأن أكثر من 60 جنديا أصيبوا أثناء عملية رصيف المساعدات العائم بغزة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وهو رقم أعلى بكثير مما تم الكشف عنه سابقا.
وكان الرصيف، الذي أعلن عنه بايدن خلال خطاب بثه التلفزيون للكونغرس في مارس/آذار 2024، مشروعا ضخما احتاج تنفيذه نحو ألف جندي أميركي.
لكن سوء الأحوال الجوية وصعوبات التوزيع داخل غزة حدت من فاعلية ما وصفه الجيش الأميركي بأنه أكبر جهد له لتوصيل المساعدات على الإطلاق في الشرق الأوسط. ولم يعمل الرصيف إلا 20 يوما تقريبا، وبلغت تكلفته نحو 230 مليون دولار.
ورغم عدم وقوع وفيات أو هجمات مباشرة معروفة على الرصيف، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن 3 جنود أصيبوا بإصابات لا تتعلق بالقتال أثناء دعم الرصيف في مايو/أيار، وتم تنفيذ إجلاء طبي لأحدهم وهو في حالة حرجة.
لكن التقرير الجديد الذي أصدره المفتش العام بالبنتاغون قال إن العدد الحقيقي هو 62.
وجاء فيه "بناء على المعلومات المقدمة، لم نتمكن من تحديد أي من هذه الإصابات البالغ عددها 62 حدث أثناء تأدية الواجب أو حدث خارج الخدمة أو نتيجة لحالات طبية موجودة مسبقا".
إعلان إدخال المساعداتوأصبح الرصيف مسألة حساسة في الكونغرس، إذ وصفه الجمهوريون بأنه مناورة سياسية من جانب بايدن، الذي كان تحت ضغط من زملائه الديمقراطيين لبذل المزيد من الجهود لمساعدة الفلسطينيين بعد دعمه القوي على مدى أشهر للحرب الإسرائيلية على غزة.
وبينما ساعد الرصيف العائم الذي يبلغ طوله 370 مترا على نقل مساعدات ضرورية للغاية إلى منطقة تجميع على شاطئ غزة، تعين إزالته مرات عديدة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال المفتش العام إن الجيش الأميركي لم يستوف المعايير الخاصة بالمعدات، كما ذكر التقرير أن الجيش "لم ينظم أو يدرب أو يجهز قواته بما يتوافق مع المعايير المشتركة".
ولا تزال التحديات التي تواجه إيصال المساعدات إلى غزة قائمة، حيث منعت إسرائيل منذ الثاني منذ مارس/آذار دخول أي إمدادات إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى مجاعة حادة تسببت بوفاة عشرات الأطفال وإصابة الآلاف بسوء التغذية.
وقد لفت المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة يعانون من سوء تغذية حاد، في ظل انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبه تام للبنية التحتية الصحية.
وتتهم الأمم المتحدة وممثلون فلسطينيون في محكمة العدل الدولية إسرائيل بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وتدافع إسرائيل عن حصارها الذي تفرضه على دخول المساعدات إلى غزة، زاعمة أن حماس تسرق الإمدادات المخصصة للسكان المدنيين وتوزعها على مقاتليها، وهو ما تنفيه الحركة.