حذر المحلل العسكري رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، من خطورة تصاعد الأوضاع في غزة على المستوى الإقليمي، مشيرًا إلى أن دول الخليج تنظر إلى القضية كقنبلة موقوتة قد تشعل حربًا إقليمية وتؤجج الغضب الشعبي ضدها في الداخل، ما يدفعها للمطالبة بتدخل أميركي حاسم لوقف الحرب أو على الأقل فرض تهدئة طويلة الأمد ومستقرة.

وأشار بن يشاي إلى أن ملف تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية لم يعد مطروحًا على جدول الأعمال، وذلك في ظل المعارضة الشديدة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة أو أي مفاوضات تتعلق بإقامة دولة فلسطينية.

وأضاف أن إسرائيل تخشى من الهدايا السياسية التي قد يقدمها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للسعودية وقطر والإمارات، خاصة في حال تضمنت تنازلات تمس أمنها القومي، مثل دعم برنامج نووي سعودي يتيح التخصيب المحلي لليورانيوم أو اتفاقيات لا تضمن إطلاق سراح جميع المختطفين لدى حماس .

وفي هذا السياق، أوضح بن يشاي أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر موجود حاليًا في واشنطن في مهمة حساسة تهدف إلى ضمان أمرين: أولًا، ألا يُفاجئ ترمب إسرائيل بأي اتفاق غير منسق؛ وثانيًا، أن لا تُستخدم غزة كورقة مقايضة تدفع إسرائيل ثمنها عبر إبقاء حماس في السلطة المسلحة داخل القطاع، مقابل استثمارات خليجية في الولايات المتحدة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية وزير الدفاع الأميركي يلغي زيارة كانت مقرّرة إلى إسرائيل هآرتس: ضغوط أميركية كبيرة على إسرائيل لعقد صفقة مع حماس قبل 13 مايو موقع عبري: ترامب بحث مع وزير إسرائيلي أمس الحرب على غزة الأكثر قراءة استطلاع: معظم الإسرائيليين يتوقعون بقاء حماس بالحكم في غزة بالفيديو: 6 شهداء في قصف إسرائيلية على مدينة غزة جيش إسرائيل يهاجم فلسطينيين حاولوا الوصول لمنازلهم بطولكرم ونور شمس قطر: غارة إسرائيل على دمشق عدوان على السيادة وانتهاك للقانون عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو

تصاعدت الانتقادات في إسرائيل لخطة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لاحتلال قطاع غزة، وأظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب تماما، في حين أكد رئيس الاستخبارات العسكرية السابق أن الوقت في صالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس العكس.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تعليقا على مؤتمر صحفي لنتنياهو، اليوم الأحد، استعرض فيه أهداف خطته الجديدة إن "احتلال غزة خطوة تشكل خطرا على إسرائيل وأمنها ولا هدف منها، وبدلا منها يجب إبرام صفقة وإعادة جميع الأسرى وإنهاء الحرب".

وأضاف أن "ما تابعناه ليس مؤتمرا صحفيا، بل عرض كارثي من رئيس وزراء فاشل استبدل الواقع بالاستعراض"، مؤكدا أن "ما اقترحه نتنياهو يعني أن المحتجزين سيموتون".

"أضاع 3 فرص"

من جانب آخر، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين إن "تكاليف احتلال غزة عسكريا وسياسيا وأخلاقيا لا يمكن تصورها"، وأشار إلى أن نتنياهو "أضاع 3 فرص لإنهاء حرب غزة بشروط جيدة".

وأكد يدلين أن "تقدير حماس بأن الوقت لصالحها صحيح"، موضحا أن السعي لتدمير كل قدرات الحركة سيكون "حربا بلا نهاية تخدم تكتيك حماس للاستنزاف".

في السياق نفسه، كتب اللواء احتياط إسحاق بريك في مقال بصحيفة هآرتس أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة يندفعون نحو الهاوية ويسحبون معهم الدولة".

وأضاف بريك أن نتنياهو يواصل الحرب لكي يحافظ على منصبه وهو "مستعد للتضحية بالمقاتلين والرهائن والدولة".

استطلاع جديد

في غضون ذلك، أظهر استطلاع رأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن 60% من الإسرائيليين يعتقدون أن "نتنياهو لا يدير الحرب بشكل جيد"، وأن 54% يؤيدون إنهاء الحرب تماما وانسحاب الجيش من غزة.

في المقابل، يؤيد 28% من الإسرائيليين -وفقا للاستطلاع- توسيع القتال واحتلال مدينة غزة.

إعلان

وقد أقر المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل، أول أمس الجمعة، خطة احتلال تدريجي لقطاع غزة تبدأ بتطويق مدينة غزة وتهجير سكانها البالغ عددهم حوالي مليون نسمة إلى الجنوب.

وادعى نتنياهو في تصريحاته الصحفية اليوم الأحد أن "مدينة غزة هي المعقل الأخير لحماس"، رغم استمرار عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء القطاع.

نتنياهو: هدفنا ليس احتلال #غزة ولكن تحريرها، والحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا ألقت حماس سلاحها، وهدفنا هو نزع سلاح حماس وإنشاء إدارة مدنية غير إسرائيلية لا تقودها حماس أو السلطة الفلسطينية في القطاع#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/lsQLcd5DYL

— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 10, 2025

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن قرار الكابينت "حاسم في القضاء على حماس"، مشيرا إلى أنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدينة غزة.

ومضى ليقول "سنفرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة ونقيم حكما مدنيا بديلا لا يشمل حماس ولا السلطة الفلسطينية".

في تلك الأثناء، قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي أوصى بتضمين قرار مجلس الوزراء "رفض إسرائيل أي اتفاق جزئي مع حماس بعد الآن".

وأضافت أن ديرمر أوضح أنه قلق من أي اتفاق جزئي يتبعه استئناف القتال وعدم تسامح إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع استمرار الحرب، وفقا للصحيفة.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 153 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • مقترح إسرائيلي أميركي بإنهاء أو تمديد محدود لليونيفيل في لبنان
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـشرق أوسط جديد
  • يديعوت أحرونوت: الإمارات متمسكة بالتطبيع مع إسرائيل رغم الحرب على غزة
  • إسرائيل تكثف قصف غزة بعد تهديد نتنياهو بتوسيع الهجوم
  • انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو
  • دول أوروبية تطالب بإنهاء أزمة أوكرانيا
  • يديعوت: هذه تكلفة قرار نتنياهو احتلال غزة
  • مسؤول إسرائيلي: لا نستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن غزة
  • استسلام حماس وإعدامهم شرط إنهاء الحرب.. نقاش حاد بين هند الضاوي وسياسي إسرائيلي بشأن غزة -تفاصيل